العرب في بريطانيا | مراهقون بعمر 13 عامًا متهمون بالإرهاب اليميني ا...

1446 شعبان 24 | 23 فبراير 2025

مراهقون بعمر 13 عامًا متهمون بالإرهاب اليميني المتطرف في بريطانيا

WhatsApp-Image-2024-09-24-at-08.55.27
شروق طه October 13, 2024

تشهد بريطانيا ارتفاعًا مقلقًا في حالات تورط المراهقين في أنشطة متطرفة، حيث تُتهم فئة عمرية صغيرة، لا تتجاوز أعمار أفرادها 13 عامًا، بالمشاركة في الإرهاب اليميني المتطرف.

ويعزو الخبراء هذه الظاهرة إلى التأثير المدمر لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي، الذي يتيح للشباب التعرض لرسائل متطرفة بسهولة بالغة، ما يشكل ما وصفه بعض الناس بـ”حساء الكراهية”.

“سيل بغيض” من الكراهية عبر الإنترنت!

ووفقًا لتصريحات رئيس جهاز الاستخبارات البريطاني (MI5)، كين ماكالوم، فإن نسبة المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا والذين يخضعون للتحقيقات المتعلقة بالإرهاب في المملكة المتحدة قد زادت بمقدار ثلاثة أضعاف خلال السنوات الثلاث الماضية.

وأشار ماكالوم إلى أن 13 في المئة من جميع المشتبه بهم الذين يُحقق معهم في قضايا الإرهاب من المراهقين، ما يثير مخاوف بشأن انتشار التطرف بين هذه الفئة العمرية.

وبهذا الشأن يسلط الخبراء الضوء على الأثر الكبير لوسائل التواصل الاجتماعي في نشر التطرف اليميني بين الشباب.

ويصفون المشهد الرقمي بأنه “سيل من الكراهية”، يتمثل في مزيج من الأفكار المتطرفة التي تنتشر عبر منصات مثل: تيليجرام (Telegram).

وقد أشارت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة الحوار الاستراتيجي (ISD) إلى أن المنصات الإلكترونية، تمثل مصدرًا رئيسًا لنشر الأفكار المتطرفة بين الشباب.

وهذه القنوات، التي تركز على تعزيز تفوق البِيض وتروّج للعنف، تمثل بيئة خطرة حيث يتعرض الأطفال لمحتويات تحرض على العنف والكراهية.

جرائم الإرهاب بين المراهقين

ومنذ عام 2016، أدين 49 طفلًا في بريطانيا بجرائم إرهابية، معظمهم من الذكور، ما يعكس تصاعدًا مقلقًا في تورط القاصرين في الأنشطة المتطرفة.

ويرى الخبراء أن هذه القضايا تثير تساؤلات عن مدى فائدة تجريم هؤلاء الأطفال، ولا سيما أن العديد من الحالات ترتبط بمشكلات نفسية أو حالات استمالة من جماعات متطرفة عبر الإنترنت.

وفي هذا السياق، كشف جهاز الاستخبارات البريطاني (MI5)، عن تفاصيل مروعة تتعلق بقضية صبي يبلغ من العمر 13 عامًا من كورنوال، وقد أصبح هذا الصبي قائدًا لجماعة تُدعى (Feuerkrieg)، وهي مجموعة نازية جديدة على الإنترنت أُنشِئت في عام 2018.

إضافة إلى ذلك، يؤكد الخبراء أن الفجوات في أنظمة مراقبة المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي تُسهم كثيرًا في انتشار التطرف.

فقد أشار آدم هادلي، المدير التنفيذي لمنظمة “التكنولوجيا ضد الإرهاب”، إلى أن تخفيضات الوظائف في شركات وسائل التواصل الاجتماعي، وبخاصة في أقسام الثقة والأمان، قد ساعدت في تسهيل انتشار المواد المتطرفة دون رقابة كافية.

ويرى المراقبون أن منصات مثل X (تويتر سابقًا) وتليجرام (Telegram) تمثل أرضًا خصبة لنشر الأفكار المتطرفة، وبخاصة بعد تراجع عمليات المراقبة فيها.

عقبات الملاحقات القانونية والقضائية

ويثير التعامل مع قضايا التطرف التي تشمل الأطفال والمراهقين تساؤلات عن جدوى الملاحقات القضائية في مثل هذه الحالات.

ويرى بعض الخبراء أنه قد تكون العقوبات البديلة ذات الطابع الاجتماعي أكثر فائدة من العقوبات الجنائية للأفراد الضعفاء الذين قد يكونون ضحايا للاستمالة عبر الإنترنت.

ويُبرِز ذلك قضية ريانه رود، وهي فتاة مراهقة انتحرت بعد أن تعرضت لاستغلال متطرف يميني أمريكي.

وقد أثيرت انتقادات بشأن كيفية تعامل جهاز الاستخبارات البريطاني (MI5) مع قضيتها، حيث طالبت أسرتها بمعاملتها معاملة الضحية بدلًا من وصفها بالإرهابية.

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

loader-image
london
London, GB
2:30 am, Feb 23, 2025
temperature icon 7°C
broken clouds
Humidity 92 %
Pressure 1023 mb
Wind 8 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 10 km
Sunrise Sunrise: 6:58 am
Sunset Sunset: 5:29 pm