مقتل رجل خلال مظاهرة داعمة لفلسطين في لندن
أسفرت مظاهرة داعمة لفلسطين قرب سجن پينتونفيل في لندن عن وفاة رجل كان حاضرًا في موقع الاحتجاج، في واقعة أثارت روايات متباينة حول ظروفها وتفاصيلها الأولى.
وتسلّط الحادثة الضوء على التوتر المتصاعد حول الاحتجاجات المرتبطة بفلسطين، وعلى الفجوة الواسعة بين الروايات الميدانية والتغطية الإعلامية التقليدية، كما تكشف عن تعقيدات المشهد البريطاني في ظل استمرار الجدل حول أنشطة التضامن والحملة ضد سياسات القمع.
توتر متصاعد في محيط پينتونفيل
بحسب روايات شهود العيان، بدأت التوترات عندما حاول بعض سكان المنطقة رشق المتظاهرين بالبيض وانتزاع الأعلام الفلسطينية، ما أدى إلى احتكاكات مبكرة في موقع الوقفة.
ثم هاجم شخص يُرجَّح أنه من اليمين المتطرف الموالي لإسرائيل المشاركين في الوقفة، قبل أن تتم السيطرة عليه واعتقاله. ورغم خطورة التطور، لم تُغطِّ وسائل الإعلام البريطانية الكبرى تفاصيل الاعتداء حتى الآن.
وفي خضم الفوضى، تعرّض رجل — ظُنّ في البداية أنه مجرد عابر سبيل، قبل أن يتبيّن لاحقًا أنه صحفي مستقل حضر تضامنًا مع المحتجين — لأزمة قلبية حادة أدّت إلى وفاته في المكان قبل وصول سيارات الإسعاف، وفق شهادات مشاركين في المظاهرة.
المضربون عن الطعام داخل السجن

وفي سياق آخر، يواصل كامران أحمد إضرابه عن الطعام داخل سجن پينتونفيل، إلى جانب خمسة من رفاقه من النشطاء المناهضين للإبادة ضمن حركة بال أكشن (Palestine Action) وينتمي النشطاء الستة إلى مجموعة “Filton 24”، ويقبعون في الحبس الاحتياطي منذ أكثر من عام، رغم أن القانون البريطاني يحدّد مدة الحبس المؤقت بستة أشهر. وقد يظلّون في السجن لعامين إضافيين قبل المحاكمة.
فجوة في الروايات والتغطية

تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن الفجوة المتّسعة بين روايات الميدان وما تنقله بعض وسائل الإعلام البريطانية لم تعد مجرد اختلاف في سرد الواقعة، بل باتت تكشف نمطًا أوسع من التناول غير المتوازن. فمن جهة، تتجاهل بعض التغطيات الإشارة إلى الاعتداءات الجسدية والاحتكاكات المباشرة التي يتعرّض لها المشاركون في الاحتجاجات السلمية الداعمة لفلسطين، رغم توثيقها ميدانيًا. ومن جهة أخرى، يتزايد حضور الخطاب التحريضي والعنف الفعلي ضد هذه الفعاليات، سواء من أفراد معادين للمحتجين أو في سياق أمني مشحون. وترى المنصة أن هذا التباين بين ما يحدث على الأرض وما يُنشر في الإعلام يستدعي نقاشًا أوسع حول كيفية تغطية فعاليات التضامن والتعامل معها في ظل مناخ يتّسم بتصاعد الاستقطاب السياسي والاجتماعي داخل المملكة المتحدة.
المصدر: The Canary
اقرأ أيضا
الرابط المختصر هنا ⬇
