أكثر من مئة ألف يتظاهرون في لندن وحدها للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
شارك مئات الآلاف من البريطانيين المتضامنين مع فلسطين في مظاهرات حاشدة شملت معظم المدن الرئيسة في المملكة المتحدة السبت 4 تشرين الثاني/ نوفمبر، رفضًا لاستمرار إطلاق النار على غزة، وتلبيةً لدعوة المنظمات الصديقة لفلسطين وأبرزها: المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وحملة التضامن مع فلسطين ومنظمة أصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف “أوقفوا الحرب” وتحالف “أوقفوا التسليح النووي”.
نُظِّمَت هذه المظاهرات على مستوى المدن؛ واحتشد المتضامنون مع فلسطين في الميدان الرئيس في كل مدينة بحدود ال 2:30 م بعد تجمعات على نطاق أصغر على مستوى المجالس المحلية للمدن في الساعة الثانية عشر ظهرًا.
ويستمر التحضير للمظاهرة المليونية الكبرى المقررة السبت المقبل 11 تشرين الثاني/ نوفمبر والتي ستنطلق في الثانية عصرًا من ساحة هايد بارك و تتجه إلى السفارة الأمريكية.
المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
يأتي ذلك مع في ظل تنظيم المزيد من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في لندن وغيرها من مدن العالم كل يوم سبت، منذ بدء الحرب على قطاع غزة الشهر الماضي.
وفي هذا الصدد قالت جماعة “أوقفوا الحرب” البريطانية إن نهاية الأسبوع الجاري ستشهد تنظيم سلسلة من الاحتجاجات المحلية ضمن أحياء وبلدات ومدن إنجلترا بدلًا من تنظيم مسيرة واحدة حاشدة.
وقد نظمت احتجاجات محلية قبل أن يحتشد آلاف المتظاهرين في ميدان ترافلجار للمشاركة في المسيرة التي نظمتها جماعة التضامن مع فلسطين، وأوقف المتظاهرون حركة المرور مؤقتًا في شارع أكسفورد أثناء الاعتصام.
وزعمت الشرطة إطلاق المتظاهرين ألعاب نارية على الحشود والشرطة في ميدان ترافلجار، ما أدى لإصابة أربعة ضباط، فيما طلبت الشرطة تفريق المتظاهرين.
وقالت: إن المحتجين حاولوا تعطيل حركة السفر في بعض محطات القطارات مثل محطة السكك الحديدية في إدنبر وغلاسكو وفي تشارينغ كروس بلندن.
هذا وألقت شرطة العاصمة القبض على 29 من المحتجين في لندن بحجة التحريض على الكراهية والعنصرية.
الشرطة البريطانية تعتقل عددًا من المتظاهرين
أُلقى القبض على شخصين رفعوا شعارات زعمت شرطة العاصمة أنها “تشكل خرقًا لقانون الإرهاب في بريطانيا”، وادعت أن أحد المحتجين الذي ألقي القبض عليه ظهر في مقطع مصور ويشتبه في رفعه شعارات معادية للسامية، حسب وصفها.
كما قُبض على ثلاثة آخرين للاشتباه في تورطهم بحوادث اعتداء على الشرطة، هذا وتحدثت الشرطة عن اعتقال تسعة أشخاص لإخلالهم بالنظام العام، ومن بينهم اثنان زعمت أنهما ارتكبا جرائم بدوافع عنصرية، دون تحديد ماهية هذه الجرائم.
في حين أُلقي القبض على عشرة محتجين خالفوا أوامر الشرطة التي طالبت بفض الاحتجاجات، فيما اعتقلت آخرين بتهمة حيازة أسلحة، وإثارة الشغب والمشاجرات وحيازة الحشيش، دون وجود أي دليل يوثق ذلك.
وشهدت مدينة مانشستر مسيرة مؤيدة لفلسطين شارك فيها آلاف المحتجين، كما نظمت مسيرات أخرى في كل من بلفاست وكارديف وليفربول وليدز، حيث طالب المحتجون بوقف إطلاق النار في غزة.
هذا وسيشهد يوم السبت القادم مسيرة حاشدة بالتزامن مع تاريخ يوم هدنة الحرب العالمية الأولى، وقد انتقد رئيس الوزراء المسيرات المؤيدة لفلسطين واصفًا إياها بالاستفزازية.
وأشار سوناك إلى خطر تدنيس النصب التذكارية للمشاركين في الحرب العالمية الأولى بما فيها أحد النصب وسط العاصمة لندن.
فيما صرحت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان قائلة: إنه من غير المقبول إفساد ذكرى يوم الهدنة الخاصة بالحرب العالمية الأولى عبر تنظيم مسيرات الكراهية في لندن”.
“احتجاجات سلمية ومنظمة”
دافع مدير حملة التضامن مع فلسطين بن جمال عن المتظاهرين، ورد على تصريحات برافرمان قائلًا:” إن جميع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين كانت سلمية، ومنظمة”.
وتابع: “نرفض التصريحات التي تزعم بأن الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ستؤثر على اليوم الخاص بتذكر ضحايا الحرب العالمية الأولى، ونؤكد أن هذا الادعاء يشكل إهانة لأولئك الذين ينشدون السلام في فلسطين”.
هذا ويخصص يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر لتذكر ضحايا الحرب العالمية الأولى حيث تُنظم العروض العسكرية ويزور السياسيون أحد النصب التذكارية وسط لندن تخليدًا لذكرى ضحايا الحرب.
فيما قال مصدر في شرطة العاصمة إن المشاركين في الاحتجاجات لا ينوون الاقتراب من النصب التذكاري في وايتهول، مؤكدًا أن الشرطة تتحضر لعملية تأمينية كبيرة نهاية الأسبوع القادم.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضاً :
- مظاهرات حاشدة في مختلف مدن بريطانيا لوقف إطلاق النار في غزة
- مظاهرة كبرى وسط لندن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
- زعيم حزب العمال يرفض المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة
الرابط المختصر هنا ⬇