الحكومة البريطانية رفضت التعامل مع الوزير الإسرائيلي بن غفير
انتقد عضو في مجلس اللوردات الحكومة البريطانية؛ لمقاطعتها الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بعد أن صرَّح وزير الخارجية البريطاني بأنه لا ينوي التعامل مع الشخصية اليمينية المتطرفة.
وفي نقاش محتدم دار في مجلس النواب يوم الثلاثاء بخصوص التصعيد الأخير بين إسرائيل وفلسطين، علق اللورد ستيوارت بولاك على رسالة كتبها وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إلى مجلس التفاهم العربي البريطاني الشهر الماضي وقال فيها: لم تتعاون الحكومة البريطانية مع إيتمار بن غفير في مسائل الأمن القومي، ولا نية لنا حاليًّا لفعل ذلك.
انتقاد الحكومة البريطانية لمقاطعتها الوزير الإسرائيلي بن غفير
قال بولاك معلقًا على رسالة وزير الخارجية: الأمر لا يتعلق باتفاقنا مع الوزير بن غفير من عدمه؛ حيث إننا نعمل مع جميع الساسة الإسرائيليين، ويجب أن نكون حريصين جدًّا على عدم الإيحاء بأن دعمنا لإسرائيل مشروط بأي سياسي لشخصه.
Lord Stuart Polak, a British peer in the House of Lords on Tuesday accused the UK government of “effectively boycotting” an Israeli minister after the British foreign secretary said he had no plans to work with far-right figure Itamar Ben-Gvir pic.twitter.com/7pif71orEf
— Middle East Eye (@MiddleEastEye) March 9, 2023
تجدر الإشارة إلى أن بن غفير أدين في إسرائيل بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية. وبصفته وزير الأمن القومي، فإنه يُشرِف على الشرطة التي تسيطر على المسجد الأقصى في القدس.
هذا وقد أشار بولاك، الذي كان مديرًا لجماعة أصدقاء إسرائيل على مدى 26 عامًا، إلى التناقض في تقييم الأمور، حيث تتعامل بريطانيا مع الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة بقيادة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني وبعض الأنظمة الديكتاتورية الكليبتوقراطية (حكم اللصوص)، إلا أن التعامل مع السياسيين الإسرائيليين ليس جيدًا!
وفي الشهر الماضي قال أحد المقربين السابقين من بن غفير في مقابلة مع صحيفة (New Yorker): إن الزعيم اليميني المتطرف اصطحبه عندما كان مراهقًا لمداهمة قاعدة للأمم المتحدة، واستأجر أطفالًا قُصَّرًا لتخريب ممتلكات فلسطينية منذ أكثر من 20 عامًا. ولكن الوزير نفى هذه الادعاءات.
Israeli soldier hideously assaults an international female activist in Sheikh Jarrah: he should be jailed, & our spineless leaders know it! Also* The Children witness and go through such violence! #IsraeliTerrorism #Palestine pic.twitter.com/JEGiKWCsRO
— SaveMasaferYatta (@JuliaSaidd) March 5, 2023
وفي تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الثانية، كان بن غفير طالبًا عند الحاخام مئير كاهانا، وهو حاخام يهودي إسرائيلي متعصب، حرَّض على تنفيذ هجمات مميتة ضد الفلسطينيين.
وكان قد أسس كاهانا حزب كاخ في عام 1971، وانتُخِب لعضوية البرلمان في عام 1984، حيث دعا علنًا إلى الطرد الجماعي للفلسطينيين. وقُتِل في نيويورك عام 1990.
انضم بن غفير إلى كاخ عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا بوصفه ناشطًا قبل أن تصنف الولايات المتحدة الحزب بأنه جماعة إرهابية وتحظره في إسرائيل عام 1994 عقب قتل أحد الأعضاء 29 مصلِّيًا فلسطينيًّا وجرح العشرات في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
جدير بالذكر أن بن غفير، البالغ من العمر الآن 46 عامًا، أدين بثماني تهم، ويشمل ذلك دعمه لكاخ والتحريض على العنصرية.
وفي العام الماضي حضر نصبًا تذكاريًّا لتكريم كاهانا قائلًا: إنه رمز للحب!
اقرأ أيضًا:
العمال تحت قيادة ستارمر يهمشون مجموعات فلسطينية ناصروها سابقا
مناصرو فلسطين في بريطانيا يحشدون لمظاهرة كبرى في الذكرى الـ75 للنكبة
الرابط المختصر هنا ⬇