مطبخ مغربي مرفوض في غلاسكو: لماذا رفضت البلدية افتتاح مطعم في فينيستون؟

رفض مجلس مدينة غلاسكو خطة لإنشاء مطعم متخصص بالطبخ المغربي في منطقة فينيستون، بعد أن تقدمت شركة “مغرب طاجين” بطلب لتحويل صالون حلاقة سابق في شارع أرجيل 1090 إلى مطعم.
وخلص المخططون في المجلس إلى أن المشروع المقترح من شأنه أن “يُضعف الطابع التجاري” للمنطقة، معتبرين أن الطلب لم يبرهن على أن العقار يُعد وحدة شاغرة على المدى الطويل، وأن تحويله إلى مطعم سيُشكل “خسارة غير مقبولة لمساحات البيع بالتجزئة”.
مطعم مغربي قوبل بالرفض في فينيستون
وجاء في القرار أن إنشاء مطعم إضافي بجانب أربعة مطاعم ومقاهٍ قائمة بالفعل في الموقع نفسه سيؤثر سلبًا على العقارات السكنية المجاورة، ويزيد من الازدحام ويُقوّض التوازن التجاري في شارع أرجيل الحيوي.
وقدّمت الشركة طلبها باعتباره “فرصة لإضافة خيار جديد لتناول الطعام في فينيستون”، مشيرة إلى الطفرة التي شهدتها المنطقة في السنوات العشر الأخيرة، بفضل قربها من قاعة “هيدرو” للمناسبات، وتحولها من منطقة متدهورة إلى وجهة نشطة تضم العديد من المطاعم والمقاهي والمتاجر المستقلة.
ووُصفت فينيستون ضمن الطلب بأنها “المنطقة المثالية للتواصل الاجتماعي في الطرف الغربي من المدينة”، مؤكدة شعبيتها المتزايدة بين السكان والزوار. وكان من المخطط أن يعمل المطعم يوميًّا من الساعة 10 صباحًا حتى 11 مساءً، مع تمديد ساعات العمل حتى منتصف الليل يومي الجمعة والسبت.
لكن الخطة قوبلت بثلاثة اعتراضات، من بينها اعتراض مجلس يوركهيل وكيلفينغروف المجتمعي، الذي أعرب عن مخاوف بشأن الأثر الصحي للطعام، وزيادة النفايات، والضوضاء خارج ساعات العمل، إضافة إلى صعوبات في إيجاد مواقف للسيارات.
وأشار تقرير المجلس إلى أن الموافقة على الطلب ستجعل نحو نصف الوحدات في المبنى (50 في المئة)، وقرابة 46 في المئة من مركز المدينة المحيط، غير مخصصة للبيع بالتجزئة، ما يُعد تهديدًا لطابع الحي التجاري ويقوض استدامته على المدى الطويل.
كما لفت المخططون إلى أن الطلب لم يتضمن أي بنود تتعلق بمرافق مواقف الدراجات.
وبهذا الصدد ترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن قرار رفض افتتاح مطعم “مغرب طاجين” يُبرِز العقبات المتزايدة التي تواجه المشاريع الصغيرة، لا سيما تلك التي تُمثل التنوع الثقافي للمطابخ في المدن البريطانية. وفي الوقت الذي ينبغي فيه الحفاظ على التوازن التجاري للمدن، فإن السماح للمطابخ العالمية -كالمطبخ المغربي- بالظهور في مشهد الطعام المحلي يُعزز من التعددية والتفاهم الثقافي، ويفتح آفاقًا اقتصادية جديدة. ومن المهم أن تتبنى المجالس المحلية حلولًا مرنة تُوازن بين دعم الأعمال الصغيرة وحماية الهُوية التجارية للأحياء.
المصدر: GlasgowLive
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇