تبرئة وزير بريطاني سابق من مزاعم معاداة السامية
برّأت المحاكم البريطانية الوزير السابق آلان دنكان من مزاعم معاداة السامية، بعد أن أجرت الهيئة المسؤولة في حزب المحافظين تحقيقًا معه بشأن اتهامات طالته بمعاداة السامية.
وأكد دنكان أن هذه الاتهامات كانت نتيجة التواطؤ بين المدافعين عن المتطرفين الإسرائيليين ومسؤولي حزب المحافظين.
اللوبي الإسرائيلي يحاول طرد وزير بريطاني سابق من حزب المحافظين
وكشف دانكان عن خبر تبرئته من الاتهامات بمعاداة السامية أثناء مشاركته في مؤتمر صحفي نظّمه المركز الدولي لتحقيق العدالة للفلسطينيين.
ويأتي ذلك بعد أن قال دنكان في مقابة أجرتها معه إذاعة بي بي سي: “حان الوقت لطرد هؤلاء المتطرفين من أروقة البرلمان البريطاني”.
واتهم دنكان النواب المحافظين المؤيدين لإسرائيل بتنفيذ أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأكد أنهم يمارسون ضغوطًا غير مبررة على الحكومة البريطانية.
ودعا دنكان إلى عزل اللورد بولاك من مجلس اللوردات، وهو الرئيس السابق لجماعة أصدقاء إسرائيل المحافظين؛ لكونه يعمل على تحقيق مصالح دولة أخرى، إلى جانب الوزير السابق اللورد بيكلز.
وعقب التصريحات التي أدلى بها خلال المقابلة، اتهمت حملة مكافحة معاداة السامية دنكان باستخدام عبارات معادية للسامية، تشكك في ولاء اليهود وإساءة استخدامهم للسلطة، وهو ما نفاه الأخير بشدة.
وبعد ساعات من المقابلة المذكور، بدأ حزب المحافظين بالتحقيق مع دنكان، بعد اتهامه بمعاداة السامية.
وقال دنكان بهذا الصدد: “اتصلت بي بعض الصحف وأخبرتني أنني متهم بمعاداة السامية، وعلمت أنني سأخضع للتحقيق بعد ورود شكاوٍ ضدي، وتعرضت أيضًا للتهديد بالطرد”، مؤكدًا أن مسؤولي حزب المحافظين لم يتصلوا به في ذلك الوقت لتوضيح ما جرى.
وأضاف: “رفض الحزب إخباري بهُوية الجهة التي قدمت الشكوى ضدي، وحاول بعض الناس تهديدي بالطرد من الحزب، لكني لم آبه بمحاولاتهم”.
آلان دنكان يرد على الاتهامات بمعاداة السامية
وأشار دنكان إلى أنه عيَّن محامين على نفقته الخاصة لتبرئته من الاتهامات الموجهة ضده بمعاداة السامية.
وقد أرجأ القضاء إصدار الحكم إلى ما بعد الانتخابات العامة في بريطانيا.
وكانت نتيجة الحكم هي أن تصريحات دنكان كانت في إطار الجدل السياسي، ولم تتضمن أي عبارات معادية لللسامية.
وأكد دنكان عدم وجود شكوى موجهة ضده من جهة رسمية، مشيرًا إلى أن مسؤولي حزب المحافظين هم من رفعوا الشكوى ضده.
وقال دنكان: “إن الشكوى المرفوعة هي أشبه بقرار سياسي اتخذته جهات مجهولة ضمن الحزب، إذ لم تسجل أي بلاغات ضدي”.
وأضاف: “إن هذه الشكاوى هي مثال واضح على التواطؤ الخفي والقديم بين المتطرفين المدافعين عن السياسات الإسرائيلية، وبعض السياسيين في حزب المحافظين، سواء داخل البرلمان أو خارجه”.
وقال: “إن العلاقة بين مجموعة أصدقاء إسرائيل المحافظين وحزب المحافظين يسودها الفساد والسرية، حيث تقوم هذه العلاقة على الاستخدام المفرط للمال والنفوذ لوضع المصالح الإسرائيلية فوق مصالح بلادنا”.
كيف تؤثر الجماعات الإسرائيلية على السياسة البريطانية؟
وأشار إلى أن هذه العلاقة أسهمت في إفشال السياسة الخارجية المستقلة لبريطانية، وتقويض القانون الدولي وعرقلة عمل الأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأضاف دنكان: “لقد حصل كل ذلك على حساب دماء الفلسطينيين الأبرياء!”.
وردًّا على ذلك قال متحدث باسم حزب المحافظين: “إن ادعاءات دنكان بشأن علاقات حزب المحافظين وارتباطاته السياسية، ليست أكثر من مجرد كذبة لا أساس لها من الصحة، أما بالنسبة إلى مجموعة أصدقاء إسرائيل المحافظين، فإن مجلس حزب المحافظين لا يعترف بهذه المجموعة هيئة رسمية”.
ويأتي ذلك بعد تقارير نشرتها صحيفة جويش نيوز عن استقالة عضو يهودي قديم في حزب المحافظين، بعد أن أخفقت محاولاته في طرد الوزير السابق دنكان من حزب المحافظين.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇