منع المدارس البريطانية من دفع الأطفال نحو تغيير جنسهم دون موافقة الوالدين
تستعد الحكومة البريطانية لاتخاذ إجراءات جديدة هذا الأسبوع لمنع المدارس البريطانية من دفع الأطفال إلى تغيير جنسهم دون موافقة الوالدين.
وبموجب الإجراءات الجديدة، فإن الأطفال الذين يغيّرون جنسهم لن يتمكنوا من المشاركة في البطولات والمنافسات الرياضية.
سوناك يعبر عن قلقه من محتوى التربية الجنسية
وفي هذا السياق أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن قلقه من محتوى مناهج التربية الجنسية التي تُدرَّس للتلاميذ، حيث يرفض المعلمون إطلاع أهالي الطلاب على هذه المناهج!
يُذكَر أن الحكومة ستُلزِم المعلمين بإخبار أهالي الطلاب برغبة أبنائهم في التحول الجنسي، حتى لو اعترض الأطفال على ذلك، ما يمثل مشكلة واضحة للناشطين الداعمين للمثلية الجنسية.
وبهذا الصدد يقول الناشطون المؤيدون لتغيير الجنس: يجب ترك هذه المسألة للأطفال دون تدخل الأهالي، لكن الإجراءات الجديدة تُلزِم مديري المدارس في إنجلترا بإخبار أهالي الطلاب برغبة أبنائهم بتغيير أسمائهم (تبعًا لجنسهم)، أو برغبتهم في ارتداء أزياء خاصة بالجنس الآخر في حال عزمهم على ذلك.
وسيُمنَع المعلمون من مخاطبة التلاميذ بالضمائر التي يُفضِّلونها (هو، هي، هم) ما لم يوافق الأهالي على ذلك، كما سيُلزَم المعلمون برفض عمليات تغيير الجنس للأطفال أو أي شيء يدل على تغيير جنسهم إذا لم يوافق الأهالي على ذلك.
وفي حال موافقة الأهالي على تغيير جنس الطفل، فإنه يجب على مديري المدارس تقدير الآثار النفسية لمثل هذه الأعمال على الطفل، قبل منح الموافقة النهائية.
يُشار إلى أن الإجراءات الجديدة ستُلزِم المدارس بالتعامل بحذر مع الأطفال الذين غيّروا جنسهم، حيث ستجري مراقبتهم لفهم تأثير ذلك في وضعهم النفسي.
وبهذا الشأن انتقد بعض الناس هذه الإجراءات الجديدة زاعمين أنها قد تعرض الأطفال للأذى، وتقول نقابات المعلمين: إنها تتعامل بحذر شديد مع القضايا المتعلقة بتغيير الجنس، وتحاول أن تتجنب الإساءة للتلاميذ.
لكن الإجراءات تنص على ضرورة تدخل المدرسة وحماية الأطفال إذا كانوا معرضين للأذى، ما دام الأمر يتعلق بحمايتهم وسلامتهم.
إبعاد المتحولين جنسيًا عن الرياضة في المدارس البريطانية
وأكد رئيس الوزراء ضرورة إبعاد الأطفال المتحولين جنسيًّا عن الرياضة؛ للحفاظ على التنافسية في الألعاب الرياضية، بحيث لا يمكن للأطفال الذي يتساءلون عن جنسهم أن يشاركوا في البطولات الرياضية.
وقال مصدر حكومي لصحيفة الصن: “يجب أن تسمح المدارس للأهالي بالاطلاع دائمًا على شؤون أبنائهم، ولا بد من استشارتهم عند حدوث تطورات في بعض القضايا الحساسة”.
“على سبيل المثال: إذا كان الطفل راغبًا بتغيير جنسه فلا بد من إخبار الأهالي بذلك؛ لتكون لهم كلمة الفصل في ذلك”.
“إن هذه الإجراءات تصب في مصلحة الجميع، وتضمن حماية الطفل من جهة، ووضوح المعلمين في التعامل مع القضايا الخاصة بالأطفال من جهة أخرى، بحيث يبقى الأهالي على اطلاع على الشؤون الخاصة بأطفالهم، ويقدرون حساسية الموقف”.
“إن التوجيهات الجديدة ستكون واضحة في كل تفاصيلها وضوح الشمس في كبد السماء”.
هذا وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قد أكد في أكثر من مناسبة رغبته في حماية أطفال المدارس وضمان حقوق أهاليهم.
ويأتي ذلك بعد أن كشف مركز أبحاث (Policy Exchange) أن بعض المدارس كانت تتجاهل مرارًا وتكرارًا، التوجيهات المتعلقة بالتلاميذ الراغبين بالتحول الجنسي، ولم تخبر إدارة المدرسة أولياء الأمور برغبة أطفالهم.
وكان عدد المدارس التي أبلغت أهالي الطلاب برغبة أبنائهم في تغيير جنسهم هو 39 مدرسة فقط، في حين تغافلت 87 مدرسة عن إطلاع الأهالي على ذلك.
فرض المزيد من القيود على عمليات التحول الجنسي
ووعد رئيس الوزراء ريشي سوناك بإعادة النظر في إجراءات تغيير جنس التلاميذ بحلول فصل الصيف، بحيث يمكن للمعلمين وأولياء الأمور إبداء رأيهم في هذا الأمر.
كما ستنظر الإجراءات في كيفية تعليم الأطفال التربية الجنسية عبر مناهج مناسبة لأعمارهم، بعد أن أعرب الأهالي عن انزعاجهم من المحتوى المقدم لأطفالهم الصغار، حيث أظهرت بعض التقارير أن أطفالًا في سن العاشرة كانو يتعلمون المواد الإباحية.
هذ ويوصي الخبراء بتحديد العمر المناسب لمحتوى التربية الجنسية المقدم في المنهاج، بحيث يسمح للمدارس فقط بتدريس المواد التعليمية العالية الجودة، وتجنب تقديم بعض الموضوعات الحساسة -كتغيير الجنس- على أنها من المُسَلَّمات، ما يمكّن الأطفال من خوض النقاشات بشأن ذلك بدلًا من التسليم به كأنه حقيقة.
وكان البرلمان البريطاني قد دق ناقوس الخطر؛ بسبب عدم إطلاع الأهالي على بعض دروس التربية الجنسية التي تضمنت صورًا فاضحة.
وحثت وزيرة التعليم جيليان كيغان جميع المدارس على إطلاع أهالي الأطفال على مناهج التربية الجنسية.
هذا ومن المتوقع إعلان الإجراءات الجديدة الأسبوع الجاري، لكنها ستخضع لدراسة مطولة قبل أن تدخل حيز التنفيذ بحلول نهاية العام الجاري.
وكان ريشي سوناك قد علَّق على الإجراءات الجديدة بالقول: “إن سلامة الأطفال ورعايتهم تشكّل أهم أولويات الحكومة. علينا أن ندرك مدى تأثير قرارات التحول الجنسي في الأطفال وعواقب مثل هذه الأعمال على صحتهم النفسية”.
اقرأ أيضاً:
اسكتلندا تقر تشريعا يسهل إجراءات تغيير الجنس قانونيا.. وحكومة سوناك تهدد بنقضه
مواضيع صادمة في التربية الجنسية تُدرّس للأطفال في مدارس بريطانيا!
كيف أصبحت الفتيات المراهقات ضحايا لإغراءات تغيير الجنس في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇