مجلس غلاسكو يدعم حق طالبي اللجوء بالعمل وركوب الحافلات مجانًا
وافق مجلس غلاسكو على دعم حق طالبي اللجوء في العمل وركوب الحافلات مجانًا، استجابًة لمطالب ناشطين من بينهم روزا صالح العضوة في مجلس مدينة غلاسكو.
يأتي هذا بعد اجتماع عقد في مجلس غلاسكو، ورد فيه أن طالبي اللجوء يعيشون على 5.84 باوند في اليوم ، ما أدى لتدهور صحتهم نفسية.
“حق طالبي اللجوء في العمل”
وقدمت اللاجئة السابقة والعضوة في مجلس مدينة غلاسكو روزا صالح اقتراحا يدعو إلى إلغاء حظر العمل المفروض على طالبي اللجوء في غلاسكو، وتحدثت عن معاناتها بعد أن فرت من العراق ووصلت إلى بريطانيا عام 2002، رفقة عائلتها.
وقالت روزا :” عندما وصلنا إلى بريطانيا قيل لوالدي إنه لا يستطيع العمل، وقد انعكس ذلك على وضعه النفسي، حيث استغرق النظر في طلبات اللجوء ثماني سنوات لم يستطع والدي مزاولة العمل خلالها”.
وأشارت روزا التي أصبحت سياسية في الحزب الوطني الاسكتلندي إلى أن والدها كان يرغب في العمل والمساهمة في بناء المجتمع.
وقالت أيضًا:” يعيش طالبو اللجوء تحت خط الفقر، ولا يحصلون على ما يكفي من الدعم المالي، كما أنهم ممنوعون من العمل في بريطانيا”.
وأضافت:” إن نظام اللجوء الصارم في بريطانيا يجرد طالبي اللجوء من إنسانيتهم، ما يساهم في تدهور صحتهم النفسية، حيث أن معظم اللاجئين مروا بتجارب مؤلمة قبل أن يصلوا إلى بريطانيا ليتفاجؤوا بنظام اللجوء المجحف”.
وحذرت روزا من أن طالبي اللجوء يواجهون الاستغلال من قبل أرباب العمل، وقالت:” إن حرمانهم من حق العمل يساهم في خسارة اقتصاد البلاد”.
وقارنت روزا بين نظام اللجوء في بريطانيا وكندا حيث تمنح كندا طالبي اللجوء حق العمل على الفور، وأكدت روزا أنه يجب على اسكتلندا أن تحذو حذو كندا في ذلك، سيما أن بريطانيا تمنح طالبي اللجوء حق العمل بعد 12 شهرًا، بينما يحصل طالبو اللجوء على حق العمل في ألمانيا بعد ثلاثة أشهر فقط.
وقالت روزا:” إن السماح لطالبي اللجوء بالعمل سينشط الاقتصاد، ويثري المجتمع بالنظر إلى النقص الحاد في العمالة ببريطانيا.
“مواطنون من الدرجة الثالثة”
هذا وأيد عضو مجلس غلاسكو عن الحزب الوطني الاسكتلندي آلان كيسي اقتراح روزا صالح، وأشار كيسي إلى أن منع طالبي اللجوء من العمل يضيع إمكانية الاستفادة من مواهب وقدرات الآلاف منهم، وأضاف:” لقد حان الوقت كي يحظى طالبو اللجوء بفرصة للعمل في غلاسكو”.
وقالت عضوة مجلس غلاسكو عن حزب العمال سيسيليا أولون :” يعامل العديد من طالبي اللجوء على أنهم مواطنون من الدرجة الثالثة”.
وكررت سيسيليا ما قاله عضو مجلس غلاسكو عن حزب العمال كيران أونيل والذي اتهم المسؤولين المحافظين في بريطانيا بتحميل طالبي اللجوء مسؤولية الأزمة الحاصلة في نظام اللجوء و”كأنهم اختاروا مغادرة بلدانهم بأيديهم”.
وقال كيران:” هل يختار المرء أن يركب القارب ويخاطر بالغرق، بمحض إرادته أم أنه يفعل ذلك مكرهًا للفرار من الاضطهاد والوحشية في بلده؟!”.
وأضاف:” إن عدم تقديم الدعم المالي لطالبي اللجوء، يعتبر سياسة تفتقر للإنسانية، حيث يسعى واضعو هذه السياسة لتجريد طالبي اللجوء من إنسانيتهم”.
وطالب عضو مجلس غلاسكو أنثوني كارول الحكومة الاسكتلندية بمنح طالبي اللجوء حق ركوب الحافلات مجانًا، وقال:” إن النقص في وسائل النقل العامة، وعدم وجود تمويل كافٍ لطالبي اللجوء، وحرمانهم من الحق في العمل، كل هذه العوامل تساهم في تهميش طالبي اللجوء”.
مجلس غلاسكو ينتقد تهميش طالبي اللجوء
هذا وأيّد زملاء روزا صالح في حزب العمال وحزب الخضر اقتراحها، وقالت زميلتها عضوة مجلس غلاسكو عن حزب الخضر كريستي ميرنز:” لقد عانى اللاجئون من صعوبات كبيرة بعد فرارهم من بلدانهم وانفصالهم عن عائلاتهم، لكنهم لم يجدوا بعد كل هذه المعاناة سوى السكن الرديء، و الدعم الاجتماعي المحدود، وممارسات التمييز العنصري”.
ورفع المجلس اقتراحًا يدعو الحكومة الاسكتلندية للالتزام بالاتفاق مع المجالس المحلية والجهات المختصة، من أجل السماح لجميع طالبي اللجوء بمن فيهم الأوكرانيين بركوب الحافلات مجانًا.
ومن بين الخطوات الأخرى الواردة في الاقتراح انضمام مجلس غلاسكو رسميًا إلى الائتلاف الداعم لرفع الحظر، والذي يطالب بمنح طالبي اللجوء حق العمل في اسكتلندا.
ومن المقرر أن يدعو مدير المجلس المحلي في غلاسكو، اللجنة الاستشارية للهجرة، لتقديم دليل حول كيفية إشراك المهاجرين بتنمية الاقتصاد في غلاسكو، ويجب أن يشتمل الدليل على إقرار حق العمل لطالبي اللجوء كحق ضروري وأساسي من حقوق الإنسان.
اقرأ أيضاً :
ارتفاع أرباح شركات خاصة بفضل فنادق طالبي اللجوء في بريطانيا
منح دراسية تقدمها جامعة دندي باسكتلندا للطلبة اللاجئين في 2023
مظاهرات في أنحاء بريطانيا ضد مشروع قانون الهجرة عقب انتصار غاري لينكر
الرابط المختصر هنا ⬇