فرنسا تفتح تحقيقا مع خفر السواحل البريطاني بعد وفاة مهاجرين في القنال
تحقق السلطات الفرنسية مع خفر السواحل البريطاني بعد وفاة أربعة مهاجرين كانوا في طريقهم إلى المملكة المتحدة عبر القنال الإنجليزي. وقدمت جمعية مساعدة اللاجئين (Utopia 56) شكوى تتهم فيها خفر السواحل بـ”القتل غير العمد” و”عدم تقديم المساعدة”.
وفي الـ14 من ديسمبر 2022، وقعت كارثة في البحر عندما انقلب قارب صغير كان يحمل العديد من الأشخاص في البحر. وعلى الرغم من إنقاذ العديد منهم في ساعات الصباح الأولى، فإن الاستجابة البطيئة للسلطات البريطانية والفرنسية أدت إلى وفاة أربعة أشخاص.
التحقيق القانوني في وفاة مهاجرين في القنال
وتركز التحقيقات الفرنسية على المسؤولية المحتملة للجهات الرسمية، وقُدِّمت الشكوى إلى النائب العام في بولون-سور-مير بشأن كيفية التعامل مع نداءات الاستغاثة. ويواجه المعنيون تهمًا بجرائم القتل غير العمد وغرامات، وهم هيس ماجيستي كوستغارد، مفتش البحرية في فرنسا، ومدير مركز الطوارئ (Cross de Gris-Nez) بالقرب من كاليه.
وكشف تسجيل صوتي من جمعية (Utopia 56) عن غرق القارب، حيث استنجد المهاجرون وطلبوا المساعدة. ومع أن نداء الاستغاثة وصل إلى (Utopia 56) عند الساعة الـ2:54 صباحًا، فلم يغادر أول قارب لإنقاذ السواحل الإنجليزية حتى الساعة الـ3:40 صباحًا، بحسَب ادعاءات الجمعية.
تأخير الاستجابة
ومع أن أوقات الاستجابة تختلف بحسَب ظروف البحر والطقس، فإن مصادر على جانبي القنال الإنجليزي أكدت أن الفترة الزمنية حتى 45 دقيقة لإطلاق القوارب في الليل “مناسبة”. وقال أحد عاملي القوارب البريطانيين: “ننتظر حاليًّا نحو 15 دقيقة خلال النهار، و45 دقيقة في الليل، إذ يكون الخروج بالقارب أصعب”.
وتجري التحقيقات في سياق محاكمة إبراهيما باه، الذي كان يقود القارب المنكوب. وبينما تستمر محاكمته، تركز السلطات الفرنسية جهودها على التأكد من احتمال تورط الجهات الرسمية في هذا الحادث المأساوي. ويأتي ذلك في إطار جهود متواصلة لمواجهة العقبات المتزايدة لهجرة اللاجئين عبر القنال الإنجليزي، في ظل ازدياد عدد المهاجرين والمخاطر المصاحبة للهجرة.
المصدر تليغراف
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇