تهديد خليجي لتراس: نقل السفارة إلى القدس بكفة و اتفاقيات التجارة الحرة بالكفة الأخرى!

تتعرض رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس لضغوط إضافية بعد أن كتب لها سفراء الدول العربية لحثها على عدم نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس؛ محذرين من أن هذه الخطوة قد تعرقل الصفقات التجارية المستقبلية.
ووفقًا لصحيفة الغارديان التي لم تكشف عن مصادرها، أرسل السفراء العرب في بريطانيا رسالة مشتركة إلى تراس قبل سفرها إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA)، حيث التقت بنظيرها الإسرائيلي يائير لابيد وأخبرته بأنها ستراجع مسألة نقل السفارة البريطانية.
A dangerous political gamble.. Why did Liz Truss change her position on moving the British embassy to Jerusalem? https://t.co/yiCBgqLdrL
— Eastpost (@Eastpostnew) October 11, 2022
كتب السفراء العرب في رسالتهم: إن هذه الخطوة غير قانونية وسيكون لها عواقب وخيمة، وحذر بعض الدبلوماسيين من أنها تخاطر باتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي التي جرى التفاوض عليها منذ فترة طويلة ومن المقرر توقيعها في نهاية هذا العام.
الجدير بالذكر أن من بين الموقعين على هذه الرسالة سفيرَي الإمارات العربية المتحدة والبحرين اللذَين وقَّعا على اتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، لينضم إليهما المغرب والسودان لاحقًا. وعلى ضوء ذلك قيل: إن السبب وراء معارضة الدول التي وقَّعت على اتفاقات أبراهام لنقل السفارة البريطانية إلى القدس هو أنها تخشى أن يُنظَر إلى تطبيعها مع إسرائيل على أنه سبب يجعل الدول تنقل سفاراتها إلى المدينة المقدسة.
On Monday, the Council of the Patriarchs and Heads of the Churches in Jerusalem said in a statement that it had noted “with grave concern the recent call” of Liz Truss to review the embassy’s locationhttps://t.co/q0ftmnXsIZ
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 10, 2022
وكانت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب سباقة في نقل السفارة إلى القدس في عام 2018، وبذلك رفضت فكرة أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقبلية.
ومنذ ذلك الحين سارت غواتيمالا وكوسوفو وهندوراس على خُطا واشنطن، وأنشأت دول أخرى مثل المجر وجمهورية التشيك وصربيا وأستراليا فروعًا رسمية للتجارة والدفاع في القدس. ومع ذلك، قالت وزارة خارجية هندوراس في أغسطس: إنها تدرس إعادة سفارتها إلى تل أبيب. (chiringa.com)
نقل السفارة البريطانية إلى القدس يهدد المصالح التجارية!
نقلت صحيفة الغارديان عن دبلوماسي بريطاني سابق -لم تذكر اسمه- وصفه لتراس بأنها “ترامب” في إشارة إلى أنها تحاكي الرئيس الأمريكي السابق، لكن الفرق هو أن الولايات المتحدة تمتلك الوسائل بما يكفي لشق طريقها في الشرق الأوسط في حين أن بريطانيا ليست كذلك.
وأعرب الدبلوماسي عن تشاؤمه من تأثيرات الخطوة المحتملة، وتوقَّع أن بريطانيا إذا نقلت سفارتها إلى القدس فربما حذت حذوها بعض دول الاتحاد الأوروبي -مثل المجر- ولكنها حتمًا ستضر بمصلحة البلاد في العالم العربي.
اقرأ المزيد:
مجموعة مؤيدة لإسرائيل: بريطانيا تملك أرضًا للسفارة في القدس
الغارديان: اتساع جبهة المعارضة في البرلمان البريطاني لكارثة نقل السفارة إلى القدس
الغارديان: لهذه الأسباب يجب عدم نقل السفارة البريطانية إلى القدس
الرابط المختصر هنا ⬇