حكومة سوناك تتعهد بتخفيض نسبة موظفي الصحة الأجانب في بريطانيا
تعهدت حكومة سوناك بتخفيض عدد موظفي الصحة الأجانب في بريطانيا لتصبح نسبتهم موظف أجنبي واحد من أصل كل عشرة موظفين بحلول عام 2038، علمًا أن الموظفين الأجانب يمثلون حوالي ربع الموظفين في القطاع الصحي البريطاني.
ووعد سوناك بتأهيل وتدريب عدد أكبر من الموظفين المحليين في القطاع الصحي، للتقليل من الاعتماد على الموظفين الدوليين.
سوناك يتعهد بتدريب المزيد من الطواقم الطبية المحلية
حيث ستتمكن الحكومة عبر هذه الخطوة من توفير الإنفاق على الموظفين بالوكالة والذي يكلف أموالًا طائلة.
وأشار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سونام إلى أنه لا بد من اتخاذ هذه الخطوة التي من شأنها أن توفير المزيد من الأموال لإنفاقها على القوى العاملة في القطاع الصحي، لكنه أشار إلى أن ذلك يعني تقليص الإنفاق على قطاعات أخرى.
وقال سوناك:” لقد تجنبت الحكومات المتعاقبة على مر العقود اتخاذ أي خطوة من هذا النوع نظرًا للتحديات التي ستفرضها”.
وأضاف:” أليس من الأفضل أن ندرب أعدادًا أكبر من الكوادر الطبية المحلية لتوظيفها في القطاع الطبي”.
“إن اتخاذ مثل هكذا خطوة ليس بالأمر السهل، وقد لا نلمس نتائجها بسرعة، كما أنه لن تكون ممكنة دون اتخاذ قرارات صعبة لخفض الديون عبر تقليص الإنفاق على قطاعات أخرى”
“إن منح الأولوية للقطاع الطبي يعني أننا لا نستطيع تمويل بعض القطاعات الأخرى بالشكل المطلوب، لذلك سنجري المكالمات المطلوبة، وسنتخذ إجراءات مختلفة”.
وورد في التقرير الخاص باستراتيجية القوى العاملة في القطاع الطبي تقوم على خفض نسبة الموظفين الأجانب لتبلغ حوالي9 أو 10.5 في المئة من إجمالي القوى العاملة مقارنة بنسبة الموظفين الأجانب اليوم في القطاع الطبي والذين يشكلون حوالي الربع”.
وأشار التقرير إلى أن القطاع الطبي في بريطانيا يعتمد بشكل كبير على الموظفين القادمين من الخارج لسد النقص في القوى العاملة، مقارنة بالقطاعات الطبية في دول أخرى”.
نسبة موظفي الصحة الأجانب في بريطانيا تفوق ال 17 في المئة
وأشار التقرير إلى ارتفاع نسبة الموظفين الأجانب في القطاع الطبي البريطاني لتصل إلى أكثر من 17 في المئة مع اختلاف توزع هؤلاء الموظفين.
وذكر التقرير:” يساهم توظيف خريجي كليات الطب من الأجانب في زيادة خبرتهم ومهاراتهم العملية، حيث يحظى الخريجون الأجانب بتقدير كبير في بريطانيا، حيث أظهرت آخر البيانات أن عدد خريجي الطب من البريطانيين الذين يحصلون على التدريب بعد التخرج ارتفع بنسبة 2 في المئة، بينما زادت نسبة الخريجين من الطلاب الأجانب الحاصلين على التدريب في بريطانيا حوالي 121 في المئة”.
وأكد التقرير أن الاعتماد على الموظفين الأجانب في القطاع الطبي البريطاني بشكل متزايد، سيترك القطاع الطبي عرضة للتقلبات العالمية في سوق العمل الذي قد يواجه اضطرابات مستقبلية نتيجة تراجع نسبة القوى العاملة الوافدة من الأجانب”.
وأوضح التقرير بأن انتشار جائحة كورونا سلط الضوء على عدم فعالية الاعتماد على الموظفين الأجانب لسد النقص في القوى العاملة، حيث قد تشكل الأزمات المستقبلية المحتملة مثل الأوبئة والنزاعات المسلحة وتغير المناخ تحديات كبيرة للقطاع الطبي”.
وهذا وقد تزداد التنافسية بين القطاعات الصحية حول العالم بحكم ارتفاع الإقبال على أنظمة الرعاية الصحية حول العالم.
وورد في التقرير:” تشير البيانات إلى أن الفترة الممتدة بين عامي 2015 و 2050 ستشهد تضاعفًا لعدد سكان العالم للشريحة العمرية التي تتجاوز 60 عامًا حيث سترتفع نسبة هؤلاء من 12 إلى 22 في المئة، وبحلول عام 2050 سيعيش 80 في المئة من كبار السن قي الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل”.
قطاع طبي تنافسي
“وسيؤدي ذلك إلى ازدياد الطلب العالمي على خدمات الرعاية الطبية، مما سيفرض تحديات كبيرة على توظيف المزيد من الأجانب في القطاع الطبي”.
“كما أن العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا لا تعتمد على توظيف الأجانب في القطاع الطبي بالقدر الموجود نفسه في بريطانيا”.
“فإذا قررت هذه الدول جذب المزيد من الموظفين الأجانب للعمل في قطاعاتها الطبية عبر توفير أجور وظروف عمل أفضل من تلك المتاحة في بريطانيا فإن ذلك سيؤثر بكل تأكيد على القدرة التنافسية للقطاع الطبي البريطاني، والذي لن يفضله كثير من الموظفين”.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضاً :
تقليص سنوات الدراسة لطلاب الطب ضمن خطط حكومة سوناك لحل أزمة NHS
استنكار خلط حكومة سوناك بين حركة مقاطعة إسرائيل ومعاداة السامية
الرابط المختصر هنا ⬇