ليلة البون فاير 2022: لماذا تضاء سماء بريطانيا بالألعاب النارية في الخامس من نوفمبر؟
قريبًا سوف تتردد أبيات الشعر القديمة: “تذكر، تذكر، الخامس من نوفمبر” (Remember, Remember, the fifth of November) في جميع أنحاء بريطانيا. لكن لماذا تحتفل البلاد بهذا التاريخ بإشعال الألعاب النارية؟
ليلة البون فاير أو ليلة جاي فوكس تُحيي ذكرى الأحداث التي تكشفت في عام 1605 عندما حاولت مجموعة صغيرة من المتآمرين الطموحين تفجير مجلس البرلمان في لندن.
ومع ذلك، فمن السهل جدًّا نسيان هذا التاريخ وسط احتفالات الألعاب النارية التي تصرف الانتباه عن الأهمية التاريخية الحقيقية لهذا اليوم. للراغبين في معرفة ما حدث في الخامس من نوفمبر في عام 1605 ومن كان جاي فوكس، إليكم دليلًا موجزًا عن ليلة البون فاير وقصة “مؤامرة البارود”.
متى تكون ليلة البون فاير 2022؟
ليلة البون فاير (أو ليلة جاي فوكس) تأتي في الخامس من نوفمبر من كل عام. وسيشعر كثيرون بالسعادة حين يعلمون أن الاحتفالات في عام 2022 ستصادف يوم السبت.
تُحيي ليلة البون فاير ذكرى تفجير مجموعة من المتآمرين الكاثوليك مجلس البرلمان في لندن في عام 1605 في خطة تُعرف الآن باسم “مؤامرة البارود”. ففي ذلك اليوم حاول الفريق تفجير أمير ويلز ومجلس النواب والملك جيمس الأول، بمساعدة الجندي السابق والمتطرف جويدو (جاي) فوكس.
وجاءت هذه المحاولة بعد حرب دينية استمرت عدة عقود خلال القرن الماضي، حيث عمل روبرت كاتيسبي -قائد العملية- على تجنيد فوكس وجعله يتولى عملية 1604؛ لحفر منجم تحت مبنى البرلمان خلال فترة الصيف. وبحلول عام 1605 استأجر الفريق قبوًا للفحم أسفل مجلس اللوردات، ونقلوا إليه 36 برميلًا من البارود، فكاد أن يتسبب هذا الأمر بتدمير مبنى البرلمان وبقتل كثير من المواطنين الأبرياء وإغراق الأمة في حرب دينية أكثر ضراوة!
إلا أن أحد أعضاء المجموعة الذي يُعتقد أنه فرانسيس تريشام والذي كان لديه مخاوف بشأن الخطة حذَّر اللورد الكاثوليكي مونتيجل، ما أدى إلى اعتقال فوكس (الذي قتل نفسه في وقت لاحق؛ هربًا من تعذيب المدعين) وإطلاق النار على معظم طاقم كاتيسبي.
لماذا يُحتفَل بليلة البون فاير في الخامس من نوفمبر؟
يُحتفَل بليلة البون فاير بوصفها تقليدًا سنويًّا لإحياء ذكرى إخفاق مؤامرة “البارود” التي قام بها جاي فوكس في الخامس من نوفمبرلعام 1605. ففي بداية العام التالي، صدر قانون يعلن الخامس من نوفمبر يومًا للشكر؛ احتفاء بنجاة الملك جيمس الأول والعديد من الأشخاص الآخرين في ذلك اليوم.
واستقر الاحتفال -المعروف رسميًّا باسم يوم خيانة البارود- في نهاية المطاف على النيران والألعاب النارية بوصفها علامات مميزة للاحتفال حيث بدت مناسبة في ضوء الحدث.
من هو جاي فوكس؟
من المعروف أن جاي فوكس هو الرجل الذي قُبِض عليه متلبسًا خلال مؤامرة البارود قبل أن يُسجَن ويُعذَّب في برج لندن بسبب جرائمه، لكن ألا يوجد عنه معلومات أكثر من ذلك؟
بحسَب منظمة القصورالملكية التاريخية، فإن فوكس ولد عام 1570 في يورك بإنجلترا، وكان ابنًا لأب بروتستانتي بارز وأم من عائلة ضمت “كاثوليكيين سريين”. وكان من الخطر في ذلك الوقت أن تكون كاثوليكيًّا؛ لأن العديد من الثورات التي قامت ضد إليزابيث الأولى نظمها الكاثوليك الذين يواجهون التعذيب والإعدام في حال القبض عليهم.
في الظاهر كان فوكس رجلًا بروتستانتيًّا ملتزمًا بالقانون، ولكن عندما توفي والده تزوجت والدته بكاثوليكي، فكان هذا سببًا في تحول فوكس إلى الكاثوليكية. وحين بلغ سن الـ21 انطلق للقتال من أجل إسبانيا الكاثوليكية ضد الإصلاحيين الهولنديين الذين كانوا يتبعون للبروتستانت في حرب السنوات الثماني، وعندما عاد كان يعتبر “جنديًّا سابقًا متطرفًا”، فأدى ذلك إلى مشاركته في مؤامرة البارود.
اقرأ أيضًا:
أين يمكنك مشاهدة عروض الألعاب النارية في لندن خلال نوفمبر 2022؟
بريطانيا تدخل التوقيت الشتوي الأحد وبيغ بين تعود للوراء 60 دقيقة لأول مرة منذ 5 سنوات
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
7°C