أكثر من 15 ألف مهاجر وصلوا إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي حتى الآن في 2023
تجاوز عدد المهاجرين الذين عبروا القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة 15 ألف مهاجر خلال هذا العام، ما أثار قلقًا كبيرًا بشأن هذه الظاهرة المتنامية والخطرة للهجرة غير الشرعية. وجاء هذا الرقم المرتفع عقب إعلان الحكومة عن شراكة جديدة مع شركات التواصل الاجتماعي، بهدف التصدي لعصابات التهريب التي تستغل وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لهذه الرحلات الخطرة.
وتتضمن الشراكة التطوعية تعاونًا فعّالًا بين شركات التكنولوجيا والوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة (NCA)، وسيكون من نتائج هذه الشراكة إنشاء مركز عبر الإنترنت بتكلفة تُقدَّر بـ11 مليون باوند، بهدف تحديد ومراقبة المحتوى المشبوه والداعي إلى عبور القنال بطرق غير قانونية.
أكثر من 15 ألف مهاجر وصلوا إلى بريطانيا عبر القنال الإنجليزي!
وبهذا الصدد صرّح رئيس الوزراء ريشي سوناك، بأهمية استئصال أعمال المهربين من جذورها، معتبرًا أن هذا الالتزام الجديد من شركات التكنولوجيا سيُسهِم في تعزيز الجهود لمكافحة الجريمة المنظمة، وأنها ستتعاون على منع هذه التجارة الشائنة.
وأشارت وزيرة الداخلية سوالا برافرمان إلى أن هذا التعاون بين الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة والحكومة وشركات التواصل الاجتماعي سيضمن عدم انتشار محتوى يشجع على العبور غير القانوني والخطير عبر القنال.
ومن ناحية أخرى، أثار إعلان الحكومة هذا ردود فعل متباينة في الساحة السياسية. وانتقد ألستير كارمايكل نائب حزب الديمقراطيين الأحرار الإعلان، معتبرًا أنه لا يتناول القضايا الكبيرة بما يكفي، ويركز على الجوانب السطحية دون التصدي للصعوبات الحقيقية.
واتهم حزب العمال الحكومة بـ”التلاعب بالأرقام”، حيث أشار إلى أن أكثر من 6 آلاف طالب لجوء استُبعِدوا من قائمة الانتظار لاتخاذ القرارات، وذلك في إطار نظام المسار السريع الجديد، ما يثير تساؤلات عن مدى تطبيق الشفافية والنزاهة عند النظر في قضايا اللجوء.
وفي هذا السياق أوضح وزير الهجرة في حكومة الظل ستيفن كينوك، أن الحكومة تحاول تجاوز القضايا بسرعة من خلال تصنيفها للحالات دون مراعاة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية. ودعا إلى الكشف عن أعداد الأشخاص المُستبعَدين والأسباب التي تقف وراء ذلك.
جدير بالإشارة أن وزارة الداخلية ذكرت أنها تعمل جاهدة لترحيل الأشخاص الذين استُبعِدوا إذا كانوا غير مؤهلين للإقامة في بريطانيا. وأكدت أن زيادة عدد الحالات المستبعدة تعود لتبسيط إجراءات النظر في باقي ملفات اللجوء، ما قد يشمل حالات مغادرة الأفراد للبلاد قبل دراسة طلباتهم أو تقديمهم للإقامة.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
7°C