تقارير: تصاعد أعمال العنف ضد اللاجئين بمراكز الاحتجاز في بريطانيا

كشف تقرير رسمي عن تصاعد أعمال العنف ضد اللاجئين بمراكز الاحتجاز في بريطانيا، بعد أن أخفقت الحكومة البريطانية في معالجة أوجه القصور التي عانت منها مراكز احتجاز اللاجئين العام الماضي.

وورد ذلك في التقرير السنوي الصادر عن مجلس الإشراف على مركز احتجاز اللاجئين في غاتويك.

استمرار تدهور أوضاع اللاجئين في مراكز الاحتجاز في بريطانيا

ويقع مركز احتجاز المهاجرين في غاتويك على بعد 200 متر من مدرجات المطار، ويضم مركزين لاحتجاز اللاجئين، بورك هاوس وتبنسلي هاوس، ويستوعب كل واحد منهما نحو 600 مهاجر.

ووفقًا للمجلس الرقابي الذي أعد التقرير، فإن المهاجرين المحتجزين في المركز يعانون من صعوبة الظروف المعيشية.

هذا وخلص التحقيق الذي أُجرِي في مركز بروك هاوس في أيلول/سبتمبر عام 2023، إلى توثيق عدد من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة بحق المهاجرين، منها التعذيب والمعاملة غير الإنسانية والإهانات، فضلًا عن استخدام حراس المركز لغة عنصرية.

وكانت وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل قد طالبت بإجراء تحقيق، بعد أن بث برنامج بانوراما التابع لهيئة الإذاعة البريطانية لقطات سرية، تُظهر تعرض المهاجرين في مركز بروك هاوس للعنف وسوء المعاملة، وقد صُوِّرت هذه اللقطات بين شهري نيسان/إبريل وآب/أغسطس عام 2017.

ومن أبرز الأسباب التي أسهمت في تدهور الظروف الإنسانية في مركز احتجاز المهاجرين في غاتويك، نقل عدد كبير من المجرمين الأجانب إلى هذه المراكز؛ للتحفيف من أزمة اكتظاظ السجون، ما أدى ألى اختلاط هؤلاء المجرمين بالمهاجرين.

نتائج تقرير مراقبة مراكز احتجاز اللاجئين

واشتمل التقرير الرسمي السنوي الأخير على النتائج الآتية:

1- تضاعفت نسبة الاعتداء على المهاجرين في مراكز الاحتجاز ثلاث مرات تقريبًا العام الماضي، إذ بلغ عدد حالات الاعتداء على الموظفين نحو 146 حالة مقارنة بـ55 حالة فقط عام 2022.

2- في حين سُجِّلت 82 حالة اعتداء على المهاجرين المحتجزين مقارنة بـ33 حالة اعتداء عام 2022.

3- كما تضاعف عدد مرات استخدام القوة مع المهاجرين المحتجزين في هذه المراكز، حيث ارتفعت نسبة حالات تكبيل المعتقلين أثناء زيارة المستشفيات من 30 في المئة إلى 100 في المئة.

4- وعُثِر على بعض الأدلة على تورط بعض الموظفين في بيع المخدرات للمهاجرين المحتجزين في هذه المراكز!

5- هذا وشعر موظفو وزارة الداخلية المشرفون على احتجاز المهاجرين بالتردد خلال عملهم في المركز؛ لأسباب تتعلق بسلامتهم الشخصية.

ممارسة السلوك العدواني بحق المهاجرين المحتجزين

وورد نحو اثنتي عشرة شكوى إلى وحدة المعايير المهنية الداخلية في وزارة الداخلية، بشأن السلوك الخطير للموظفين، إذ استخدم بعض موظفي المركز نبرة عدوانية ومخيفة مع المحتجزين.

هذا وأصبحت فرشات الأسِرّة في وضع سيِّئ؛ نظرًا إلى عدم استبدالها.

وبهذا الصدد قالت كليا كاهن، نائبة رئيس مجلس مراقبة مراكز احتجاز المهاجرين في غاتويك: “يشعر موظفو مجلس المراقبة في مركز احتجاز اللاجئين في غاتويك بالقلق من بعض القضايا التي لم تُحَل بعد، مثل الحاجة إلى تعزيز أمن المحتجزين وسلامتهم”.

“ولعل السبب الرئيس الذي يثير قلقنا هو أن السلطات المسؤولة لا تأخذ التوصيات الواردة في التقرير على محمل الجد، حيث يخشى مجلس مراقبة المركز من تشديد ظروف الاحتجاز، واتخاذ تدابير أمنية قاسية، مثل زيادة أوقات حبس المحتجزين، وتقليص الوقت المتاح لهم للمشاركة في الأنشطة، وحرمانهم من الاتصال بأُسَرِهم”.

ورد المتحدث باسم وزارة الداخلية على ما ورد في التقرير بالقول: “إن وزارة الداخلية تعطي الأولوية لسلامة المحتجزين، وتحرص على معاملتهم بما يحفظ كرامتهم”.

وأضاف: “نعمل على تحسين ظروف احتجاز المهاجرين، وسننظر بعناية في نتائج التقرير”.

المصدر: الغارديان

اقرأ أيضاً :

• تقارير: مراكز احتجاز اللاجئين في بريطانيا تشهد محاولات انتحار يومية
• سيدة تقاضي الداخلية البريطانية بعد وضعها بمركز لاحتجاز اللاجئين
• الغارديان: أوضاع بائسة في مركز احتجاز المهاجرين في رامسغيت