معرض دار الضيافة يُبهر جمهوره ويحتفي بتراث المغرب في لندن
في أجواء عائلية غلبت عليها ملامح الفرح والاعتزاز بالهوية، نظّمت دار الضيافة، يوم الأحد 30 نوفمبر 2025، معرضًا ثقافيًا مميزًا للثقافة المغربية والمغاربية، وذلك في منطقة بارك رويال غرب العاصمة لندن، بتنظيم أشرفت عليه الشيف فوزية جباري وبدعم من شركة كنز (Kenz) المغربية للعجائن.
وشكّل المعرض مساحة نابضة بالحياة، التقت فيها العائلات المغربية والعربية للاحتفاء بثراء التراث المغاربي، في فعالية عكست عمق الروابط الثقافية بين أبناء الجالية العربية في بريطانيا، وأبرزت حضور الموروث المغربي بوصفه عنصرًا جامعًا لا مجرّد ذكرى.
تراث يُعرض… وهوية تُستعاد

ضمّت قاعة المعرض أجنحة متنوّعة عرضت منتوجات تقليدية تعبّر عن ذاكرة المغرب والمغرب العربي، من القفطان والجلابة بتطريزاتهما الأصيلة، إلى الحلي والزخارف التي تحكي تاريخًا من الحِرَفية والجمال. وساهمت مشاركات العائلات في تحويل المكان إلى ما يشبه سوقًا ثقافيًا نابضًا، يعكس تمازج الأصالة مع روح الجالية في المهجر.
وشهدت الفعالية أيضًا حضور مشاركين من جنسيات عربية مختلفة، أكدوا من خلال مشاركتهم أهمية مثل هذه اللقاءات في تعزيز التلاقي العربي، وتثبيت التراث الثقافي بوصفه مساحة مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية.
المطبخ المغربي… نكهة الذاكرة والهوية

وكان للمطبخ المغربي حضور لافت في المعرض، إذ خُصِّص ركن للطعام المغربي الأصيل، عُرضت فيه أطباق تقليدية مثل الحريرة وحلويات مغاربية متنوّعة، نالت إعجاب الزوار الذين أشادوا بتنوّع المطبخ المغربي وثراء نكهاته.
وبرزت في هذا السياق مشاركة الشيف فوزية جباري، إلى جانب طاهيات مغربيات معروفات داخل أوساط الجالية، من بينهن فطيمة، التي تحظى بحضور واسع على منصّات التواصل الاجتماعي، حيث شكّل الطهي هنا مساحة للتواصل الثقافي لا تقلّ أهمية عن العرض التراثي.
تنوّع ثقافي وحوار إنساني

ومن بين المشاركات اللافتة، حضور فنانات ومشاركين من خلفيات عربية مختلفة، من ضمنهم عفاف، فنانة عراقية، وفاتن من سلطنة عُمان، إلى جانب مشاركين من الجزائر والمغرب، ما أضفى على المعرض بعدًا مغاربيًا-عربيًا جامعًا، وجد فيه الحضور فرصة للتلاقي وتبادل التجارب الثقافية.
كما كان لتمثيل شركة كنز للعجائن حضور واضح في الفعالية، حيث أكّد ممثلها رضوان قنوني أهمية دعم المبادرات المجتمعية التي تحافظ على الهوية الغذائية والثقافية المغربية داخل بريطانيا.
فعالية عائلية ورسالة للأجيال الجديدة

تميّز المعرض بطابع عائلي بامتياز، حيث حرص المنظمون على تقديم الثقافة المغربية بطريقة حيّة وقريبة من الأطفال والشباب، بهدف ترسيخ هذا التراث في وعي الأجيال الجديدة، وربطه بجذورهم الثقافية في سياق يحترم واقع العيش في المهجر.
وأجمع الحضور على أن هذا النوع من الفعاليات لا يقتصر على الترفيه، بل يؤدي دورًا أساسيًا في تعزيز الانتماء، وبناء جسور ثقافية داخل الجالية العربية، وتقديم صورة غنيّة ومتوازنة عن الثقافة المغاربية في الفضاء البريطاني.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
