نصائح عملية للأسر البريطانية قبل تشغيل التدفئة هذا الشتاء
 
                    في وقت يتهيأ فيه معظم السكان لإعادة تشغيل أنظمة التدفئة مع نهاية أكتوبر، دعت شركة «بريتيش غاز» الأسر إلى “الاستعداد الآن” لتفادي الأعطال وتقليل فاتورة الطاقة. وتفيد بيانات الشركة بأن أكثر من 1.2 مليون مستهلك لجؤوا العام الماضي إلى مهندسيها لإصلاح غلّايات تعطّلت مع أول تشغيل حقيقي خلال البرد. وتشير أنماط الاستخدام إلى تشغيل تجريبي مبكر مع أول موجة برد في سبتمبر، أما أغلب الأسر فتعيد تشغيل التدفئة أواخر أكتوبر أو بعد توالي أربعة أيام بحدٍّ أدنى دون 9 درجات مئوية. ويقول مهندس الخدمة والصيانة ساني سولانكي: إن “العناية بالغلّاية وإدخال تغييرات بسيطة داخل المنزل يضمنان راحة أفضل واستهلاكًا أقل للطاقة”.
لماذا الاستعداد الآن؟

العودة المفاجئة للتدفئة بعد أشهر من التوقف تُظهر عيوبًا خفية في الشبكة الحرارية داخل المنازل؛ من الهواء المحبوس في المشعات إلى تسربات البرودة عبر النوافذ والأبواب. تجهيز البيت مسبقًا يُقلّل فرص الأعطال في ذروة الطلب، ويُحسّن أداء النظام ويضبط الاستهلاك.
سبع خطوات لتدفئة أكثر كفاءة

تفريغ الهواء المحبوس داخل المشعات: عند ملاحظة برودة أعلى المشع مقارنة بأسفله، يُستخدم مفتاح المشع لفتح الصمام العُلوي برفق حتى يخرج الهواء ثم إغلاقه مجددًا؛ ما يسمح بدوران الحرارة بكفاءة.
إحكام النوافذ والأبواب: تُعالج التيارات الباردة بشريط رغوي لاصق حول الإطارات، ومانعات تسرب أسفل الأبواب، وأغطية لفتحات البريد ومصدّات لثقوب المفاتيح.
إعادة توزيع الأثاث والستائر: يُبتعد بالأثاث الثقيل عن المشعات، وتُستخدم ستائر أثخن وسجادات على الأرضيات العارية للحد من فقدان الحرارة.
التدفئة الموضعية (Zonal heating): تُدفَّأ الغرف المستخدمة فقط بدل تدفئة البيت كله.
عزل الأنابيب: يحدّ العزل الجيد من مخاطر التشقق أو الانفجار عند تجمد المياه ويحافظ على حرارة المجرى.
ضبط الترموستات: إبقاء الحرارة بين 18 و21 درجة مئوية يوازن بين الراحة والكلفة. خفض درجة واحدة قد يُقلّص استهلاك التدفئة بنحو 10 في المئة، ما يعني متوسط توفير يناهز 75 باوند سنويًّا للأسر المعتادة.
برمجة التشغيل: جدولة بدء التدفئة قبل الاستيقاظ بنحو 15 دقيقة وإيقافها قبل النوم بنصف ساعة تُحافظ على الدفء مع تقليل التشغيل غير الضروري.
درجات الحرارة والجدولة الذكية

الالتزام بنطاق 18–21 درجة مئوية يوفّر أداءً مستقرًّا ولا يرهق الميزانية، مع اعتماد مؤقّتات بسيطة لملاءمة أوقات الاستيقاظ والنوم وأنماط الاستخدام اليومية. كما يُستحسن مراجعة كتيّب الغلّاية وقراءة عدّادات الاستهلاك دوريًّا؛ لضبط السلوك المنزلي وفقًا للبيانات الفعلية.
ترى منصة «العرب في بريطانيا» أن الوقاية والصيانة المبكرة والعزل الجيد أدوات واقعية لتخفيف الأعباء الشتوية عن الأسر، ولا سيما الفقيرة منها. وتحثّ القرّاء على تطبيق الخطوات المنزلية المنخفضة التكلفة، ومراجعة خطط التعريفة والدعم المتاح، ومطالبة المزوّدين بوضوح أكبر في الإرشادات وخدمات أكثر فاعلية عند الطوارئ. الأساس اليوم ليس تدفئة البيوت فقط، بل تدفئة السياسات بالطابع الاجتماعي الذي يضع كرامة المستهلك وحقه في الطاقة الميسورة في المقام الأول.
المصدر: برمينغهام
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇
 

 
									 
                         
                                             
                                             
                                             
                         
                        