هل سيحكم الملك تشارلز الثالث بطريقة مختلفة عن والدته الملكة إليزابيث؟
بعد وفاة الملكة إليزابيث أصبح ولي العهد الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة و14 مملكة من دول الكومنولث، وهي اتحاد سياسي يضم 54 دولة كانت جميعها تقريبًا أقاليم سابقة للإمبراطورية البريطانية.
تطور الدور الملكي الدستوري عبر القرون، من توقيع الأوراق الرسمية، واستضافة زيارات الدولة، وافتتاح البرلمان، ومنح التكريمات وسط سلسة من العادات والتقاليد والأمور القانونية.
وريث إليزابيث: الملك تشارلز الثالث
بالنسبة إلى الملك تشارلز يبقى الدور الملكي كما هو، لكن السؤال الأهم الآن: هل سيتبع تشارلز نموذج والدته أم سيقود البلاد بطريقة مختلفة من الحكم؟
تعرفنا على بعض السمات الشخصية للأمير تشارلز طوال فترة حكم الملكة إليزابيث في فرصة لم تسنح لنا مع الملكة إليزابيث التي تولت الحكم في الخامسة والعشرين من عمرها فقط، أما تشارلز فهو الآن ملك البلاد وهو في أعتاب السبعين من عمره.
ملك أكثر صراحة!
لم يُخفِ تشارلز آراءه السياسة أو الاجتماعية، واهتمامه بالقضايا الاجتماعية -على عكس والدته التي اشتُهِرت بالحفاظ على خصوصية آرائها الشخصية- بل كرَّس وقته لمساعدة الشباب من خلال صندوق أمير ويلز الخيري، وناصر قضايا المناخ.
لكن من خلال مشاركة آرائه، اتُّهِم في بعض الأحيان بطمس الخطوط الفاصلة بين الخدمة العامة والتدخل السياسي.
أدت المعارك القانونية الطويلة للإفراج عما يسمى “مذكرات العنكبوت الأسود” -وهي رسائل كتبها تشارلز إلى وزراء الحكومة- إلى انتقادات بأنه كان يضغط على أعضاء البرلمان.
وعندما بلغ السبعين من عمره سعى إلى تهدئة موجة الانتقادات ضده، وأوضح أنه لا يسعى للتدخل، وأكد أنه لا مكان إلا لسيادة واحدة فقط وهي سيادة الملكة.
ومع توليه حكم البلاد الآن تغير الوضع، إذ سيكون لديه متابعة أسبوعية مع رئيس الوزراء، إلى جانب تدقيق كل كلمة تصدر منه علنًا؛ لضمان بقائه محايدًا بصفته ملكًا دستوريًّا.
الأدوار والمسؤوليات الجديدة
لقد ورث تشارلز الشعور بالمسؤولية تجاه دوره في خدمة بلاده من الملكة إليزابيث، وسيواصل السير على نفس المنوال؛ إذ قام سابقًا بكثير من الجولات الخارجية نيابة عن الملكة، ومن المتوقع أن تزيد هذه الجولات بعد تقليده حكم البلاد، وخصوصًا الجولات الخاصة بـ14 دولة من دول الكومنولث التي منها كندا وأستراليا ونيوزيلندا.
ويتولى الملك الجديد عدة أدوار رئيسة أخرى، فبصفته الحاكم الأعلى لكنيسة إنجلترا سيحمل لقب “المدافع عن الإيمان”، لكنه في طرحٍ سابق أراد تغيير ذلك إلى “المدافع عن الأديان”، في دعوة لتوحيد الأديان وشرائح المجتمع المختلفة.
كما أنه يُعد الآن قائدًا عامًّا للقوات المسلحة التي تتعهد بخدمة الملك والوطن.
شعبية تشارلز
مرت فترة على الملك تشارلز الثالث تراجعت فيها شعبيته بشدة، وبخاصة خلال الزواج الجديد بعد وفاة الأميرة ديانا.
ومع مرور العقود يبدو أن المواقف تجاهه بدأت بالتغير، وساعده على ذلك القبول الذي تتمتع به زوجته كاميلا.
اقرأ ايضًا:
وفاة الملكة إليزابيث.. ماذا سيحدث خلال أول أسبوع من رحيل الملكة؟
الرابط المختصر هنا ⬇