لماذا سيجعل التغير المناخي لندن أكثر برودة لا دفئًا؟
كان صيف 2024 الأشد حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، وفقًا لمرصد “كوبرنيكوس” للتغير المناخي التابع للاتحاد الأوروبي. وشهدت أوروبا درجات حرارة أعلى بمقدار 1.54 درجة مئوية من متوسط ما بين عامي 1991 و2020، متجاوزة الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2022.
تأثير التغير المناخي على بريطانيا
ولكن الصيف في بريطانيا كان الأقل الحرارة منذ عام 2015. ويتساءل بعض السكان في لندن عما إذا كانت درجات الحرارة في لندن سترتفع في المستقبل بفعل التغير المناخي على غرار الدول الأخرى. فعلى سبيل المثال استفادت روسيا من الانحباس الحراري العالمي، حيث ساعدت درجات الحرارة المرتفعة المناطق الشمالية على زيادة المحاصيل الزراعية وتربية الحيوانات.
وبهذا الصدد قالت رئيسة تحالف زيورخ للمرونة المناخية التابع لمؤسسة (Mercy Corps) ديبي هيلير: إن الطقس في المملكة المتحدة هو طقس معتدل وليس باردًا، وإن درجات الحرارة فيها لا ترتفع كثيرًا حتى لو ارتفعت درجة حرارة الكوكب.
وأضافت: إن الاحتباس الحراري العالمي سيؤدي إلى كوارث مناخية في قارات العالم، ويشمل ذلك: موجات الحر والعواصف والفيضانات. واستشهدت بإعصار ميلتون الذي سبب دمارًا واسع النطاق في ولاية فلوريدا الأميركية.
وبحسَب ديبي فإن تيار الخليج النفاث الدافئ الذي ينشأ في منطقة البحر الكاريبي يؤدي إلى طقس دافئ ورطب في المملكة المتحدة، ولكن التغير المناخي قد يدفع هذا التيار جنوبًا، ما يتسبب في طقس أكثر برودة في بريطانيا.
وحذّرت أيضًا من أن هذا التغير قد يكون له آثار خطيرة على الزراعة وتربية الأسماك. فإسبانيا -على سبيل المثال- أصبحت أكثر جفافًا ما سيؤثر في المستقبل على الإنتاج الزراعي، ويحدّ من إمدادات الخَضرَاوات الطازجة إلى بريطانيا.
هذا وتشير بيانات شركة الاستطلاع (YouGov) إلى أن الأدلة على هذه التغييرات بدأت تظهر بالفعل. فقد شهدت المملكة المتحدة انخفاضًا بنسبة 9.8 في المئة في إجمالي دخل المزارع في عام 2023 مقارنة بعام 2022، إلى جانب انخفاض إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية.
المصدر: My London
اقرأ أيضًا:
- التغير المناخي قد يؤدي إلى نقص في هذه الفاكهة في بريطانيا
- الغارديان: العدوان على غزة يؤثر بشكل كبير على المناخ
- ما ظاهرة السحاب المناخية النادرة التي ظهرت في سماء بريطانيا؟
الرابط المختصر هنا ⬇