واحد من كلّ عشرين شخصًا يعاني من أعراض كورونا طويل الأمد
وجدت دراسة أجرتها جامعة جلاسكو الاسكتلندية أنّ 1 من كلّ 20 شخصًا يعاني من أعراض كورونا طويل الأمد، وأوضحت الدراسة أنّ احتمالية ظهور الأعراض طويلة الأمد تكون أكبر في حالات الإصابة الشديدة التي تتطلب دخول المستشفى.
وبينت الدراسة التي أجريت في أيار/ مايو 2021 أيضًا أنّ السيدات المسنات في المجتمعات الأشد فقرًا هنَّ أكثر فئة مهددة بظهور أعراض كورونا طويل الأمد، وأنّ الأشخاص الذين تمّ تطعيمهم قبل أن يصابوا بالمرض كانوا أقل عرضة للإصابة بذلك.
ما أعراض كورونا طويل الأمد؟
من أكثر الأعراض التي تمّ الإبلاغ عنها ضيق التنفس وألم في الصدر وخفقان القلب والارتباك والتشوش.
ومن الممكن أن تتفاوت هذه الأعراض بين الخفيفة إلى المعتدلة – ولكن استمرارها لفترة طويلة هو المشكلة الأساسية.
ويكون الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية جسدية أو نفسية قبل الإصابة مثل أمراض الجهاز التنفسيّ أو الاكتئاب، أكثر عرضة للإصابة بهذه الأعراض.
ووجد البحث الذي أجرته جامعة جلاسكو أنّ 6٪ من الناس شعروا أنّهم لم يتعافوا على الإطلاق من فيروس كورونا، بينما أفاد 42٪ أنّهم شعروا بالتعافي جزئيًا فقط بعد فترة بين 6 و18 شهرًا.
وقالت جيل بيل، أستاذة الصحة العامة والمسؤولة عن هذه الدراسة: “في حين أنّ معظم الناس يتعافون بسرعة وبشكل كامل بعد الإصابة بفيروس كورونا، إلا أنّ بعض الأشخاص يصابون بمجموعة متنوعة من أعراض كورونا طويل الأمد”.
وأضافت: “لذلك، فإنّ فهم هذه الأعراض أمر ضروريّ لمواجهتها ولتثقيف الكادر الصحيّ بخطورتها”.
شارك في الدراسة 33281 شخصًا أصيبوا بعدوى كورونا مؤكدة مختبريًا و62957 شخصًا لم يصابوا بها أبدًا.
كيف نقلل من خطر الإصابة بأعراض كورونا طويل الأمد؟
قال الدكتور أندرو مكولي، استشاري الرعاية الصحية في اسكتلندا: ” إنّ الدراسة قدمت أدلة مهمة على أعراض كورونا طويل الأمد”.
وأضاف: “نعلم أنّ التطعيم الكامل يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بهذه الأعراض، وبالتالي نشجع الجميع على اغتنام الفرصة وحماية أنفسهم بالتطعيم”.
أمّا الحكومة الاسكتلندية فقالت إنّ هذه الأعراض طويلة الأمد تضعف الصحة البدنية والعقلية للمصابين بها.
حيث قال متحدث باسم الحكومة: “ستنفق الحكومة مبلغ 3 ملايين باوند لتزويد مراكز هيئة الخدمات الصحية “NHS” وشركائها بموارد إضافية لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمصابين بهذه الأعراض”.
وتحدث وزير الصحة حمزة يوسف لبي بي سي اسكتلندا إنّ كيفية إنفاق هذا التمويل متروك للمستشفيات ومجالس الإدارة المحلية. حيث إنّ بعض المستشفيات عيّنت منسق رعاية بينما استخدم آخرون التمويل لمساعدة الأطفال الذين يعانون من هذه الأعراض.
وأضاف: “هناك رسالة واحدة من هذه الدراسة يمكن أن أكررها هنا، أرجو من الجميع أن يأخذوا اللقاح والجرعات المدعمة”.
إقرأ أيضًا:
قرابة 1.3 مليون في بريطانيا يعانون من مضاعفات كوفيد طويل الأمد
إصابات كورونا في بريطانيا تتجاوز 230 ألف حالة يوميا
5 مؤسسات صحية في بريطانيا تفرض الكمامات مجددا مع عودة انتشار كورونا
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
خريجو AUK
17°C
