نشطاء يسعون للحصول على حظر قضائي على مبيعات الأسلحة البريطانية لإسرائيل

قدّمت منظمات حقوقية، من بينها شبكة العمل القانوني العالمي (GLAN) ومنظمة الحق، طلبًا إلى المحكمة العليا في المملكة المتحدة لإصدار حظر قضائي عاجل يمنع بيع أجزاء محركات طائرات “إف-35” للاحتلال الإسرائيلي. يأتي هذا التحرّك في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
مطالبات بحظر قضائي لمنع تصدير الأسلحة لإسرائيل
أكد النشطاء أن استمرار بيع الشركات البريطانية مكونات الطائرات التي قد تُستخدم في العمليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي يشكّل انتهاكًا أخلاقيًا وقانونيًا.
وفي هذا السياق، صرّحت المحامية شارلوت أندروز-بريسكو، من شبكة GLAN: “إن السماح بتوريد مكونات طائرات إف-35 للاحتلال يعني دعم حملة عسكرية تُتهم بارتكاب جرائم دولية ضد الفلسطينيين.”
من جهتها، قالت زينة الحارون، المتحدثة باسم منظمة الحق: “هناك أدلة قوية تشير إلى استخدام الاحتلال لأجزاء طائرات إف-35 البريطانية في عمليات تُعدّ جرائم دولية، بما في ذلك الإبادة الجماعية. على الحكومة البريطانية أن توقف توريد هذه الأجزاء فورًا.”
الحكومة: علاقتنا مع واشنطن لها تأثير على قرارنا
خلال جلسة استماع عُقدت في 18 نوفمبر، اعترفت الحكومة البريطانية بأن علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة كانت عاملًا مؤثرًا في قرارها السماح بمواصلة بعض صادرات الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم ذلك، أصدرت المحكمة العليا في وقت سابق أوامر تلزم الوزراء بالكشف عن الأسس القانونية لهذا القرار. لكن النظر في القضية أُجّل إلى يناير المقبل.
وبررت الحكومة موقفها بالقول إن أجزاء طائرات “إف-35” تُدمج في مخزون عام، ولا يمكن تحديد ما إذا كانت تلك الأجزاء مخصصة للاحتلال أو قد استُخدمت في عدوانه على قطاع غزة. غير أن النشطاء يشيرون إلى أن هذه التبريرات تتناقض مع أدلة تُظهر استخدام هذه الأسلحة في انتهاكات خطيرة للقانون الدولي.
على صعيد آخر، تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات واسعة بسبب موقفها المتعلق بالأوضاع الإنسانية في غزة.
فقد أقرت وزيرة الخارجية أناليس دودز بأن الاحتلال الإسرائيلي “لا يبذل الجهود الكافية” لفك الحصار والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع. وأعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع قائلة:
“القيود المفروضة على المساعدات غير مقبولة، خاصة مع تفاقم الأوضاع الصحية والمعيشية في غزة مع حلول فصل الشتاء.”
في المقابل، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن تخفيف الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي بخصوص شحنات الأسلحة، حيث استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، إلى جانب إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
—————————————————————
اقرأ أيضًا
الرابط المختصر هنا ⬇