العرب في بريطانيا | تهديد خليجي لتراس: نقل السفارة إلى القدس بكفة و...

1445 شوال 16 | 25 أبريل 2024

تهديد خليجي لتراس: نقل السفارة إلى القدس بكفة و اتفاقيات التجارة الحرة بالكفة الأخرى!

نقل السفارة
فريق التحرير October 11, 2022

تتعرض رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس لضغوط إضافية بعد أن كتب لها سفراء الدول العربية لحثها على عدم نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس؛ محذرين من أن هذه الخطوة قد تعرقل الصفقات التجارية المستقبلية.

 

ووفقًا لصحيفة الغارديان التي لم تكشف عن مصادرها، أرسل السفراء العرب في بريطانيا رسالة مشتركة إلى تراس قبل سفرها إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة (UNGA)، حيث التقت بنظيرها الإسرائيلي يائير لابيد وأخبرته بأنها ستراجع مسألة نقل السفارة البريطانية.

 

 

كتب السفراء العرب في رسالتهم: إن هذه الخطوة غير قانونية وسيكون لها عواقب وخيمة، وحذر بعض الدبلوماسيين من أنها تخاطر باتفاقية التجارة الحرة بين بريطانيا ومجلس التعاون الخليجي التي جرى التفاوض عليها منذ فترة طويلة ومن المقرر توقيعها في نهاية هذا العام.

 

الجدير بالذكر أن من بين الموقعين على هذه الرسالة سفيرَي الإمارات العربية المتحدة والبحرين اللذَين وقَّعا على اتفاقات أبراهام لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، لينضم إليهما المغرب والسودان لاحقًا. وعلى ضوء ذلك قيل: إن السبب وراء معارضة الدول التي وقَّعت على اتفاقات أبراهام لنقل السفارة البريطانية إلى القدس هو أنها تخشى أن يُنظَر إلى تطبيعها مع إسرائيل على أنه سبب يجعل الدول تنقل سفاراتها إلى المدينة المقدسة.

 

 

وكانت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب سباقة في نقل السفارة إلى القدس في عام 2018، وبذلك رفضت فكرة أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المستقبلية.

 

ومنذ ذلك الحين سارت غواتيمالا وكوسوفو وهندوراس على خُطا واشنطن، وأنشأت دول أخرى مثل المجر وجمهورية التشيك وصربيا وأستراليا فروعًا رسمية للتجارة والدفاع في القدس. ومع ذلك، قالت وزارة خارجية هندوراس في أغسطس: إنها تدرس إعادة سفارتها إلى تل أبيب. (chiringa.com)

 

نقل السفارة البريطانية إلى القدس يهدد المصالح التجارية!

 

Prime Minister Liz Truss and Israeli Prime Minister Yair Lapid
ليز تراس مع رئيس وزراء إسرائيل

 

نقلت صحيفة الغارديان عن دبلوماسي بريطاني سابق -لم تذكر اسمه- وصفه لتراس بأنها “ترامب” في إشارة إلى أنها تحاكي الرئيس الأمريكي السابق، لكن الفرق هو أن الولايات المتحدة تمتلك الوسائل بما يكفي لشق طريقها في الشرق الأوسط في حين أن بريطانيا ليست كذلك.

 

وأعرب الدبلوماسي عن تشاؤمه من تأثيرات الخطوة المحتملة، وتوقَّع أن بريطانيا إذا نقلت سفارتها إلى القدس فربما حذت حذوها بعض دول الاتحاد الأوروبي -مثل المجر- ولكنها حتمًا ستضر بمصلحة البلاد في العالم العربي.

المصدر: Middle East Monitor 

 


 

اقرأ المزيد:

مجموعة مؤيدة لإسرائيل: بريطانيا تملك أرضًا للسفارة في القدس

الغارديان: اتساع جبهة المعارضة في البرلمان البريطاني لكارثة نقل السفارة إلى القدس

الغارديان: لهذه الأسباب يجب عدم نقل السفارة البريطانية إلى القدس