ناشيونال جيوغرافيك تختار مدينة عربية وأخرى بريطانية ضمن أفضل وجهات السفر لعام 2026
أعلنت مجلة ناشيونال جيوغرافيك عن قائمتها السنوية لأفضل وجهات السفر في العالم لعام 2026، وضمّت القائمة 25 وجهة متنوعة تمتد من أوروبا إلى آسيا والأمريكتين، وتجمع بين الطبيعة الساحرة، والتاريخ العريق، والثقافة المعاصرة، لتُلهم المسافرين بخوض مغامرات جديدة.
ومن أبرز المفاجآت هذا العام، اختيار المجلة الرباط المغربية وهال البريطانية، بوصفهما مدينتين تمثلان نموذجًا فريدًا يجمع بين الأصالة والتجديد والثراء الثقافي.
الرباط.. مدينة عربية تمزج التاريخ الإمبراطوري بالحداثة المعمارية

تقع الرباط على الساحل الأطلسي، وتجمع بين إرثها الإمبراطوري العريق وروحها الحديثة الكوزموبوليتية. يمكن للزائر التجوّل في أزقة قصبة الأوداية التي تعود إلى القرن الثاني عشر، قبل الانتقال إلى شوارع المدينة الجديدة التي صمّمها الفرنسيون في القرن العشرين، حيث تحتضن المباني الاستعمارية متاجر ومطاعم أنيقة.
ومن أبرز الإضافات الحديثة المسرح الملكي بالرباط، وهو من تصميم المهندسة الراحلة زها حديد، وبرج محمد السادس، أطول مبنى في المغرب، الذي يشكل مَعلمًا معاصرًا يجذب عشاق التصوير. كما يعكس موقع شالة التاريخي، وهو مقبرة إسلامية من القرن الرابع عشر شُيّدت على أنقاض مدينة رومانية، وقد أعيد افتتاحه بعد ترميم شامل.
أما الإقامة، فتتضمن خيارات فاخرة مثل فندق (Four Seasons Rabat) في قصر البحر و(Waldorf Astoria Rabat Salé) الواقع في أعالي برج محمد السادس، مع إطلالات بانورامية على المدينة والمحيط. ولا تفوت زيارة متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر الذي يضم أكثر من 500 عمل فني، مع التركيز على الفن المغربي والإفريقي المعاصر، ومن أبرز الفنانين حسن حجاج.
وعشاق الأدب سيجدون في الرباط فعاليات ثقافية متجددة طوال العام في المكتبات العامة والمكتبة الوطنية، فيما أعلنت اليونسكو رسميًّا أن الرباط عاصمة عالمية للكتاب 2026؛ تكريمًا لدورها الثقافي والفني في المنطقة.
هال البريطانية.. تاريخ بحري يمتد 800 عام
وفي شمال إنجلترا، تعيش مدينة هال (Kingston upon Hull) نقلة ثقافية وسياحية مع مشروع ضخم بقيمة 53 مليون دولار لتسليط الضوء على تاريخها البحري العريق. ويشمل المشروع متاحف ومواقع تفاعلية جديدة، أبرزها متحف هال البحري، ومركز الزوار في حوض بناء السفن الشمالي، إضافةً إلى سفينتين تاريخيتين: (Arctic Corsair) و(Spurn lightship)، لتجسيد ماضي المدينة البحري على مدار ثمانية قرون.
كما يتيح مسار التراث البحري الجديد للزوار التجول بين المدينة القديمة ذات الطابع الجورجي، والاستمتاع بالمساحات الخضراء والفنون العامة المستوحاة من علاقة المدينة بالبحر، وصولًا إلى منطقة المتاحف التي تضم مسقط رأس ويليام ويلبرفورس، أحد أبرز دعاة إلغاء العبودية، مع متحف يستعرض تاريخ تجارة الرقيق وحركات التحرر في بريطانيا.
وعلى مدى العقد الماضي، شهدت هال تحوّلًا حضريًّا وثقافيًّا كبيرًا، إذ تحوّلت مستودعات هامبر ستريت التاريخية إلى مطاعم ومعارض فنية وحانات مستقلة، فيما يوفر مدرج (Stage@TheDock) عروضًا فنية مطلة على نهر هال، ويستضيف (The Deep)، أحد أهم الأحواض المائية ومراكز الحفاظ على الحياة البحرية في المملكة المتحدة.
وجهات أخرى في قائمة أفضل أماكن السفر لعام 2026

ومن بين الوجهات الأخرى التي برزت في القائمة:
• ساحل البحر الأسود في تركيا
• جبال الدولوميت في إيطاليا
• كيبك في كندا
• بكين في الصين
• دومينيكا في الكاريبي
• بادلاندز – نورث داكوتا في الولايات المتحدة
• مانيلا في الفلبين
• خيوة في أوزبكستان
• حديقة أكاغيرا الوطنية في رواندا
• فانكوفر في كندا
• محافظة ياماغاتا في اليابان
• طريق 66 – أوكلاهوما في الولايات المتحدة
• متنزّه أولورو كاتا تجوتا في أستراليا
• ريو دي جانيرو في البرازيل
• أولو في فنلندا
• كوريا الجنوبية
• غيمارايش في البرتغال
• إقليم الباسك في إسبانيا
• ماوي – هاواي في الولايات المتحدة
• بيتسبرغ – بنسلفانيا في الولايات المتحدة
• ساحل أواكساكا في المكسيك
• فيجي
• ميديلين في كولومبيا
• بانف في كندا
يبرز في اختيار هال والرباط اهتمام ناشيونال جيوغرافيك بالمدن التي تمزج بين التاريخ والثقافة الحديثة والتجربة المحلية الأصيلة. هال تُظهر كيف يمكن لمدينة بريطانية صغيرة أن تُعيد اكتشاف إرثها البحري وتجذب السائحين بمعايير عالمية، أما الرباط فتقدم نموذجًا عربيًّا للمدينة العصرية التي حافظت على هُويتها التاريخية والثقافية.
هذه الوجهات تؤكد أن السفر ليس مجرد مشاهدة، بل تجربة تفاعلية تربط المسافر بالمجتمع المحلي والتاريخ والطبيعة، سواء في بريطانيا أو العالم العربي.
المصدر: National Geographic
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
