مراكز تجارية في بريطانيا تحظر ارتداء الهودي وتغطية الوجه
أعلنت مراكز تجارية في منطقة رومفورد في لندن حظر ارتداء الهودي الذي يُعَد الزي الأكثر رواجًا إلى جانب الجينز في جميع أنحاء المملكة المتحدة؛ وذلك ضمن الإجراءات المتبعة لمواجهة السلوك المعادي للمجتمع.
كما حظرت أيضًا أقنعة الوجه والخوذات التي يرتديها راكبو الدراجات النارية، ولكنها لم تحظر ارتداء الكِمامات الطبية والملابس الدينية.
مراكز تجارية في بريطانيا تحظر ارتداء الهودي
وكان متجر (Liberty) ومتجر (Select Tech)، الذي تعرض للسرقة من قبل مجموعات ترتدي أقنعة الوجه وتسرق أجهزة (iPhone) و(Apple Macs) بشكل جماعي، من أبرز مراكز التسوق في رومفورد التي دعمت قرار حظر ارتداء الهودي. كما دعم أعضاء مجلس منطقة هافرينغ (Havering) وضباط شرطة العاصمة المحليون القرار باعتبار ارتداء الهودي من السلوكيات المعادية للمجتمع!
وبهذا الصدد وصف محمد عمراوي، وهو ضابط سجن يبلغ من العمر 24 عامًا وتحتوي خزانة ملابسه في المنزل على العشرات من الهودي، القرار بـ”قمة الغباء”، وقال: إن هذا القرار المثير للجدل يعطي صورة نمطية عن الأشخاص الذين يرتدون أقنعة الوجه والهودي بأنهم مثيرون للشغب أو مجرمون، مع أن معظم الناس يرتدونها من أجل الموضة”.
من جهة أخرى قال جون ييتس المدير التنفيذي لجمعية (Youth Endowment Fund): إن هناك جانبًا سلبيًّا لقرار حظر ارتداء الهودي الذي يميل معظم الشباب لارتدائه، وإن الأجدى على الشرطة تشديد الإجراءات في المناطق التي تنتشر فيها الجرائم وحماية الشباب الذين تركوا دراستهم أو العاطلين عن العمل أو الذين وقعوا ضحايا لجرائم عنف.
قوانين اللباس بين الماضي والحاضر!
بعد معركة كولودن في عام 1746 أقر البرلمان البريطاني قانون اللباس الذي يحظر ارتداء تنانير وسراويل الترتان (قماش بخطوط أفقية وعمودية وبألوان مختلفة يُستخدم في صناعة الزي التقليدي في المرتفعات الاسكتلندية).
وقد كان الملك هنري الثامن -الذي حكم إنجلترا طيلة 36 عامًا من 1509 حتى 1547- هو الشخص الوحيد الذي يستطيع ارتداء اللون الأرجواني أو الذهبي والحرير! وفي عام 1546 عيّن قضاة بادوفا عناصر من الشرطة لاعتقال النساء اللاتي يرتدين أقراطًا من اللؤلؤ أو يربطن سلسلة ذهبية بالمروحة اليدوية!
ووفقًا لأولينكا روبلاك، أستاذة التاريخ الأوروبي الحديث والمعاصر في جامعة كامبريدج، كان الهدف من وراء تلك القوانين التأكد من عدم إهدار الناس للمال على الملابس أو التظاهر بأنهم يتمتعون بمكانة اجتماعية أعلى من غيرهم.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها موضة الهودي جدلًا واسعًا في بريطانيا؛ ففي عام 2005 حظر مركز التسوق (Bluewater) ارتداء الهودي، وحذّر المراهقين الذين يخالفون القرار من عقوبة السجن بتهمة السلوك المعادي للمجتمع!
وفي عام 2010 منعت متاجر تيسكو في ويلز دخول المتسوقين الذين يرتدون ملابس النوم باعتبارها غير مناسبة للتسوق، كما حظر العديد من المدارس في بريطانيا ارتداء التنانير القصيرة أو التنانير بصفة عامة في الآونة الأخيرة.
ومع انطلاق حملات الانتخابات المحلية في بريطانيا، ركز حزب العمال في برنامجه الانتخابي على قضية “مكافحة الجريمة”؛ بعد أن أظهرت إحدى الدراسات ارتفاع عدد الأشخاص الذين تعرضوا لسلوك معادٍ للمجتمع في إنجلترا وويلز بنسبة 30 في المئة في عام 2020 مقارنة بعام 2012.
وفي إطار مكافحة السلوك المعادي للمجتمع أيضًا أعلنت الحكومة البريطانية الشهر الماضي منع بيع واستخدام أكسيد النيتروجين -المعروف بغاز الضحك- بعد انتشاره بشكل مقلق بين الشباب في بريطانيا.
مراكز تجارية في لندن تحظر ارتداء الهودي (يوتيوب: GB News)
اقرأ أيضًا:
علامات تجارية كبرى تغلق فروعًا لها في بريطانيا
محلات تجارية في بريطانيا تضع حماية على الأجبان واللحوم وحليب الأطفال خشية السرقة!
بريطانيا تجرّم التقييمات الزائفة للأعمال التجارية عبر الإنترنت
الرابط المختصر هنا ⬇