لندن تتصدر قائمة أغلى المدن البريطانية في عام 2025
 
                    كشفت دراسة حديثة أجرتها منصة MoneySuperMarket أن سكان العاصمة لندن ينفقون أكثر من 2000 باوند شهريًا على الفواتير والمصاريف الأساسية لأول مرة في التاريخ، في ظل استمرار أزمة تكلفة المعيشة التي تعصف في بريطانيا.
وأظهرت النتائج أن العامل اللندني العادي يُخصّص نحو 66% من دخله الإجمالي لتغطية نفقات الإيجار أو الرهن العقاري، والطاقة، والتأمين، والاشتراكات، والمشتريات اليومية من البقالة.
زيادة بنسبة 13% في الإنفاق الشهري

وبحسب التقرير، ارتفع متوسط الإنفاق الشهري إلى 2,050.07 باوند مقارنة بـ 1,807.74 باوند فقط في سبتمبر 2024، أي بزيادة قدرها 13% تعادل 68.40 باوند في اليوم الواحد.
ويبلغ متوسط الدخل الشهري المتاح للإنفاق بعد خصم الالتزامات للعامل اللندني نحو 1,056.93 باوند، وهو ما يزيد بمقدار 34 باوند فقط عن متوسط الدخل المتاح لسكان مانشستر، على الرغم من أن اللندنيين يتقاضون رواتب أعلى بنحو 5000 باوند سنويًا.
مقارنة بين المدن البريطانية
واعتمد مؤشر Household Money Index في الدراسة على مقارنة أوضاع المعيشة في لندن ومدن بريطانية أخرى تشمل: برايتون، نورويتش، بريستول، برمنغهام، نيوكاسل، كارديف، ليدز، شيفيلد، ساوثهامبتون، ليفربول، نوتنغهام، مانشستر، بليموث، غلاسكو، إدنبرة، وبلفاست.
وتبيّن أن لندن تتصدر القائمة من حيث غلاء تكاليف المعيشة ونسبة الإنفاق إلى الدخل، مما يجعلها المدينة الأكثر كلفة في المملكة المتحدة خلال عام 2025.
دعوات لمراجعة الأسعار والعقود

وقالت ليس بارتون، كبيرة مسؤولي العملاء في مجموعة MONY (الشركة الأم لـMoneySuperMarket): “مع ارتفاع الإنفاق على فواتير المنازل، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يقارن الناس الأسعار بانتظام للتأكد من حصولهم على أفضل صفقة ممكنة.”
وأشارت إلى أن الإنفاق على الطاقة انخفض العام الماضي، لكن الفواتير قد ترتفع مجددًا هذا الشتاء بعد تعديل سقف الأسعار في أكتوبر 2025، داعية إلى دراسة خيار التعرفة الثابتة لمن يناسبهم ذلك.
تحذيرات من زيادة الضرائب على المتاجر
وفي سياق متصل، وجّه رؤساء أكبر سلاسل السوبرماركت البريطانية رسالة إلى المستشارة المالية رايتشل ريفز، يطالبون فيها بإعفاء المتاجر من الضريبة الإضافية الجديدة على معدلات الأعمال، محذرين من أن المستهلكين سيتحملون في النهاية عبء هذه التكاليف.
وذكرت الرسالة، التي نظّمها الاتحاد البريطاني للبيع بالتجزئة (BRC)، أن تقليص العبء الضريبي على المتاجر سيساعد في الحد من تضخم أسعار المواد الغذائية.
وقد وقّع على الرسالة كبار التنفيذيين في شركات Tesco، Sainsbury’s، Aldi، Asda، Iceland، Lidl، Marks & Spencer، Morrisons، وWaitrose.
وقالت هيلين ديكنسون، الرئيسة التنفيذية للاتحاد: “تبذل المتاجر أقصى ما بوسعها للحفاظ على الأسعار في متناول المستهلكين، لكنها تواجه تحديات ضخمة مع تجاوز التكاليف الإضافية حاجز 7 مليارات باوند في عام 2025، نتيجة ارتفاع المساهمات في التأمين الوطني وفرض ضرائب جديدة على التغليف.”
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن الأرقام الواردة في هذا التقرير تعكس واقعًا اقتصاديًا مقلقًا يعيشه سكان العاصمة، حيث باتت الفوارق بين الدخل وتكاليف المعيشة تتسع بشكل متسارع.
وتؤكد المنصة أن معالجة الأزمة تتطلب سياسات حكومية متوازنة تشمل دعم السكن والطاقة والضرائب، إلى جانب إصلاحات هيكلية تضمن توزيعًا أكثر عدالة للدخل وفرص المعيشة بين المدن البريطانية.
المصدر: standard
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
 

 
									 
                         
                                             
                                             
                                             
                         
                        