تجارب علماء بريطانيين هددت بصنع متحور كورونا أخطر من سابقاته

زعمت صحيفة التلغراف البريطانية بأن تجارب علماء بريطانيين هددت بصنع متحور كورونا جديد أخطر من سابقاته.
وكانت هذه الأبحاث قد أجريت بإشراف جامعة إمبريال كوليدج في لندن، وبتمويل من وكالة الأمن الصحي في بريطانيا، وتضمنت التجربة حقن خلية بمتحوري دلتا وأميكرون في الوقت نفسه لمعرفة مدى استجابة الجسم لكل منهما.
وقال أنطون فان دير ميروي أستاذ المناعة الجزيئية في جامعة أكسفورد، إن مثل هذه التجارب تخاطر بدمج متحورين لإنتاج متحور أكثر فتكًا، يمكن أن ينتقل إلى العاملين في المختبر ويتسرب ضمن المجتمع المحيط.
وأضاف:” يعرف أن فيروسات كورونا مشابهة لفيروسات السارس التي تعمل على تطوير نفسها عبر تبادل الجينات عندما تصاب الخلية بفيروسين في الوقت نفسه”.
“إن إصابة الخلية بفيروسين في وقت متزامن يزيد احتمال اندماج الفيروسين وإنتاج فيروس أكثر خطورةً قد ينتقل للقائمين على التجربة “.
التجارب تلتزم بقواعد السلامة

وقال البروفيسور فان دير ميروي: “إن الاختبارات التي شملت كل من متحوري دلتا وأميكرون كانت في غاية الخطورة، لأنه المتحورين يعودان لسلالات مختلفة، ولا تشبه من سلالة الفيروس الأصلية التي ظهرت في مدينة ووهان الصينية”.
ودافعت جامعة إمبريال كوليدج عن التجربة التي أجرتها ، بحجة أنها ضرورية لرصد كيفية استجابة الجسم للفيروس، وأضافت أنه تم تنفيذ التجربة في ظل معايير سلامة عالية.
وقال المتحدث باسم الجامعة:” إن هذا البحث المدعوم من الحكومة البريطانية لم يستخدم فيروسات أكثر خطورة من تلك المنتشرة بالفعل، وسيوفر هذه البحث معلومات هامة تساعد الحكومة في اتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة ملف الوباء”.
وأضاف:” أجري الاختبار في مختبر يخضع لمعايير السلامة من المستوى الثالث وسط التزام صارم بتوجيهات الحكومة، وقد حصل على موافقة إدارة الصحة البريطانية”.
وكان هناك مخاوف من احتمال تسرب فيروس كورونا من مختبرات ووهان في الصين، حيث كان الباحثون يجرون تجارب على الفيروسات التي تصيب الخفافيش التاجية منذ بداية الوباء.
وكانت العقود الأخيرة قد شهدت تسرب بعض الفيروسات مثل الجدري وإنفلونزا الخنازير والسارس والجمرة الخبيثة ومرض الحمة القلاعية من المختبرات.
وقد حذر تقرير صادر عن جامعة كينج كوليج في لندن هذ الأسبوع من تزايد عدد المختبرات التي تحتوي على فيروسات مسببة لأمراض خطيرة، حيث ينتشر ثلاثة أرباع هذه المختبرات في المدن مما يزيد من خطر تسرب الفيروسات”.
أبحاث خطيرة قد تنتهي بتسرب متحور كورونا جديد!

وقال معد التقرير إن العديد من البلدان حول العالم تجري أبحاثًا خطيرة يمكن أن تؤدي إلى تسرب عرضي للفيروس الذي قد ينتشر ويسبب جائحة.
وقالت الدكتورة فيليبا لينتزوس مسؤولة قسم الدراسات العملية والأمنية في جامعة كينج كوليدج في لندن: ” لقد شهد العالم تزايدًا في عدد المختبرات التي تجري اختبارت على الفيروسات وغيرها من مسببات الأمراض، لكن هذه المختبرات لم تفرض ما يكفي من إجراءات السلامة والأمن البيولوجي”
وزعم البرفيسور فان دير ميروي بأن العديد من العلماء تجاهلوا الخطر المترتب على تسرب الفيروس من المختبر خوفًا من إيقاف تجاربهم”.
واكتشف البروفيسور أن مركز جامعة كينج كوليدج في ألمانيا أجرى اختبارات مماثلة على القوارض والهامستر تضمنت حقنهم بمتحورات ألفا وبيتا.
انتقال الفيروسات عبر فئران التجارب

وقال البروفيسور فان دير ميروي:” هناك فرصة أكبر لإجراء التجارب على الحيوانات، حيث يمكن حقن الحيوانات بخلايا مصابة بالفيروسات والتي تبقى في جسم الحيوانات لأطول فترة ممكنة، ما قد يؤدي لدمج هذه الفيروسات وإنتاج فيروسات جديدة أكثر خطورة”.
وأضاف:” إن إجراء التجارب على الحيوانات يعتبر أكثر خطورًة من إجرائها على الخلايا، من حيث إمكانية تسرب الفيروسات إلى المخبريين”.
وقال أيضًا:” إن التجارب التي أجرتها المختبرات لم تساعد في حماية البشرية من فيروس السارس، وفي حال ثبت بشكل قاطع أن انتشار فيروس السارس جاء نتيجة التسرب من المختبر، فستفرض في هذه الحالة المزيد من الإجراءات الصارمة لمنع تسرب الفيروسات من المختبرات أثناء إجراء الأبحاث”.
اقرأ أيضاً :
دراسة: متحور جديد لأوميكرون كورونا قد يتخطى جهاز المناعة لدى الملقحين وغير الملقحين
الرابط المختصر هنا ⬇