وزيرة الداخلية تستثني الغارديان وبي بي سي من تغطية زيارتها إلى رواندا
انتقدت وسائل إعلام بريطانية وزيرة الداخلية سوالا برافرمان التي استثنت بعض الصحف ووسائل الإعلام مثل الغارديان وبي بي سي من تغطية زيارتها إلى رواندا.
وكانت برافرمان قد قالت قبل رحلتها التي انطلقت يوم الجمعة:” إن سياسات ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، ستردع الرحلات الخطرة وغير القانونية للمهاجرين”.
وكانت وزيرة الداخلية السابقة بريتي ياتيل قد وقعت اتفاقًا مع رواندا في نيسان/ أبريل من العام الماضي، في محاولة لمنع عبور القوارب الصغيرة عبر القنال الإنجليزي، لكن الحكومة ما زالت تخوض معارك قانونية ضد المعارضة، وكانت تكلفة مشروع القرار قد بلغت 140 مليون باوند.
انتقادات لوزيرة الداخلية بسبب التغطية المتحيزة
ووصفت منظمة (Freedom from Torture) رحلة وزيرة الداخلية إلى رواندا بالاستعراضية، بعد أن تبين أن برافرمان استثنت الغارديان والبي بي سي وديلي ميرور والإندبندنت وصحيفة الآي (i News)، من تغطية مجريات الزيارة، واقتصرت التغطية الإعلامية على بعض الصحف مثل (GB News)، وديلي ميرور والتلغراف.
ووجهت الدعوة إلى بي بي سي لاحقًا، التي حصل مكتبها على موافقة لتغطية الزيارة إلى رواندا.
وقالت المديرة في جمعية (Freedom from Torture) سونيا سياتس، إن السياسة التي تعتمدها الحكومة البريطانية بحق المهاجرين، تقوم على دفع النقود مقابل إرسال المهاجرين”.
وأضافت سياتس:” لقد انطلقت برافرمان في رحلة استعراضية إلى رواندا بعد أيام من إعلان محكمة الاستئناف عن وجود الكثير من النقاط التي تحتاج للتوضيح حول مدى شرعية قانون الهجرة، حيث يقوم القانون على سياسة دفع النقود مقابل إرسال المهاجرين.
وأضافت:” بعد الدعم الكبير لغاري لينكر، ودفاعه عن المهاجرين، شعرت الحكومة أنها ردت على أعقابها، لذلك عملت على زيادة نشاطاتها المعادية للمهاجرين لصرف الانتباه عن إخفاقها”.
كما انتقد مؤشر الرقابة (Index of Censorship)، المختص بالدفاع عن حرية التعبير، استبعاد بعض المؤسسة الإخبارية من تغطية مجريات زيارة وزارة الداخلية إلى رواندا، وقال المحرر في (Index of Censorship) مارتن برايت:” من المقلق أن وزارة الداخلية لم تدعُ المؤسسات الإخبارية والصحفية المعرفة بانتقادها لسياسة الهجرة”.
هل خرقت الحكومة البريطانية معايير حرية الإعلام؟
وأضاف:” أن الديمقراطية تقوم على علاقة مفتوحة وشفافة بين الحكومة ووسائل الإعلام، حيث يحق للصحفيين التدقيق في عمل الحكومة”.
“نعتقد أن الحكومة يجب أن تكفل لوسائل الإعلام الحق في تغطية النشطات الحكومية على الصعيد المحلي والدولي، فهو حق مشروع لجميع وسائل الإعلام، ولا يقتصر على وسائل الإعلام التي تفضلها الحكومة”.
ونشرت صحيفة الغارديان بيانًا تقول فيه:” إن استثناء الحكومة لبعض وسائل الإعلام والصحف من تغطية زيارة رسمية ممولة من خزينة الدولة ودافعي الضرائب، وهو أمر مثير للقلق، خاصة أنها ليست المرة الأولى”.
وأضاف البيان:” إن استبعاد الصحفيين الذين ينقلون سياسات الحكومة في شؤون هامة، هو لا يتناقض فقط مع حرية الصحافة، التي تزعم الحكومة البريطانية أنها تدعمها، لكنه يعتبر خرقًا لدليل تعامل الحكومة مع وسائل الإعلام بحيادية”.
“لقد راسلنا المسؤولين في وزارة الداخلية لطلب توضيح لما حصل”.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية:” تختلف فرص حضور وتمثيل وسائل الإعلام بحسب الأماكن الموجودة، وهو أمر دائم الحدوث خلال الزيارات الحكومية”.
وزارة الداخلية تدافع عن موقفها
وأضاف:” لقد شارك في تغطية مجريات الزيارة العديد من وسائل الإعلام بمن فيهم وكالة إخبارية ومذيعون من خلفيات متنوعة”.
“قد لا تتوفر فرصة دعوة جميع وسائل الإعلام لتغطية الأنشطة الحكومية بشكل دائم”.
هذا وكان ومن المقرر أن تلتقي وزيرة الداخلية البريطانية سوالا برافرمان بالرئيس الرواندي بول كاغامي لمناقشة مشروع قانون ترحيل طالبي اللجوء.
وقالت برافرمان:” إن زيارتي لرواندا تأتي في إطار إظهار التزامنا بالتعاون مع الحكومة الرواندية لمنع تدفق القوارب، ومناقشة خطط إجراءات ترحيل المهاجرين قريبًا”.
وردت برافرمان على منتقدي الخطة بالقول:” يمكن لرواندا أن تستقبل عدة آلاف من المهاجرين، علمًا أنه لم يرحل أي منهم حتى الآن”.
وأضافت:” أن الزعم بأن رواندا لن تستطيع استيعاب أكثر من 200 شخص هو رواية خاطئة، يروجها المعارضون الذين يسعون لإفشال قانون الهجرة”.
وأضافت:” تمتلك رواندا القدرة على إعادة توطين الآلاف من المهاجرين، ويمكنها تجهيز أماكن الإقامة بسرعة بمجرد بدء الرحلات الجوية”.
اقرأ أيضاً :
وزيرة الداخلية تدافع عن الاحتجاجات أمام فنادق اللاجئين في بريطانيا
مطالبات باستقالة وزيرة الداخلية بعد غرق مهاجرين في بحر المانش
ترند بريطانيا : فشل وزيرة الداخلية بتقديم طريقة قانونية للجوء يثير منصات التواصل
الرابط المختصر هنا ⬇