لاجئ سوري يحذر من القدوم لبريطانيا بسبب نظام اللجوء “المعطل”
حذر لاجئ سوري من الهجرة إلى بريطانيا بسبب المشكلات التي يعانيها نظام اللجوء المعطل. وأدلى علاء الدين، البالغ من العمر 25 عامًا، بشهادته على تجربته الصعبة بعدما أمضى خمسة أشهر دون مأوى، ونام في العراء تحت قارب صغير على الشاطئ بسبب سحب طلب اللجوء الخاص به.
وفي تصريح للصحفيين المحليين، أكد علاء الدين أنه يعيش بلا مأوى ويواجه صعوبات كبيرة بسبب عجزه عن العمل بعد سحب طلب لجوئه. وبالرغم من عبوره القنال الإنجليزي إلى المملكة المتحدة في زورق مطاطي قبل عامين، فإنه يشعر الآن باليأس، ويتطلع إلى الرحيل إلى ألمانيا بحثًا عن فرص عمل.
نظام اللجوء في بريطانيا يحد من فرص البقاء والعمل فيها

وفي سرده لمعاناته قال علاء الدين: إنه يحاول بانتظام التسلل إلى الشاحنات في ميناء دوفر بهدف العودة إلى البر الرئيس لأوروبا، مشيرًا إلى أنه يطمح إلى الحصول على وظيفة واستعادة ما افتقده في حياته. وفي ختام حديثه أكد علاء الدين أنه بسبب فقدانه المأوى، يضطر إلى النوم على الشاطئ، فيتعرض للبرد القارس وتسوء حالته الصحية.
وكان قد نزح من سوريا إلى ألمانيا ثم إلى المملكة المتحدة طلبًا للجوء. ورغم أمله بالاستقرار في ليدز والعمل، فقد واجه صعوبات بسبب القيود المفروضة على عمل طالبي اللجوء أثناء النظر في طلباتهم.
وما تزال هذه الصعوبات مستمرة، ما دفع علاء الدين إلى اتخاذ قرار المغادرة طوعًا، وبسبب هذا القرار، سُحب طلب اللجوء الخاص به، ما يعني فقدانه حقوقه في المزايا الحكومية والإقامة.
وأقر علاء الدين بأنه ينوي البقاء في بريطانيا إذا تمكن من استعادة طلب اللجوء الخاص به وتأكيد قبول طلبه. وأوضح أنه يحتاج إلى محامٍ لتحقيق ذلك، إلا أن تراكم القضايا سيجعله ينتظر مدة طويلة تصل إلى خمسة أشهر.
كيف يواجه اللاجئ السوري صعوبات التأخير في نظام اللجوء
وعاد علاء الدين إلى دوفر قبل خمسة أشهر، متطلعًا إلى العودة إلى البر الرئيس لأوروبا بحرًا. ورغم تكوينه صداقات محلية وحصوله على مأوى مؤقت من بعض السكان المحليين، فإن هذا الحال لا يمكن أن يدوم بسبب انتهاك اتفاقيات الإيجار الخاصة بهم.
ويتلقى علاء الدين دعمًا قانونيًّا من مركز دوفر، وهو مركز خيري مخصص لمساعدة من لا مأوى لهم، ويعتمد على مقهى (Sunrise) المجتمعي في الحصول على الطعام والشراب.
وفي هذا السياق أوضح نويل بيميش، رئيس أمناء (Dover Outreach)، أن العديد من طالبي اللجوء يرغبون في مغادرة المملكة المتحدة؛ لأن عملية الحصول على حق اللجوء تستغرق وقتًا طويلًا فضلًا عن ظروف الإقامة غير الملائمة. وأكد أنهم يسعون للانتقال إلى أماكن أخرى في أوروبا حيث يرون أن الأمور قد تكون أفضل.
هذا وأكدت وزارة الداخلية أن سياسة الحكومة تقتضي عدم التعليق على الحالات الفردية، وأنها تسعى جاهدة لإعادة من لا يحق له البقاء في المملكة المتحدة إلى بلده الأصلي أو بلد ثالث آمن.
المصدر: التلغراف
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇