منيرة الشايب تكشف محطات مسيرتها بين الصحافة والكتابة
في حلقة جديدة من برنامج مساء لندن على منصة العرب في بريطانيا AUK، استضاف البرنامج الإعلامية والكاتبة منيرة الشايب، في حوار حمل الكثير من الدفء والعمق الإنساني، واستعرض محطات بارزة من مسيرتها المهنية والشخصية بين تونس وبريطانيا.
منيرة الشايب تروي تجربتها البريطانية
واستهلّت الشايب اللقاء بالتعريف بنفسها، مؤكدة انتماءها التونسي وتجربتها البريطانية، مشيرة إلى دخولها عالم الصحافة في سن مبكرة بدافع الشغف باللغة والبحث عن القصص. ووصفت رحلتها الإعلامية بأنها “مغامرة جميلة” لم تكن مخططًا دقيقًا بقدر ما كانت فرصة فتحت أمامها أبوابًا جديدة.
وتطرقت الشايب إلى تجربتها في بريطانيا، بدءًا من قرار سفرها منفردة وحتى إثبات حضورها في مؤسسة الـBBC، حيث واجهت في البداية صعوبات الاندماج واختلاف الثقافة واللغة، إلا أن إصرارها ساعدها على تجاوز العقبات وصناعة مسيرتها المهنية.
وفي جانب الكتابة، أوضحت الشايب أن إصدارها الأول جاء رغبة في تدوين محطات مهمّة من تجربتها، معتبرة أن الاحتفاظ بالذكريات دون مشاركتها “ظلم للتجربة”. وروت موقفًا طريفًا مع سائقي التاكسي في لندن حين ظنّت أن كلمة “رودجر” اسم شخص، قبل أن تكتشف أنها مصطلح تقني في التواصل اللاسلكي.
كما تناولت تجربتها في أدب الأطفال، مؤكدة أن الكتابة لهذه الفئة تتطلب حسًّا خاصًا لأن الطفل —كما تقول— “أذكى مما يظن الكبار”، ويميز سريعًا بين النص الممل والجاذب. وأشارت إلى حرصها على المزج بين الخيال والروح الخفيفة واللعب في كتاباتها.
قراءة لواقع إعلام اليوم
وتحدثت الشايب عن تجربتها في تدريب مجموعة من الصحفيين السوريين في إسطنبول عام 2018، ووصفتها بأنها تجربة إنسانية ومهنية مهمة، مؤكدة أنها “تعلمت منهم أكثر مما علمتهم”.
وفي قراءتها لواقع الإعلام اليوم، شددت الشايب على أن الإعلام ما يزال السلطة الرابعة رغم اتساع تأثير منصات التواصل الاجتماعي، معتبرة أن امتلاك الهاتف الذكي لا يجعل الشخص صحفيًا، لأن المهنية والصدق والتحقق من المصادر تبقى أساس الإعلام الحقيقي.
واختُتمت الحلقة برسالة ملهمة وجهتها الشايب للجمهور، أكدت فيها أن الفرص موجودة، والتحديات حاضرة، لكن الإرادة هي التي تصنع الطريق وتفتح الأبواب بين الثقافات.
الرابط المختصر هنا ⬇
