العرب في بريطانيا | من مخيمات لاجئي الروهينغا إلى قيادة منظمات مجتم...

1446 ذو الحجة 19 | 16 يونيو 2025

من مخيمات لاجئي الروهينغا إلى قيادة منظمات مجتمعية في بريطانيا بعمر 21 سنة

من مخيمات لاجئي الروهينغا إلى قيادة منظمات مجتمعية في بريطانيا بعمر 21 سنة
فريق التحرير February 13, 2022

وُلد سرازول إسلام وترعرع في مخيمات لاجئي الروهينغا في بنغلاديش؛ لكنّ الصعوبات لم تمنعه من تحقيق النجاح في برادفورد البريطانية.

 

استعرضت صحيفة “تلغراف أند أرغوس” (Telegraph & Argus) قصة الشاب سرازول إسلام الذي عاش في طفولته مع والديه وستة من إخوته في ملجأ مؤقت مصنوع من أعواد من الخيزران وغطاء بلاستيكي فقط. لم يعرف سرازول إلا عالمًا من الخوف والقيود.

 

لم يقدم مخيم “كوتوبالونغ” (Kutupalong) لأطفاله فرصةً لتلقّي التعليم، وكانت العائلات تعيش على معونات الغذاء والملابس التي تقدمها لهم الأمم المتحدة (UN).

 

السفر إلى بريطانيا

 

من مخيمات لاجئي الروهينغا إلى قيادة منظمات مجتمعية في بريطانيا بعمر 21 سنة
من مخيمات لاجئي الروهينغا إلى قيادة منظمات مجتمعية في بريطانيا بعمر 21 سنة (وكالة الأناضول/ Yunus Dalgic)

فرّ والدا سرازول – وهو شابٌ من الأقلية المسلمة المستضعفة “الروهينغا” – من الإبادة الجماعية والاضطهاد الذي يعاني منه مجتمعه في ميانمار، وغادر هو وعائلته إلى بريطانيا واستقروا في برادفورد عندما كان سرازول في الثامنة من عمره.

 

بعمر 21 عامًا الآن، يدرس سرازول القانون في جامعة مانشستر، ويشغل منصب مدير الشباب لمجتمع لاجئي الروهينغا البريطاني؛ حيث يعمل على زيادة الوعي بثقافة وتقاليد ومحنة شعب الروهينغا.

 

كما أصبح الشاب مساعد مخرج مسرحية “ذا بون سبارو” (The Bone Sparrow) في مسرح “بيلوت” (Pilot Theatre) في برادفورد، وهي عمل مسرحي مقتبس من رواية مؤثرة عن صبيٍّ لاجئ من الروهينغا قضى حياته كلها في مركز احتجاز في أستراليا. عمل فريق الإنتاج مع أفرادٍ من مجتمع الروهينغا البريطانيين في برادفورد البالغ عددهم 350 شخصًا.

 

يرى سرازول أن قصة بطل الرواية صبحي تعكس ما عاشه في حياته الخاصة؛ إذ قال: “لم نشعر بالأمان في المخيم – وكنا نشعر بأننا مهددون دائمًا. وكنا خائفين من السلطات، فقد نُحتحز في أي لحظة. لم نكن نعني لهم شيئًا”.

 

وأضاف: “لم يكن مسموحًا لنا الذهاب إلى أي مكان، ولم أكن أعرف شيئًا عن العالم الخارجي. كنا ممتنين لحكومة بنغلاديش للسماح لنا بالهروب من هول الإبادة الجماعية، لكننا حرمنا من حقوقنا الإنسانية الأساسية”.

 

جاءت عائلة سرازول إلى المملكة المتحدة مع برنامج حماية البوابة التابع للأمم المتحدة (Gateway Protection Programme)، الذي يعيد توطين اللاجئين. سافروا إلى مانشستر ثم انتقلوا إلى برادفورد.

 

ويتذكر سيرازول، قائلاً: “بقينا في فندق لمدة يومين ثم في منزل في جناح “ليتل هورتون”. كانت الرحلة مخيفة؛ لم أخرج من المخيم من قبل ولم أر قط سيارات أو حافلات. كانت حركة المرور صاخبة. كنت خائفًا من الرحلة وما قد يتبعها”.

 

من مخيمات لاجئي الروهينغا إلى قيادة منظمات مجتمعية في بريطانيا بعمر 21 سنة
من مخيمات لاجئي الروهينغا إلى قيادة منظمات مجتمعية في بريطانيا بعمر 21 سنة (أنسبلاش)

وأضاف: “في البداية كانت الحياة هنا صعبة؛ فلم يكن هناك أحدٌ مثلنا، وكان الطعام مختلفًا. كان علينا التخلي عن حياتنا الماضية والاندماج في مجتمع جديد. لكن برادفورد مكان متنوع ومتعاطف وقد تلقينا المساعدة من المدارس والمجلس المحلي”.

 

رغم كلّ الصعاب، فإن سرازول إسلام يعمل كلّ يوم للحصول على التعليم والخبرة بهدف مساعدة مجتمعه في بريطانيا وفي الوطن.

 

المصدر | تلغراف أند أرغوس

 

اقرأ أيضًا: 

مواجهة بين رجل أعمال بريطاني ومصارف لبنانية بعد منع تحويل 4,6 ملايين دولار

شركات خاصة تحقق أرباحًا على حساب معاناة اللاجئين في بريطانيا

‎‎إطلاق برنامج لدعم اللاجئين في تمويل مشاريعهم الخاصة في بريطانيا

loader-image
london
London, GB
4:56 am, Jun 16, 2025
temperature icon 14°C
clear sky
86 %
1027 mb
1 mph
Wind Gust 1 mph
Clouds 2%
Visibility 10 km
Sunrise 4:42 am
Sunset 9:19 pm