دراسة: أكثر من 50 ألف لاجئ في بريطانيا بلا مأوى مع نهاية 2023
حذر الصليب الأحمر البريطاني من أن أكثر من 50 ألف لاجئ في بريطانيا يواجهون خطر التشرد بحلول نهاية عام 2023، ما لم تتخذ الحكومة خطوات عاجلة لتأمين مأوى لهم.
وكانت الحكومة البريطانية قد تعهدت بالنظر في جميع طلبات اللجوء المتراكمة والمقدمة قبل 28 حزيران/ يونيو 2022، بحلول نهاية العام الجاري.
خطر التشرد يهدد أكثر من 50 ألف لاجئ في بريطانيا
لكن منظمة الصليب الأحمر أكدت أن 53.100 لاجئ سيواجهون خطر التشرد حتى لو حققت الحكومة أهدافها بالنظر في طلبات اللجوء المتراكمة.
يأتي ذلك بعد أن سرعت الحكومة البريطانية من إخلاء سبيل طالبي اللجوء بمجرد منحهم حق اللجوء، حيث تمهل الحكومة معظم هؤلاء اللاجئين حوالي 7 أيام لإخلاء أماكن إقامتهم، علمًا أن فترة احتجاز طالبي اللجوء كانت تصل إلى 28 يومًا في السابق.
ودعا الصليب الأحمر الحكومة البريطانية إلى تعديل التغييرات التي طرأت على فترة احتجاز طالبي اللجوء وتمديدها إلى 56 يومًا، لإتاحة الوقت للاجئين للعثور على سكن بديل ووظيفة مناسبة.
وقال المدير في الصليب الأحمر أليكس فريزر:” إن اللاجئين الذين اضطروا لمغادرة بلدانهم عانوا من صدمات نفسية لا يمكننا تصورها، ويجب أن نوفر لهم ظروفًا مستقرة وآمنة بدلًا أن نزيد من معاناتهم.
النوم في العراء
“يجب أن تمنح الحكومة مزيدًا من الوقت لطالبي اللجوء قبل أن تخلي سبيلهم بعد الحصول على وضع اللاجئ، إذ يستغرق الأمر على الأقل 35 يومًا لكي يبدؤوا بالحصول على مساعدات يونيفرسال كريديت، بينما تحتاج المجالس المحلية حوالي 56 يومًا لمساعدة اللاجئين في إيجاد السكن المناسب.
بعد التغييرات التي طرأت على فترة احتجاز طالبي اللجوء منذ بداية آب/ أغسطس الماضي، شهدت منظمات دعم اللاجئين التابعة للصليب الأحمر زيادة بنسبة 140 في المئة في عدد اللاجئين الذين يحتاجون إلى الدعم، حيث ارتفع عددهم من 132 شخصًا في حزيران/ يونيو وتموز/ يوليو إلى 317 شخصًا في آب/ أغسطس، وأيلول/ سبتمبر.
وتشهد مناطق لندن وغلاسكو بشكل خاص زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين الذين يواجهون خطر التشرد، ناهيك عن الضغوط التي يشهدها قطاع السكن.
هذا وقالت سيانا روبرتس مديرة شبكة دعم اللاجئين في ميرسيسايد في ليفربول :” إن ما يقارب 100 لاجئ قد توجهوا إلى مركز دعم اللاجئين طلبًا للمساعدة خلال الشهرين الماضيين”.
ازياد الضغوط على خدمات دعم اللاجئين
وحذرت روبرتس من تردي خدمات دعم اللاجئين الذي سيواجهون ظروفًا مروعة في الفترة القادمة، وقالت:” قد نشهد وفيات للاجئين الذين يضطر بعضهم للنوم في الشوارع والمنتزهات إذ قد تنخفض درجة حرارة أجسامهم بسبب برودة الأجواء وسيواجهون اعتلالًا في صحتهم”.
وأكدت جمعيات خيرية أخرى أن أزمة تشرد اللاجئين بدأت تظهر للعلن.
فيما قالت ليلى ويليامز من مؤسسة (West London Welcome):” إنها شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أعداد اللاجئين الذين يطلبون الدعم خوفًا من التشرد”، وأضافت:” إن الحكومة تتسبب بفقر وتشرد واللاجئين، الذين يضطر بعضهم للنوم على درج الفنادق التي آوتهم سابقًا عندما كانوا طالبي لجوء”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇