هل يعيد ستارمر التحقيق في “فساد الإعلام البريطاني”؟
هل سيعيد كير ستارمر التحقيق في فساد الإعلام البريطاني؟ سؤال يُطرح بقوة بعد أن دعت والدة مقدمة البرامج التلفزيونية الراحلة كارولين فلاك زعيم حزب العمال إلى “التحلي بالشجاعة” ومتابعة التحقيق في فساد الإعلام البريطاني.
ويأتي هذا في وقت أظهرت فيه استطلاعات جديدة أجرتها مؤسسة “يوغوف” أن معظم الناخبين يؤيدون إعادة فتح التحقيق.
دعوات لاستكمال التحقيق في فساد الإعلام البريطاني
وتأتي هذه النتائج في ظل تراجع ملحوظ في مستوى الثقة العامة بوسائل الإعلام، حيث أظهر الاستطلاع أن 69 في المئة من مؤيدي حزب العمال يرغبون في التحقيق بالصحافة البريطانية واحتمال تواطُئِها مع الشرطة والسياسيين، وأيد 80 في المئة إعادة فتح التحقيق.
وكانت حكومة المحافظين السابقة قد ألغت التحقيق في وقت سابق، بعد ضغوط من الإعلام البريطاني. ومع أن ستارمر قد وعد في بداية الأمر بإعادة فتح التحقيق، فإنه تراجع عن ذلك في ظل تقارير تشير إلى اتفاق سري بينه وبين إدارة روبرت مردوخ للنشر لضمان دعم صحفهم لحزب العمال قُبيل الانتخابات العامة.
وبحسَب تصريحات متحدث حكومي لصحيفة “بايلاين تايمز”، أكدت وزيرة الثقافة ليزا ناندي أن الحكومة الحالية “لا تخطط” لإعادة فتح التحقيق.
هذا وكشفت نتائج الاستطلاع عن دعم كبير لفرض رقابة مستقلة على الصحافة، حيث وافق 50 في المئة من المشاركين على ضرورة خضوع الصحف لهيئة رقابية مستقلة، وعارض ذلك 19 في المئة فقط.
ويرى 50 في المئة من المؤيدين لإجراء تغييرات، أن على الصحف الانضمام إلى هيئة رقابية مستقلة، في حين يرى 27 في المئة أنه ينبغي فرض عقوبات على الصحف التي ترفض الانضمام.
تراجع ثقة المواطنين في الإعلام البريطاني
وللمرة الأولى يواجه الإعلام البريطاني أزمة ثقة، حيث أظهر تقرير نشرته “إدلمان ترست” هذا العام أن بريطانيا تحتل المركز الأدنى بين 28 دولة من حيث الثقة في وسائل الإعلام، حيث انخفضت الثقة العامة في الصحافة البريطانية بصفة ملحوظة خلال العام الماضي، مقارنة بأي دولة أخرى.
ووفقًا للتقرير، تراجعت نسبة الثقة بوسائل الإعلام في المملكة المتحدة إلى 31 في المئة، بانخفاض قدره ست نقاط عن العام السابق.
وأثارت هذه النتائج دعوات من ناشطين لضرورة تحرك الحكومة لمعالجة الأزمة، في ظل استياء كثير من المواطنين من الصحافة البريطانية. كما دعت حملة “بايلاين تايمز” إلى دعم الصحافة المستقلة والجريئة من خلال اشتراك الجمهور، مؤكدةً أنها لا تعتمد على تمويل من أصحاب المصالح الكبرى بل على قرّائها.
وفي بيان مشترك، أكدت والدة كارولين فلاك وماندي غارنر، اللتان كانتا ضحيتين لانتهاكات الصحافة، ضرورة التصدي لانتهاكات الصحف الكبرى، مشيرتين إلى أن غياب الرقابة يتيح للصحافة التنمر والتشهير لتحقيق مكاسب تجارية على حساب الأفراد.
وأعربتا عن أملهما بأن يؤدي التنظيم المستقل إلى تعزيز الثقة بوسائل الإعلام، مشيرتين إلى أن هذا المطلب يحظى بدعم ضحايا الانتهاكات واتحاد الصحفيين الوطني.
المصدر: Bylinetimes
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇