قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا يفتح النار على وزيرة الداخلية

تواجه وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان سيلًا من الانتقادات؛ على إثر تصريحاتها المثيرة للجدل والتي قالت فيها: إن “حلمها” هو ترحيل الناس إلى رواندا”! وهو تصريح وصفه قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا بأنه ينهل من مصطلحات اليمين المتطرف.
وبلغ الحرج ببعض وزراء الحكومة البريطانية حد التبرؤ من هذه التصريحات الصادمة وغير المسبوقة.
قائد شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا يصرّح

ووصف رئيس مكافحة الإرهاب السابق نيل باسو وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بأنها “مروعة”؛ لقولها: إن “حلمها” هو ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا. وأضاف: إن خطاب السيدة برافرمان كان “مبهمًا”.
وتابع قائلًا: “إنه أمر لا يصدق أن تسمع السياسيين يتحدثون بعقلية عام 1968. إنه أمر مرعب حقًّا”.
وأشار إلى أنه يجب على السياسيين الوعي بتَبِعات الخطاب العنصري ونتائجه، وأخذ العبرة من حوادث عام 1968، عندما ألقى النائب عن حزب المحافظين إينوك باول خطابه العنصري السيِّئ السمعة، فأدى ذلك إلى “إراقة الدماء”.
يأتي ذلك بعد أن حضرت السيدة برافرمان لقاء هامشيًّا في مؤتمر حزب المحافظين في أكتوبر بشأن سياسة الحكومة المتوقفة فيما يخص ترحيل طالبي اللجوء الذين يعبرون القنال في قوارب صغيرة إلى رواندا، وعند الحديث عن محاولة منع عبور مزيد من الناس صرَّحت الوزيرة قائلة: هذا حلمي، هذا ما أتمناه!”.
متهمة بالعنصرية و الخطاب الشعبوي

يُذكَر أن وزيرة الداخلية تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تحافظ على منصبها في ظل تعالي الأصوات المطالبة بإقالتها، ما دفعها إلى رفع سقف تطلعاتها عاليًا عن طريق تبني خطاب معادٍ للَّاجئين؛ في سبيل استمالة اليمين المتطرف والشعبويين إلى صفها!
وفي هذا السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية: إن السيدة برافرمان كانت “واضحة وصريحة جدًّا في أننا بحاجة إلى إدارة حدودنا بشكل فعال، وأن يكون لدينا نظام لجوء يساعد من هم بحاجة حقيقية”.
هذا ولا تزال سياسة الترحيل إلى رواندا عالقة في المحاكم، ومن غير المتوقع أن تقلع الرحلة الأولى إلا بعد أشهر أو ربما سنوات عقب النظر في الطعون القانونية.
سياسة ترحيل اللاجئين
وقد صرَّح السكرتير الدائم للوزارة ماثيو ريكروفت للجنة الشؤون الداخلية في مجلس العموم قائلًا: إنه بعد سبعة أشهر من إعلان السياسة الجديدة الخاصة باللاجئين، لم نستطع أن نعرف تمامًا هل كانت سياسة مناسبة وفعالة أم لا!
وأضاف قائلًا: “أعتقد أنه يحسُن بنا التأكيد على أن الغرض من الخطة هو الردع والوقاية فحسب. ولن يُقاس نجاح الخطة بعدد الأشخاص الذين سيُنقلون إلى رواندا، بل سيُقاس بعدد الأشخاص الذين لم يتمكنوا من المجازفة بالعبور الخطير للقنال”.
جدير بالذكر أن مكتب الإحصاءات الوطنية كشف أن 33029 طالب لجوء وصلوا عبر القنال في قوارب صغيرة في العام المنتهي في سبتمبر.
اقرأ أيضا
جمعيات إسلامية في بريطانيا تطالب بتحديث مصطلحات مكافحة الإرهاب
مساعٍ في بريطانيا للتحقيق مع اللاجئين بدعوى مكافحة الإرهاب!
بريطانيا تبحث إطالة فترات سجن المحكومين بقضايا تتعلق بالإرهاب
الرابط المختصر هنا ⬇