كيف نحمي أنفسنا من الجرائم الإلكترونية
كيف نحمي أنفسنا من الجرائم الإلكترونية (المصدر: الجزيرة)
مع انتشار فيروس كورونا أصبح الاعتماد على التسوق عبر الإنترنت واسع النطاق، ولكن استغل قراصنة المعلومات هذه الأزمة الإنسانية في شن هجمات إلكترونية. كيف نحمي أنفسنا من الجرائم الإلكترونية؟
حذرت جمعية حماية المستهلك من وجوب التفكير جيداً قبل الإجابة على أسئلة مثل “ما هو اسم نجم الروك الخاص بك؟ هل يمكنك تذكر حيوانك الأليف الأول؟ ما هي أول حفلة ذهبت إليها؟“، عند تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
قالت خدمة الإبلاغ عن الاحتيال في المملكة المتحدة إن أكثر من 480 ألف جريمة إلكترونية حصلت في العام الماضي، حيث تمت سرقة مبالغ مالية قدرها 2.5 مليار جنيه استرليني.
من ناحيتها، أشارت جمعية حماية المستهلك (? Which) إلى أن الجرائم الإلكترونية في المملكة المتحدة زادت بنسبة 33٪ منذ بداية جائحة كورونا.
وتوقع آدم فرينش، كبير المسؤولين في جمعية ( ?Which) زيادة في عدد الجرائم الإلكترونية خلال فترة الكريسماس والعام الجديد مع قيام المزيد من الأشخاص بالتسوق عبر الإنترنت.
تم الإبلاغ عن حوالي نصف مليون جريمة احتيال في المملكة المتحدة وكان من بينها أكثر من 90 ألفًا جريمة عبر الإنترنت. أما في ويلز، فقد ارتفعت تقارير الاحتيال بمقدار الربع خلال العام الأول لوباء كورونا.
طرق جديدة لخداع الناس
قال السيد فرينش إنه على الرغم من أن الناس لديهم فكرة عن كيفية خداعهم عبر الإنترنت، إلا أن هناك العديد من الطرق الجديدة التي قد يتم استخدامها لخداع الناس مثل ظهور إعلانات “محرك بحث” ذات محتوى مزيف على منصات التواصل الاجتماعي أو على المواقع التي تعرض منتجات جميلة بسعر منافس.
وأضاف أن المجرمين يصممون مواقع أكثر واقعية لخداع الناس، خاصة بعد “ارتفاع نسبة التسوق عبر الإنترنت” في العامين الماضيين.
يُطلق على طلب المعلومات الشخصية لخداع الأشخاص عبر الإنترنت اسم “التصيد الاحتيالي“، حيث يتم طرح أنواع من الأسئلة التي قد تبدو ممتعة بعض الشيء في البداية، ولكنها يمكن أن تساعد شخصًا يحاول تخمين أسئلة الأمان الخاصة بنا.
أوضح السيد فرنش أن سبب تفاقم المشكلة هو أن العديد من الجرائم الإلكترونية لم يتم الإبلاغ عنها مباشرة بسبب عدم معرفة الكثيرين بكيفية الإبلاغ، أو الشعور بالحرج من وقوعهم في عملية احتيال.
وطلب فرينش من شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل فيسبوك وغوغل أن تتحمل مسؤولية التأكد من أن الإعلانات التي يتم الدفع لها للترويج ليست احتيالية.
لماذا نتعرض للخداع؟
وفقًا لعالم النفس مارتن غراف من جامعة ساوث ويلز، يعود الأمر برمته إلى علاقتنا بالتواجد على الإنترنت، فهناك العديد من الاسئلة والاختبارات التي تظهر أمامنا عادة على منصة فيسبوك لذلك يغوص الناس في هذه الاختبارات دون التفكير بالعواقب.
وأوضح أن الناس يعرفون أنه لا ينبغي لهم الكشف عن معلوماتهم الشخصية عبر الإنترنت ولكن “هناك نوع من عدم التوافق بين ما نعتقد بالفعل وما نفعله، لذلك نقوم بالإفصاح عن معلوماتنا الشخصية عندما نرى إعلانًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
ماذا يفترض أن تفعل إذا اعتقدت أنك تعرضت للخداع؟
- فكّر جيداً قبل التخلي عن أموالك أو معلوماتك الشخصية للحفاظ على سلامتك.
- سيحاول المجرمون استعجالك أو إخافتك، لذلك قم برفض أو تجاهل أي إعلان يبدو لك مزيفًا.
- إذا كنت تعتقد أنك كنت ضحية لعملية احتيال، فاتصل بالمصرف الذي تتعامل معه على الفور وتواصل مع مركز الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية ( Action Fraud).
Action Fraud is the UK’s national fraud reporting service.
If you’ve ever had to contact them to log a case, I want to hear about your experience so I can lobby the government for improvements.
Visit here for more info > https://t.co/eQ1WQqPY8r pic.twitter.com/cuyP4uDRCx
— Dorset PCC (@PCCDorset) October 13, 2019
اقرأ المزيد:
كيف يمكن حماية الأطفال في بريطانيا من مشاهدة المواد الإباحية عبر الإنترنت؟
إمكانية اتخاذ اجراءات قانونية ضد مواقع إباحية لا تتأكد من أعمار المتصفحين
الرابط المختصر هنا ⬇