موازنة 2021 في بريطانيا: الملايين قد يسوء وضعهم المالي
من المتوقع أن يسوء الوضع المالي لملايين البريطانيين في العام المقبل وسط ارتفاع التكاليف والزيادات الضريبية التي تفرضها الميزانية الجديدة.
نقلت وسائل الإعلام عن معهد الدراسات المالية (IFS) أن التضخم وارتفاع الضرائب على الدخل سيلغي أي أثر تحمله الزيادات الصغيرة في الأجور لذوي الدخل المتوسط. أما الأسر ذات الدخل المنخفض فسوف تشعر بضربة اقتصادية شديدة أيضا، حيث تشير الأبحاث إلى أن تكاليف المعيشة سترتفع بشكل أسرع من مدفوعات الإعانات.
ضربة للعائلات
هذا وقد حذرت اللجنة الاستشارية المستقلة للميزانية (OBR) أن تكلفة المعيشة في بريطانيا قد ترتفع بأسرع معدل لها منذ 30 عامًا. وذلك ينجم بسبب عوامل عدة، بما في ذلك معدلات التضخم وزيادة الطلب على الطاقة وقضايا سلسلة التوريد مع تعافي الاقتصادات والمصانع من قيود فيروس كورونا.
لا شك أن الأسباب المذكورة تؤثر – ولو بدرجات متفاوتة – على معظم مناطق العالم وبالتحديد أوروبا. إلا أن الأثر يبدو أكبر في بريطانيا بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، حسبما أشار الخبراء.
وُصفت الميزانية الثانية للمستشار ريشي سوناك لعام 2021 بـ “المتفائلة”. وفي ذلك، قال جونسون إنه “لسوء الحظ بالنسبة له ولنا، فإن التوقعات بشأن مستويات المعيشة لا تتوافق مع هذه اللهجة المتفائلة”.
وأقر رئيس الوزراء أن الزيادات في ضريبة الدخل والتأمين الوطني، مقترنة بارتفاع فواتير الأسرة، “ستعني نموًا بطيئًا للغاية في مستويات المعيشة” على مدى السنوات القليلة المقبلة.
وفقا لما جاء عن تحليل معهد الدراسات، فسيجد أصحاب الدخل المتوسط الذين يحصلون على حوالي 25000 جنيه إسترليني أن رواتبهم قبل الضرائب ستنجو من ارتفاع الأسعار. ولكن بمجرد استحقاق ضرائب الدخل الإضافية، ستنخفض رواتبهم التي يحصلون عليها بنحو 1 بالمئة، أو 180 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا، بعد حساب التضخم.
اقرأ المزيد:
بريطانيا: مخاوف من ارتفاع سعر الرهن العقاري بعد إقرار الموزانة
ارتفاع ضئيل على أسعار السجائر في بريطانيا وفق الميزانية الجديدة للدولة
توجه محتمل نحو فرض ضريبة على المبيعات عبر الإنترنت
الرابط المختصر هنا ⬇