10 آلاف طفل تحت خط الفقر منذ تولي ستارمر الحكم

أظهرت تحليل جديد أن أكثر من 10,000 طفل انضموا إلى دائرة الفقر منذ تولي كير ستارمر رئاسة حزب العمال في أوائل يوليو. ويُعزى هذا الارتفاع إلى سياسة حد الاستفادة من الدعم للأسرة المكونة من طفلين، التي قُدمت من قبل وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن. بموجب هذه السياسة، تُحرم الأسر ذات الدخل المنخفض من الحصول على مزايا رئيسية، بما في ذلك دعم الدخل الشامل، للطفل الثالث وأي أطفال وُلِدوا بعد أبريل 2017.
الحكومة العمالية تتجاهل الضغوط
على الرغم من الضغوط المتزايدة، لم تتخذ الحكومة العمالية الحالية خطوات لإلغاء هذه السياسة. حيث تتردد وزيرة الخزانة، راشيل ريفز، في الالتزام بتكاليف إلغاء سياسة حد الطفلين، التي تُقدر بحوالي 3 مليارات باوند سنويًا، دون تحديد مصدر التمويل.
إحصائيات مثيرة للقلق
ووفقًا للبيانات التي أصدرتها مجموعة عمل مكافحة فقر الأطفال (CPAG)، فإن 10,000 طفل إضافي قد انضموا إلى دائرة الفقر بسبب سياسة حد الطفلين. وقد أكدت المديرة التنفيذية للجمعية الخيرية، أليسون غارنهم، أن “الوقت يمر بينما يرتفع معدل فقر الأطفال، والحد من الطفلين هو المحرك الرئيسي لهذه الزيادة”. وشددت على أهمية إلغاء هذه السياسة في الميزانية المقبلة.
وأعربت النائبة روزي دافيلد عن أسفها لعدم قدرتها على التصويت لصالح حزب SNP بسبب إصابتها بكوفيد، ووصفت الأرقام الجديدة بأنها يجب أن تُشعر كل عضو في البرلمان بالخجل. كما اعتبرت أن إلغاء هذا الحد يجب أن يكون أولوية لجميع أعضاء البرلمان.
وفي السياق نفسه، أضافت النائبة كيم جونسون أنه “من غير المقبول للحكومة الاستمرار في رفض إلغاء الحد المكون من طفلين في الدعم”.
دعوات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة
أشارت مؤسسة جوزيف روانتري، وهي منظمة للتغيير الاجتماعي، إلى أن الأرقام الصادرة من CPAG تُظهر أن “المعاناة لم تتوقف”، ودعت الحكومة إلى وضع خطة فورية لمواجهة الفقر. ومن جهته، أشار معهد الدراسات المالية إلى أن إزالة حد الطفلين سيكون “أكثر السياسات فعالية من حيث التكلفة” لتقليل عدد الأطفال المصنفين في حالة فقر، على الرغم من التحذيرات بأن أي مكاسب من إلغاء هذه السياسة ستتأثر جزئيًا أو كليًا بالحد الأقصى لفوائد الأسر.
وفي رد على هذه الأرقام، قال متحدث باسم الحكومة إنه “لا ينبغي أن يكون هناك طفل يعيش في فقر”، مشيرًا إلى أن المهمة الجديدة لمكافحة فقر الأطفال تعمل على تطوير استراتيجية جديدة لتقليل الفقر وضمان أفضل حياة ممكنة للأطفال.
المصدر: الغارديان
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇