ليز تراس المحاصرة تدعي أنها ستقود المحافظين بالانتخابات المقبلة في بريطانيا
رغم المنعطفات والتحديات الكثيرة التي تجعل منصبها في رئاسة الوزراء على المحك، تؤكد ليز تراس المحاصرة أنها ستقود حزب المحافظين في الانتخابات العامة المقبلة.
وعلى ضوء ذلك اعتذرت رئيسة الوزراء عن الميزانية المصغرة بعد أن رفض وزير المالية الجديد جيريمي هانت خطة خفض الضرائب لحل اضطرابات السوق. وأضافت ليز تراس المحاصرة من أكثر من جهة أن خدمتها التي لم تتعدَّ شهرًا فقط كانت مضطربة، لكنها صححت الأخطاء التي ارتكبتها من باب مسؤولية تغيير المسار.
وفي مقابلة مع بي بي سي قالت تراس: إنها لا تزال ملتزمة برؤيتها في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد، ولكن هذا الأمر سيستغرق الآن وقتًا أطول. يأتي ذلك بعد يوم طويل في وستمنستر، حيث قال هانت: إنه سيلغي جميع التخفيضات الضريبية المعلنة في الميزانية المصغرة الشهر الماضي -وهو ما رحَّب به المستثمرون- تاركًا أجندة تراس الاقتصادية في وضع لا يُحسَد عليه.
من جهة أخرى قال وزير المالية في حكومة الظل جيمس موراي: إن اعتذار رئيسة الوزراء لن يمحوَ الضرر الناجم عن ميزانيتها المصغرة، ولن يغير حقيقة أن الطبقة العاملة تدفع ثمنها.
ليز تراس المحاصرة بين تهديدات قيادة حزب المحافظين!
في وقت سابق شاهدت رئيسة الوزراء وزير المالي الحالي هانت في مجلس العموم يشرح للنواب سبب تمزق الاستراتيجية الاقتصادية التي صممها وزير المالية المُقال كواسي كوارتنج الشهر الماضي، محذرًا من استمرار قرارات الضرائب والإنفاق حتى البيان الاقتصادي في 31 أكتوبر، حيث سيقدم مزيدًا من التفاصيل حول خطة تقليل عبء ديون البلاد.
وقال: لا يمكن استبعاد فرض مزيد من الضرائب على شركات الطاقة، وقد رفضت ليز تراس المحاصرة هذه السياسة مرارًا وتكرارًا خلال حملتها لقيادة حزب المحافظين، إلى جانب تغييرات في زيادة المعاشات.
رفضت تراس طلب حزب العمال لشرح هذه التغييرات للنواب بنفسها قبل بيان الوزير هانت، حيث قالت زعيمة مجلس العموم بيني موردونت: إن تراس “محاصرة بعمل عاجل”. واتهم زعيم حزب العمال السير كير ستارمر رئيسة الوزراء بترك “فجوة كبيرة” في الحكومة، في حين سخر أحد نوابه من أنها كانت “ترتعد خوفًا في مكتبها!”.
وكانت إصلاحات وزير المالية جيريمي هانت بإلغاء 32 مليار باوند من التخفيضات الضريبية المقدرة حسَب الميزانية المصغرة بـ45 مليارًا، ويشمل ذلك خطط خفض المعدل الأساسي لضريبة الدخل من 20 بنسًا إلى 19 بنسًا اعتبارًا من إبريل.
كما أُلغيت التخفيضات الضريبية على أرباح الأسهم وعلى القيمة المضافة للتسوق المعفى من الضرائب للسياح الأجانب، إلى جانب تجميد معدلات رسوم الكحول وتقليص حزمة دعم الطاقة الحكومية.
دفعت انعكاسات الميزانية المصغرة بعض نواب حزب المحافظين إلى إجراء محادثات سرية والتفكير في سحب الثقة من تراس رغم قواعد الحزب التي تمنع معارضة زعيم الحزب مدة عام، حتى فكروا في تغيير القوانين للسماح للبرلمان بتجاوز أعضاء الحزب الحاكم واختيار زعيم جديد.
ومع ذلك توجد اختلافات كثيرة حول من يجب أن يتولى المسؤولية بعد تراس في حال تنحيها من المنصب.
وفي هذا السياق فنَّد وزير الدفاع بن والاس الشائعات القائلة: إنه قد يحل محل ليز تراس في حال استقالتها، وأوضح للتايمز أنه سيحتفظ بمنصبه الحالي، في الوقت الذي دعا خمسة نواب رئيسة الوزراء إلى الاستقالة علنًا، وقال آخرون: إنهم يعتقدون أن وقتها في المنصب انتهى.
من جهة أخرى تعقد تراس اجتماعات مع وزراء حكومتها ونواب البرلمان؛ في محاولة للتحكم بزمام الأمور، في حين أكد السير جراهام برادي رئيس لجنة 1922 أن تغيير عُرف الحزب وارد، لكنه يستدعي دعم 60-70 في المئة من النواب له.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضًا:
أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022
أكثر من 100 نائب في حزب المحافظين يطالبون بحجب الثقة عن ليز تراس
الأربعون يومًا الأولى من حكم ليز تراس تشهد أكبر انهيار سياسي منذ 300 عام
الرابط المختصر هنا ⬇