العرب في بريطانيا | الشرطة ستتوقف عن الاستجابة لمكالمات الطوارئ الم...

1446 ربيع الأول 4 | 08 سبتمبر 2024

الشرطة ستتوقف عن الاستجابة لمكالمات الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية

ارتفاع الاعتداءات ضد الأطباء والممرضين المسلمين في بريطانيا
فريق التحرير May 30, 2023

قال رئيس شرطة العاصمة مارك راولي: إن جهاز الشرطة سيتوقف عن الاستجابة لمكالمات الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية. وأشار رئيس الشرطة مارك راولي إلى أنه سيأمر ضباطه بتجاهل آلاف المكالمات الخاصة بحوادث الصحة العقلية.

وقال راولي: إن جهاز الشرطة سيستمر في الاستجابة للمكالمات الواردة من مراكز خدمات الرعاية الصحة والاجتماعية قبل أن يحظرها بشكل نهائي في الـ31 من آب/أغسطس القادم. وأشار إلى أن الحظر لن يُرفَع عن هذه المكالمات إلا في حالة وجود خطر على حياة المتصل.

الاستجابة لمكالمات الطوارئ في الحالات الخطيرة فقط 

رئيس شرطة العاصمة يؤكد أن جهاز الشرطة سيستجيب للمكالمات المتعلقة بالصحة النفسية في الحالات الخطيرة فقط!
رئيس شرطة العاصمة يؤكد أن جهاز الشرطة سيستجيب للمكالمات المتعلقة بالصحة النفسية في الحالات الخطيرة فقط!

ويرى رئيس شرطة العاصمة أن اتخاذ هذه الخطوة أمر ضروري للغاية؛ لأن مكالمات الطوارئ المتعلقة بالصحة النفسية تصرف الشرطة عن دورها الأساس المتمثل بمكافحة الجريمة، إضافة إلى أن المرضى لا يحصلون على الرعاية المطلوبة عندما يستعينون بالشرطة بدلًا من المعالجين النفسيين.

هذا وقد تثير الخطوة الجديدة استياء الموظفين في قطاع الإسعاف وهيئة خدمات الصحة البريطانية، حيث يواجه موظفو القطاع الطبي ضغوطًا كبيرة؛ نتيجة الاتصالات الواردة من المصابين بالجروح. وتعاني مراكز الرعاية الصحية العقلية كذلك من تزايد الضغوط.

وبهذا الشأن تحدث مسؤولو الشرطة وقطاع الصحة عن ضرورة وضع خطة جديدة لتخفيف الأعباء عن كاهل الشرطة التي تتلقى كثيرًا من الاتصالات المتعلقة بالصحة النفسية، وأُطلِق على الخطة: “الحصول على الرعاية المناسبة من الجهة المناسبة”.

وكشفت إحدى الرسائل التي حصلت الغارديان على نسخة منها عن نفاد صبر رئيس شرطة العاصمة، الذي قال: “طلبت من مراكز شرطة العاصمة تطبيق الخطة الجديدة هذا الصيف، والتوقف عن الاستجابة لجميع المكالمات المتعلقة بالصحة العقلية بحلول الـ31 من آب/أغسطس القادم في الحد الأقصى”.

وأضاف: “أعرف أن إلغاء استجابة الشرطة للمكالمات الخاصة بالصحة العقلية قد يفرض مزيدًا من الضغوط على القطاعات الأخرى، لكن الوضع الراهن لم يَعُد يُحتمَل!”.

وأردف قائلًا: “من المهم أن نؤكد الضرورة الملحة لتنفيذ الخطة الجديدة في لندن؛ لأن استمرار الوضع الراهن يعني إخفاق عناصر الشرطة في تقديم الدعم النفسي لمن يطلبه، وإخفاقهم في إكمال تحقيقاتهم على الوجه المطلوب”.

“أعتقد أننا خذلنا سكان العاصمة بإرسال عناصر الشرطة لتقديم الدعم النفسي لمن يحتاجون إليه، بدلًا من أداء اختصاصيي الدعم النفسي لهذه المهمة، حيث يتوقع كثير من الناس أن يبذل عناصر شرطة العاصمة قصارى جهودهم مع أنهم ليسوا مختصين أبدًا في تقديم الرعاية النفسية”.

“لقد خذلنا سكان لندن للمرة الثانية بإهدار وقت عناصر الشرطة بعيدًا عن ضبط الأمن والتعامل مع الجرائم، مع أن واجب الشرطة هو تقديم الدعم لضحايا الجرائم بالدرجة الأولى”.

هذا ويُعَد جهاز شرطة العاصمة أكبر أجهزة الشرطة في بريطانيا، ويندرج ضمنه نحو ربع الضباط وعناصر الشرطة في إنجلترا ويلز.

وبحسَب الدراسة التي نشرها جهاز الشرطة فإن عناصر الشرطة يقضون نحو مليون ساعة عمل سنويًّا في انتظار التقييم الخاص بمرضى الصحة العقلية في مستشفيات لندن، ويمكن استغلال هذا الوقت لحل 500 ألف قضية عنف أسري، أو التحقيق في 600 ألف عملية سطو.

وأشار رئيس شرطة العاصمة إلى أن عناصر الشرطة يقضون 10 آلاف ساعة شهريًّا في التعامل مع مرضى الصحة العقلية، حيث يستغرق الأمر زُهاء 14 ساعة لتسليم المريض إلى الفريق الطبي المختص.

وقال أيضًا: إن شرطة العاصمة تلقت عشرات الاتصالات للبحث عن مرضى مفقودين غادروا مراكز الصحة العقلية أثناء وقوفهم في طوابير الانتظار، في انتقاد واضح للقطاع الصحي.

وكتب راولي: “فلْأُوضِّح لكم حجم الضغط الذي نعاني منه: لقد تلقت شرطة العاصمة خلال يومي الـ28 والـ29 من نيسان/إبريل أعلى عدد على الإطلاق من مكالمات الطوارئ حيث بلغ العدد 9292 مكالمة، وكان 30 في المئة فقط من هذه المكالمات يتعلق بالجرائم”.

“أمر غير مقبول!” 

قادة الشرطة يؤكدون أن الاعتماد على عناصر الشرطة في تقديم الدعم النسبي لم يعد مقبولًا
قادة الشرطة يؤكدون أن الاعتماد على عناصر الشرطة في تقديم الدعم النسبي لم يعد مقبولًا

“إن نسبة الاعتماد على الشرطة لتأدية وظيفة ليست من اختصاصها أصبحت غير مقبولة. نحن لم نَعُد نقبل بخذلان سكان العاصمة الذين يحتاجون إلى عناصر الشرطة من أجل التحقيق في الجرائم وضبط الأمن”.

هذا وقد ابتكرت شرطة (Humberside) خطة “تقديم الرعاية الصحية المناسبة من الجهة المناسبة”، حيث توصلت الشرطة ومراكز الرعاية الصحية بعد عام من المفاوضات إلى اتفاق يتعامل بموجبه موظفو الرعاية الصحية مع مكالمات الطوارئ المتعلقة بالصحة العقلية بدلًا من ضباط وعناصر الشرطة.

ووفقًا للتقرير الصادر عن دائرة التفتيش الخاصة بالشرطة وخدمات الإطفاء في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، فإن الشرطة البريطانية قدمت مزيدًا من الدعم للمرضى الذين حصل كثير منهم على الدعم النفسي.

وقالت هيئة التفتيش: “إن خطة تقديم الرعاية الصحية المناسبة من الجهة المناسبة، تعني أن أولئك الذين يعانون من تدهور الصحة النفسية سيحصلون على الدعم المستحق من المنظمات المناسبة، حيث توظف الشرطة بعض العناصر لتقديم الدعم المؤقت لهؤلاء الأشخصص ريثما تصل المساعدة المختصة”.

وأشارت شرطة (Humberside) إلى أن الخطة الجديدة سمحت لعناصر الشرطة بتوفير 7 في المئة من الوقت المقضي في مساعدة المرضى، واستثمار هذه الوقت في مكافحة الجرائم بدلًا من ذلك.

وتعمل الحكومة البريطانية على تطبيق هذه الخطة في جميع أنحاء البلاد، لكن مسؤولي قطاع الصحة يؤكدون أن إجراءات التقشف أدت إلى نقص في الفِرَق الطبية المختصة في التعامل مع مرضى الصحة العقلية، حيث تُسهِم الشرطة في تعويض هذا النقص مؤقتًا.

ويبدو أن رئيس شرطة العاصمة كان يرغب في البدء بتطبيق الخطة الجديدة منذ آذار/مارس الماضي، بحسَب ما توصلت إليه الغارديان.

وأشار راولي إلى أن إلحاحه على تطبيق هذه الخطة لا يعني عدم تعاطفه مع أولئك الذين يعانون من المشكلات النفسية، بل إن الأمر بخلاف ذلك”.

واستدعى راولي مسؤولي الرعاية الصحية خلال اجتماع مع كبار ضباط شرطة العاصمة، وأخبرهم بأن يضعوا خططًا لتقديم الدعم النفسي للمرضى بدلًا من شرطة العاصمة، التي لن تستجيب لمكالمات المرضى بعد شهر آب/أغسطس القادم.

ويرى بعض قادة الشرطة أن مسؤولي الرعاية الصحية يرمون مسؤولياتهم على الشرطة، على الرغم من امتلاكهم ما يكفي من القوة العاملة للاستجابة لمكالمات الطوارئ المتعلقة بالمشكلات النفسية.

وأشار قادة الشرطة إلى ارتفاع الطلب على خدمات الدعم النفسي بعد الساعة الرابعة من عصر كل يوم جمعة، ويقولون إن مسؤولي قطاع الصحة يرفضون في الغالب العمل خارج ساعات عملهم.

تقاسم المسؤولية مع قطاع الصحة 

الانتحار في سوريا
خطة جديدة لتمكين القطاع الصحي من الاستجابة لجميع المكالمات المتعلقة بالصحة النفسية بدلًا من الشرطة (بيكساباي)

وأشارت شرطة العاصمة إلى أنها ستستجيب للمكالمات الواردة من أولئك الذين يعانون أعراضًا نفسية معينة إذا وجدو خطرًا معينًا يهدد حياتهم.

وأضافت شرطة العاصمة: “نعمل مع مراكز الخدمات الصحية في لندن لتقديم الدعم النفسي للمرضى، ما يصب في مصلحة المرضى والخدمات العامة على حد سواء. إننا بحاجة ماسة لتخفيف المسؤوليات التي تُرمى على عاتق الشرطة بدلًا من موظفي القطاع الصحي”.

“إن تقديم الدعم النفسي للمرضى هو أحد مسؤوليات القطاع الصحي وأولوياته، ولا بد من منح عناصر الشرطة الوقت الكافي للتركيز على أداء مهماتهم في مكافحة الجريمة والقبض على المجرمين، والحفاظ على أمن المجتمع وسلامته وتقديم الدعم للضحايا”.

هذا ومما ينبغي الإشارة إليه أن الخلاف بين شرطة العاصمة والقطاع الصحي ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن اتهم رئيس شرطة العاصمة زميله ماكس هيل رئيس دائرة الادعاءات بانتقاء القضايا السهلة من أجل تحسين سمعة الدائرة وتبييض صفحتها بزيادة عدد الإدانات المسجلة.

المصدر: الغارديان 


 

اقرأ أيضاً : 

ترند بريطانيا: هجوم شرطة العاصمة على رجل وقتل كلبيه يسببان مزيدًا من الغضب

ترند بريطانيا: تويتر يشتعل بنتائج التقرير الذي كشف عنصرية شرطة العاصمة

شرطة العاصمة لندن تهمل الآلاف من مكالمات الإبلاغ عن جرائم!

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

خريجو AUK

loader-image
london
London, GB
12:29 am, Sep 8, 2024
temperature icon 17°C
overcast clouds
Humidity 89 %
Pressure 1005 mb
Wind 3 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 100%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 6:24 am
Sunset Sunset: 7:31 pm