العرب في بريطانيا | مسلمون يروون تجاربهم في أداء الصلاة في مدارس بر...

1445 ذو القعدة 11 | 19 مايو 2024

مسلمون يروون تجاربهم في أداء الصلاة في مدارس بريطانيا

مسلمون يروون تجاربهم في أداء الصلاة في مدارس بريطانيا
عبلة قوفي April 22, 2024

هل يجد الطلبة المسلمون صعوبة في أداء الصلاة في مدارس بريطانيا؟

سؤال يتبادر إلى ذهن كثيرين، في ظل زيادة مؤشرات الإسلاموفوبيا في البلاد في الآونة الأخيرة.

ومن قصص هؤلاء الطلبة المسلمين قصة حنظلة، الذي بدأ الصلاة في ملعب مدرسته الثانوية في برمنغهام عندما كان في الصف التاسع أثناء وقت الغداء، على الرغم من القيود التي فرضها معلموه.

هل أداء الصلاة في مدارس بريطانيا أمر صعب؟!

ضربة لمسلمي بريطانيا.. طالبة تخسر قضيتها ضد مدرسة حظرت الصلاة
مسلمون يروون تجاربهم في أداء الصلاة في مدارس بريطانيا

قال حنظلة: كنت أبحث عن أي مكان في الملعب لأداء الصلاة، وأطلب من أصدقائي -سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين- أن يشكّلوا دائرة حولي؛ حتى لا يكتشف المعلمون أمري! وفي كثير من الأحيان كنت أؤدي الصلاة تحت المطر أو الثلج.

وأضاف حنظلة، وهو الآن طالب جامعي يبلغ من العمر 20 عامًا: إنه بدأ الصلاة في المدرسة في العام السابق في فصل خاص بمعلم مسلم. ولكنه مُنِع من ذلك بمجرد اكتشاف أمره، ما دفعه إلى أداء صلاته في الملعب.

وفي قصة أخرى، خسرت طالبة مسلمة في إبريل الطعن الذي قدمته ضد مدرسة ميكايلا المجتمعية شمال غرب لندن، بعد أن منعتها المديرة من أداء الصلاة؛ بحجة أن هذه الشعيرة تقوض تماسك المجتمع البريطاني وتدعو إلى الانقسام.

وجاء حكم المحكمة العليا لمصلحة المديرة؛ لأن قرار منع الصلاة يصب في مصلحة تحقيق أهداف المدرسة المشروعة، بحسَب القاضي ليندن، الذي قال: إنه بمجرد التحاق المدعية بالمدرسة فإن ذلك يعني وجوب احترامها جميع قوانين المدرسة دون استثناء.

جدير بالذكر أنه لا يوجد أي شرط قانوني للمدارس في بريطانيا يسمح للطلبة بوقت أو مكان للصلاة، حيث تمنع بعض المدارس أداء الصلاة داخلها، في حين تسمح مدارس أخرى بذلك.

مدارس بريطانيا

وفي هذا السياق أوضح مدثر قريشي، وهو طالب في الصف السادس يبلغ من العمر 18 عامًا في مدرسة الترينشام النحوية للبنين، كيف خصصت مدرسته مساحة للطلبة المسلمين لأداء صلاة الظهر، مؤكدًا أن سياسة المدرسة فيما يتعلق بالصلاة أثرت كثيرًا على قراره بالانضمام إلى مدرسته.

وردًّا على حكم المحكمة العليا، قالت صايمة علوي، والدة قريشي ونائبة رئيس مركز التراث الإسلامي البريطاني في مانشستر: من أهم القيم البريطانية التسامح والاحترام المتبادل، فأين التسامح والاحترام المتبادل عندما لا يسمح للطلبة بأداء صلاتهم في وقتها -في استراحة الغداء- مع أن هذا لا يؤثر على أي شخص من المدرسة؟!

وختامًا تجدر الإشارة إلى بشرى ناصر، وهي من أوائل مديري المدارس المسلمين في بريطانيا الذين خصصوا غرفة صلاة لجميع الأديان في مدرسة بلاشيت الثانوية للبنات في نيوهام، شرق لندن، في عام 1993، وقد لقيت هذه الخطوة استحسانًا كبيرًا بين الموظفين والطلبة وأولياء الأمور.

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضًا:

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.