لماذا تشهد مطارات بريطانيا اضطرابات أكثر من نظيراتها في أوروبا؟

شهدت مطارات بريطانيا هذا الصيف اضطرابات أكثر من نظيراتها الأوروبية، بسبب عدة أزمات واجهت الرحلات منذ عدة أشهر عقب انتهاء فترة الإغلاق التي حدثت بسبب الوباء.
وجاءت الاضطرابات نتيجة نقص في أعداد الموظفين، وإشكاليات الصناعة، وحركة الركاب الكبيرة التي لم تكن متوقعة، حسَب تحليل وكالة فيتش للتصنيف (Fitch Ratings).
أسباب اضطرابات السفر في مطارات بريطانيا

وفي وقتٍ سابق من الوباء، خفّضت شركات الطيران والمطارات في المملكة المتحدة قوتها العاملة، في حين حافظ منافسوهما في العديد من الأسواق الأوروبية الأخرى على حصة أكبر من الموظفين في جداول رواتبهم حتى عندما انخفضت الحركة الجوية انخفاضًا كبيرًا.
ومع انتعاش حركة الرحلات والسفر في مطارات المملكة المتحدة، أصبحت المطارات البريطانية تواجه نقصًا كبيرًا في الموظفين؛ نتيجة تخفيض الأجور، والاستغناء عن بعضهم خلال فترة الإغلاق عقب الوباء.

نتيجة لذلك عانى ركاب المملكة المتحدة من تأخير الرحلات أو إلغائها منذ بداية موسم العطلة الصيفية، إضافةً إلى كثير من الفوضى فيما يتعلق بإجراءات السفر.
ولسد فجوة الموظفين تحتاج المطارات إلى تدريب موظفين جدد، مما يستغرق وقتًا طويلًا ويزيد من اضطرابات حركة السفر في المملكة المتحدة.

إذ تعمل متطلبات التصريح الأمني الصارمة في هذا القطاع، ووجود مجموعة قليلة من المؤهلين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على إبطاء عمليات التوظيف في المطارات وشركات الطيران في المملكة المتحدة.
مما اضطر مطارات المملكة المتحدة الرئيسة إلى التفكير في عشرات الآلاف من المرشحين لملء عدة مئات من الوظائف الشاغرة.

على جانب آخر دفع التضخم وغلاء تكاليف المعيشة المتزايدة إلى مطالب بزيادات كبيرة في الأجور من قبل شركات الطيران وموظفي المطارات في أوروبا، حيث جُمدت مستويات تعويضات الموظفين أثناء الوباء.
كما أدى عدم القدرة على تسوية الأجور إلى إضراب العديد من الموظفين في المطارات الأوروبية، كإضراب موظفي تسجيل الوصول في الخطوط الجوية البريطانية، والذي عُلق أثناء التصويت على صفقة الأجور الجديدة.
هذا ويتعرض قطاع المطارات أيضًا لمخاطر الإخفاق المحتمل لشركات الطيران الناجم عن ارتفاع أسعار الوقود، مما قد يعرِّض الشركات لخطر الإفلاس على المدى القصير.
اقرأ أيضًا:
استمرار فوضى السفر و الطوابير الطويلة في مطارات بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇