هل ستتخذ الداخلية البريطانية اجراءات ضد مو فرح بعد تصريحاته الأخيرة؟

فريق التحرير July 13, 2022

كشف العدّاء البريطاني الصومالي الأصل مو فرح في الفيلم الوثائقي الذي عرضته محطة بي بي سي عن تفاصيل صادمة من حياته الشخصية بعد إحضاره بطريقة غير قانونية عندما كان طفلًا إلى المملكة المتحدة.

وخلّفت قصة اللاعب الأولمبي الشهير البالغ 39 عامًا ردود فعل قوية لدى معظم البريطانيين الذين تساءلوا عما إذا كانت وزارة الداخلية البريطانية ستتخذ إجراءات ضده أو أنها ستجرّده من جنسيته البريطانية.

ولكن وزارة الداخلية طمأنت مو فرح ومعجبيه في تصريح لموقع “الميرور” بأنها لن تتخذ أي إجراء ضد العدّاء الحاصل على لقب “سير” تقديرًا لإنجازاته الرياضية- بعد أن كشف حقيقة تهريبه بطريقة غير شرعية إلى المملكة المتحدة.

“مو فرح الحقيقي”

عداء بريطاني — *مو فرح ضحية الاتجار بالبشر والعبودية! (AUK)*

وفي الفيلم الوثائقي الذي سيُبَث الأربعاء 13 يوليو على البي بي سي تحت عنوان “مو فرح الحقيقي” (Real Mo Farah) قال فرح: إن اسمه الحقيقي هو حسين عبدي كاهين، وإنه مستعد لمشاركة قصته المروعة بعد إخفاء الحقيقة مدة 30 عامًا.

وأشار فرح إلى أن والدته أرسلته إلى جيبوتي للعيش مع عمه في ذروة الحرب الأهلية الصومالية التي أودت بحياة والده أثناء رعاية ماشيته.

وفي عام 1993 سافر إلى بريطانيا بوثائق مزورة مع امرأة لا يعرفها من قبل بدلًا من محمد فرح الحقيقي الذي لا يزال يعيش في الصومال.

ضحية العبودية والاتجار بالبشر!

#مو_فرح باعترافات صادمة.. هذا ليس اسمي وتم إحضاري إلى #بريطانيا بطريقة غير شرعية

شاهد جزءا من حديث العداء البريطاني الصومالي الأصل ⬇️ #العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/8KqsmpZ7y1

— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) July 12, 2022

وبمجرد وصوله إلى بريطانيا أخذته المرأة إلى منزلها في هونسلو غرب لندن، ومزقت ورقة تحتوي على تفاصيل الاتصال بأقاربه، وأجبرته على القيام بأعمال منزلية ورعاية أطفال مقابل حصوله على الطعام.

وذكر فرح أن مدرس التربية البدنية الخاص به آلان وتكينسون اتصل بإدارة الخدمات الاجتماعية، وساعده في العثور على أسرة حاضنة وفي التقدم للحصول على الجنسية البريطانية.

وخلال الفيلم الوثائقي زار السير مو الكوخ الذي عاش فيه مع عمه في جيبوتي وقال: “الجزء الأصعب من قصتي هو الاعتراف بأن أحدًا من عائلتي قد يكون متورطًا في الاتجار بي!”.

هذا وكشف فرح أن الهدف من سرد تفاصيل حياته ومحطاتها المرعبة وعرضها أمام الناس هو أن يلفت انتباه العالم لمخاطر الاتجار بالبشر ومسألة العبودية، ولا سيما بعد أن أصبح بطلًا عالميًّا مُتوّجًا بأربع ميداليات ذهبية في نسختي أولمبياد لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.