العرب في بريطانيا | مهاجم مركز احتجاز لاجئين في دوفر: أريد القضاء ع...

1445 رمضان 18 | 28 مارس 2024

مهاجم مركز احتجاز لاجئين في دوفر: أريد القضاء على أطفال المسلمين

لاجئين في دوفر
فريق التحرير November 5, 2022

في أحدث صور العنصرية المتطرفة في بريطانيا تعرض مركز احتجاز لاجئين في دوفر إلى هجوم من قبل المدعو أندرو ليك الذي قال إنّه يريد القضاء على أطفال المسلمين!

غرّد ليك، 66 عامًا، تغريدته الأخيرة قبل ساعة من هجومه بالقنابل الحارقة قائلًا: سنقضي على أطفال المسلمين لأنّهم هدفنا الآن هم وأمهاتهم وأخواتهم المثيرات للاشمئزاز.

 

استهداف المسلمين في مركز احتجاز لاجئين في دوفر

brown wooden boardwalk scenery
هجوم عنصري ضد لاجئين في دوفر (آنسبلاش)

 

وسط تساؤلات مستمرة بشأن سبب استغراق الشرطة وقتًا طويلًا للتعامل مع الحادث على أنّه عمل إرهابيّ، صُوّر ليك يوم الأحد على الساعة 11:20 صباحًا وهو يرمي قنابل حارقة مثبتة على قارورة بلاستيكية على (Western Jet Foil) في ميناء دوفر، حيث كان العشرات من الأشخاص الذين عبروا القنال في قوارب صغيرة ينتظرون شرطة الحدود للنظر في وضعهم.

وأصيب شخصان في الهجوم الذي نُفذ بثلاث قنابل حارقة، وعُثر على ليك ميتا بعد دقائق في محطة بنزين قريبة.

هذا وكُشفت تغريدة ليك الأخيرة في أرشيف منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعيّ التي أخذتها جمعية (Hope Not Hate) الخيرية المناهضة للفاشية قبل حذفها.

كما قالت شرطة مكافحة الإرهاب يوم الثلاثاء إنّها تحقق في الحادث بعد دعوات حثيثة للتعامل معه على أنّه عمل إرهابي.

وفي منشور على فيسبوك في أكتوبر العام الماضي، قال ليك إنّه كتب إلى الحكومة محذرًا: سأنهي هجرة القوارب غير الشرعية من فرنسا إلى هذا البلد في غضون عام واحد.

 

أرشيف زاخر بالعنصرية ومناهضة الهجرة غير الشرعية

مهاجرين
تزايد العنصرية وراء هجوم ضد لاجئين في دوفر (الأناضول/ Stuart Brock)

 

أظهر الأرشيف أيضًا أنّ ليك كان متابعًا نشطًا لمجموعات الحملات المناهضة لعبور المهاجرين من خلال تصوير الأشخاص عند وصولهم إلى قوارب النجاة ومضايقتهم. وكانت آراء ليك مبنية على نظرية المؤامرة حيث شارك في سبتمبر تغريدة مجموعة (Migration Watch UK) المناهضة للهجرة ليقول: كلّ هذه القوارب مصنوعة في المكان نفسه وتدعمها الأمم المتحدة.

وكثيرًا ما أعرب ليك عن دعمه لتومي روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، مغردًا في يوليو: يحظى تومي روبنسون بشعبية لأنّه محق بشأن عصابات الاستمالة والاغتصاب والاستغلال الجنسيّ للأطفال في تيلفورد.

وفي مايو من هذا العام أعاد ليك تغريد المنشورات المتعلقة بحملة ضد إسكان طالبي اللجوء في قاعدة القوات الجوية الملكية في (Linton-on-Ouse)، وهي حملة روجت لها (Patriotic Alternative)، المجموعة الفاشية الأكثر نشاطًا في بريطانيا.

وعلى ضوء ذلك قال باتريك هيرمانسون، كبير الباحثين في (Hope Not Hate): الكراهية المتزايدة ضد المهاجرين والتركيز على معابر القنال وإقامة المهاجرين من قبل الحكومة ووسائل الإعلام واليمين المتطرف هو ما عبرت عنه منشورات ليك.

من جهة أخرى حث إدوارد بيغز، عضو مجلس مدينة دوفر من حزب العمال الذي يضم جناحه مكان الهجوم، الشرطة على التعامل مع الحادث على أنّه هجوم إرهابيّ. وفي مجلس العموم، سألت وزيرة الداخلية في حكومة الظل، إيفيت كوبر، عما إذا كان ضباط مكافحة الإرهاب يحققون في الحادث. وقالت: ليس من المنطقي ألا يفعلوا ذلك، وغرّدت متسائلة عن سبب عدم مشاركة شرطة مكافحة الإرهاب ووحدات مكافحة التطرف في التحقيق في الهجوم المروع في دوفر.

وغرّدت وزيرة الداخلية السابقة في الظل ديان أبوت قائلة: الرجل الذي قصف مركز دوفر للمهاجرين له توجهات وعلاقات يمينية متطرفة. فلماذا استغرق الأمر يومين لتحويل التحقيق إلى شرطة مكافحة الإرهاب؟

 

 

المصدر: الغارديان 


 

اقرأ أيضًا:

بعد 5 سنوات من هجوم مسجد فينسبري .. تصاعد حدة الإسلاموفوبيا في بريطانيا

تقرير صادم: سوالا برافرمان رفضت إسكان مهاجرين بفنادق في مناطق المحافظين!

الغارديان: أوضاع بائسة في مركز احتجاز المهاجرين في رامسغيت