مدارس بريطانيا تستعد لتعليم الأطفال التصدي للشائعات عبر الإنترنت
أعلنت وزيرة التعليم البريطانية، بريجيت فيليبسون، إطلاق مبادرة جديدة تستهدف تزويد الطلاب بمهارات مهمة؛ لمواجهة الصعوبات المتزايدة التي يطرحها عالم المعلومات الرقمية. وستشمل هذه المبادرة تعديلات شاملة على المناهج الدراسية في جميع المراحل التعليمية، مع التركيز بصفة خاصة على تعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب، وتمكينهم من تمييز الأخبار الموثوقة عن الشائعات والأخبار الزائفة.
وتسعى هذه الخطوة إلى حماية الأجيال الشابة من التضليل المعلوماتي، الذي ينتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
مدارس بريطانيا تعلم الطلاب التفكير النقدي
وستتمثل إحدى الطرق لتنفيذ هذه المبادرة في دمج أنشطة تحليلية في مختلف المواد الدراسية، مثل: تحليل المقالات الصحفية في دروس اللغة الإنجليزية، وتقييم صحة البيانات والإحصاءات في دروس الرياضيات، وتعلم كيفية كشف المواقع الإلكترونية المضللة في دروس الحاسوب.
وأوضحت فيليبسون أهمية هذه المبادرة في بيان لها، قائلة: “من الضروري أن نمنح شبابنا الأدوات والمعرفة اللازمة لمواجهة الكم الهائل من المعلومات المتضاربة التي يتعرضون لها يوميًّا. إن تعزيز التفكير النقدي لديهم سيساعدهم على اتخاذ قرارات دقيقة وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم”.
وتأتي هذه المبادرة في أعقاب أحداث عنف اندلعت في المملكة المتحدة، وأُلقي اللوم فيها على المعلومات المضللة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن حادثة طعن وقعت في ساوثبورت.
حماية المستخدمين
وقد كشفت هذه الأحداث عن الحاجة الملحة لتنظيم المحتوى على الإنترنت، وحماية المستخدمين من الآثار السلبية للأخبار الزائفة والحملات التحريضية.
وفي سياق متصل، تواجه المملكة المتحدة عقبات كبيرة في تنظيم منصات التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من سن قانون السلامة عبر الإنترنت، فإن هذا القانون لم يدخل حيز التنفيذ الكامل بعد، ما أثار تساؤلات عن كفاءته في مواجهة الصعوبات المتزايدة.
المصدر الغارديان
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇