مصادر الطاقة المتجددة ولّدت كهرباء كافية لتشغيل كل منازل بريطانيا في شتاء 2023

أظهرت دراسة أجرتها وحدة معلومات الطاقة والمناخ (Energy and Climate Intelligence Unit)، أن مصادر الطاقة المتجددة ولَّدت طاقة كافية لجميع المنازل في بريطانيا في شتاء 2023.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن مصادر الطاقة المتجددة في بريطانيا أنتجت هذا الشتاء كهرباء أكثر من الغاز، حيث وصلت الطاقة الكهربائية المولَّدة من طاقة الرياح والطاقة المائية والشمسية إلى 47 تيرا واط في الساعة بين 1 أكتوبر و28 فبراير.
التحول من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة

ووفقًا للدراسة تحتاج محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي إلى نحو 95 تيرا واط في الساعة من الغاز، أي ما يعادل 110 صهاريج من الغاز الطبيعي المُسال؛ لتوليد نفس الكمية من الكهرباء التي أنتجتها مصادر الطاقة المتجددة!
هذا وأسهمت مزارع الرياح البحرية والبرية في بريطانيا في توليد الجزء الأكبر من الكهرباء هذا الشتاء، في حين أنتجت المحطات النووية والكتلة الحيوية (المخلفات الحيوانية والنباتية) 28 تيرا واط في الساعة.
لذا فقد أسهمت الطاقة المتجددة هذا الشتاء في توفير الغاز الطبيعي المستخدم في إنتاج الكهرباء، ما أدى إلى خفض استيراد الغاز، ولا سيما الغاز المستورد عبر خطوط الأنابيب.
خفض الاعتماد الكبير على النفط والغاز الروسي

وفي لقاء مع وزيرة الطاقة الأمريكية جينيفر جرانهولم يوم الإثنين في لندن، صرّح وزير أمن الطاقة البريطاني جرانت شابس بأن الحكومة البريطانية تسعى إلى استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة المتجددة؛ لخفض الاعتماد الكبير على النفط والغاز الروسي، وإضعاف الرئيس فلاديمير بوتين في حربه مع أوكرانيا.
يُذكَر أن وزارة أمن الطاقة هي ضمن الوزارات الجديدة التي أنشأها رئيس الوزراء ريشي سوناك عند إجرائه تعديلات وزارية الشهر الفائت، وذلك ضمن خططه لتحفيز الاقتصاد وزيادة شعبية حزبه قبل الانتخابات المتوقعة العام المقبل.
ومن جهة أخرى قالت إيما بينشبيك الرئيسة التنفيذية لشركة (Energy UK): “يجب على الحكومة أن تبذل جهودًا حثيثة لتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة؛ نظرًا إلى أهميتها في تعزيز النمو الاقتصادي وخفض التلوث الناتج عن الانبعاثات الكربونية.”
وأضافت قائلة: “لقد أدى الارتفاع القياسي في أسعار الغاز بالجملة إلى ارتفاع فواتير الطاقة في بريطانيا خلال الأشهر الـ18 الماضية، ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تعزيز إنتاج الطاقة من مصادر بديلة أقل كلفة وأكثر نظافة من الوقود الأحفوري”.
وفي الأسبوع الماضي أعلنت هيئة تنظيم الطاقة في بريطانيا (Ofgem) خفض سقف أسعار الطاقة من 4,279 إلى 3,280 سنويًّا بدءًا من إبريل القادم.
ومع ذلك فما زال شبح فواتير الطاقة يلاحق الأسر البريطانية الفقيرة، التي اضطرت إلى التخلّي عن كثير من نفقاتها الأخرى لتوفير نفقات الكهرباء والغاز!
اقرأ أيضًا:
بريطانيا واحدة من أهم عشر دول في العالم بالاستثمار في الطاقة المتجددة
الرابط المختصر هنا ⬇