العرب في بريطانيا | كيف غطى الإعلام البريطاني فوز أردوغان في الانتخ...

1446 ربيع الأول 4 | 08 سبتمبر 2024

كيف غطى الإعلام البريطاني فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية 2023؟

فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية 2023
فريق التحرير May 29, 2023

بعد جولتين من المنافسة الشرسة بين رجب طيب أردوغان وكمال كيليجدار أوغلو على كرسي الرئاسة في تركيا، أعلن أردوغان فوزه بالانتخابات، التي مهَّدت له الوصول إلى ولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة. فكيف غطى الإعلام البريطاني الانتخابات الرئاسية التركية؟

تغطية الإعلام البريطاني لفوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية

فوز أردوغان
الانتخابات التركية: فوز أردوغان محط اهتمام الصحف العالمية

التلغراف

نقلت صحيفة التلغراف تصريحات أردوغان، الذي حكم تركيا رئيسًا للوزراء ورئيسًا للجمهورية منذ عام 2002، قائلًا لمؤيديه الفرحين بفوزه في إسطنبول: إنه سيبقى معهم “في السراء والضراء” بعد أن بينت نتائج فرز الأصوات الأولية فوزه بنسبة 52.15 في المئة من إجمالي الأصوات مقابل 48 في المئة لمنافسه كمال كيليجدار أوغلو

وقالت الصحيفة: إن الرئيس الفائز قد أشاد بالانتخابات التي وصفها بأنها “احتفال الديموقراطية” في حديثه خارج منزله على الجانب الآسيوي من إسطنبول، دون أن يذكر خسارته في أكبر ثلاث مدن في تركيا، ويشمل ذلك إسطنبول.

هذا وقد أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس التركي البالغ من العمر 69 عامًا أشار إلى استمرار السياسة الخارجية الحازمة؛ حيث قال: لا أحد يستطيع أن يشير بأصبعه إلى تركيا.

بالمقابل أشاد كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري (CHP) في خطاب الاعتراف بالهزيمة، بزهاء 25 مليون شخص صوتوا له وللوعد بوقف تحول تركيا إلى نظام حكم استبدادي. وقال في مقر الحزب في أنقرة: السبب الرئيس لحزني هو المشكلات الكبرى التي تنتظر هذا البلد. وأضاف: مسيرتنا ستستمر لأننا لن نذهب بعيدًا.

وتوافد أنصار أردوغان على مراكز الاقتراع بإقبال كبير ومثير للإعجاب بنسبة بلغت 84 في المئة، وقد كان كثيرون منهم مستائين من أداء كيليجدار أوغلو المخيب للآمال قبل أسبوعين.

هذا ورحَّب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالنتيجة، حيث كتب في رسالة إلى أردوغان: إن نتيجة الانتخابات كانت “النتيجة الطبيعية لعمله المتفاني في منصب رئاسة الجمهورية التركية”.

وجاءت تصريحات التهنئة المبكرة من رئيس إيران إبراهيم رئيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. وكان فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، أول زعيم أوروبي يهنئ أردوغان على ما وصفه بفوز انتخابي “لا شك فيه ولا ريب”.

 

أردوغان يلقي خطابًا بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية (يوتيوب: سكاي نيوز)

الغارديان

تناولت صحيفة الغارديان فوز رجب طيب أردوغان على منافسه كمال كيليجدار أوغلو بعد انتخابات الإعادة الرئاسية غير المسبوقة، في تصويت أبرز الاستقطاب السياسي الصارخ والمستمر في تركيا.

ومع فرز 99.43 في المئة من الأصوات، أعلنت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا في وقت متأخر من يوم الأحد أن أردوغان فاز بنسبة 52.14 في المئة من الأصوات، في حين حصل كليجدار أوغلو على 47.86 في المئة. وقال أحمد ينر رئيس المجلس الأعلى للانتخابات: إنه مع وجود فارق يربو على مليوني صوت بين المرشحين، فإن بقية الأصوات غير المحسوبة لن تغير النتيجة.

وقالت الصحيفة: إضافة إلى الرؤساء والزعماء المذكورين أعلاه الذين هنأوا أردوغان، فقد أرسل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا؛ -وحتى خصم أردوغان الجيوسياسي السابق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- تهانيهم للرئيس التركي.

بالمقابل قالت الصحيفة: إن كمال كيليجدار أوغلو حاول مواساة مؤيديه في مقر حزب الشعب الجمهوري (CHP) في العاصمة التركية، ولم يشر إلى احتمال تنحيه عن زعامة المعارضة.

نجحت المعارضة في إجبار أردوغان على إجراء جولة ثانية بعد أن انتهت الجولة الأولى بـ49.5 في المئة لأردوغان، و44.5 في المئة لكيليجدار في حدث غير مسبوق في عهد أردوغان، لكنها في النهاية لم تكن قادرة على حسم أغلبية الأصوات اللازمة في البرلمان لضمان الفوز.

فوز أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية (يوتيوب: الغارديان)

الإندبندنت

كتبت صحيفة الإندبندنت: إن فوز رجب طيب أردوغان في جولة الإعادة الرئاسية غير المسبوقة في تركيا يعني إحكام قبضته على السلطة -التي استمرت عشرين عامًا- لخمس سنوات أخرى.

وقال أردوغان في حديثه إلى أنصاره في حافلة انتخابية خارج منزله في إسطنبول: “الفائز الوحيد اليوم هو تركيا”. وأضاف: أشكر كل فرد من أمتنا على تكليفي بمسؤولية حكم هذا البلد مرة أخرى على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ركزت الصحيفة على استمرار إحكام أردوغان قبضته على زمام الحكم عندما قال: “وداعًا يا كمال” في إشارة إلى منافسه كمال كيليجدار أوغلو، الذي خسر الجولة الثانية بفارق ضئيل، ليمضي أردوغان قدمًا في صياغة السلطة وتعزيزها بحسَب رؤيته، مخاطبًا الجمهور: سنكون معًا حتى الممات.

وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أنه كان للانتخابات، التي جرت في الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، صدى واسعٌ في البلاد؛ إذ يُنظر إليها على أنها لحظة حاسمة في هُوية تركيا السياسية والثقافية، ولا سيما أن أردوغان يمثل قومية موسومة بمناشدات للعودة إلى الإمبراطورية العثمانية، في حين كان كيليجدار أوغلو يميل إلى العلمانية والتقرب أكثر إلى حلفاء تركيا الغربيين.

ميدل إيست آي 

الانتخابات الرئاسية التركية
ولاية جديدة لأردوغان بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية

فاز رجب طيب أردوغان بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التركية يوم الأحد، متغلبًا على منافسه كمال كيليجدار أوغلو في انتخابات الإعادة التي اتسمت برقابة عالية.

ومع النتائج الأولية التي جعلت أردوغان متقدمًا بـ52 في المئة على كليجدار أوغلو الذي حصل على 48 في المئة، استقبل زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم حشدًا من المؤيدين في إسطنبول مخاطبًا إياهم: الفائز في هذه الانتخابات هو كل الأمة التركية التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة. وأضاف: إنه كُلّف بمسؤولية الحكم على مدى السنوات الخمس المقبلة.

بالمقابل قال كيليجدار أوغلو في تصريحات متلفزة عقب خسارته: أشارت هذه الانتخابات بوضوح إلى أن الأمة لديها إرادة حقيقية لمحاربة وتغيير “الحكومة الاستبدادية”. وعلى الرغم من أن مستقبل الرجل البالغ من العمر 74 عامًا غير مؤكد، فقد قال زعيم حزب الشعب الجمهوري: سأواصل طريقي.

ومع تجمع حشد كبير خارج المجمع الرئاسي في أنقرة، تدفقت تهاني حلفاء أردوغان على المسرح الدولي. وكانت البداية من أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، الذي هنأ الرئيس بادئًا بعبارة: أخي العزيز رجب طيب أردوغان.

وكان من بين المتابعين أيضًا: الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون وعبد الفتاح السيسي، الرئيس المصري الذي كان حتى وقت قريب عدوًّا إقليميًّا أساسيًّا.

ومع تأكيد فوز أردوغان، تراجعت الليرة التركية إلى 20.05 مقابل الدولار الأمريكي، حيث تعاني تركيا من أزمة تكلفة معيشة حادة، مع عدم اقتناع الأسواق بسياسة أردوغان تجاه أسعار الفائدة التي ساعدت في تأجيج التضخم.

قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 14 مايو، ذكر العديد من منظمي استطلاعات الرأي البارزين أن كمال كيليجدار أوغلو سيفوز مباشرة في الجولة الأولى، وقد جمع تحالفًا انتخابيًّا يتألف من حزب الشعب الجمهوري من يسار الوسط وخمسة أحزاب يمينية فيما يُسمى “الطاولة السداسية”، وحصل على تأييد حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) المناصر للأكراد.

إلا أن ذلك لم يكن كافيًا، حيث حقق أردوغان فوزًا بنسبة 49.5 في المئة في الجولة الأولى، بفارق خمس نقاط عن كليجدار أوغلو، لكنه أخفق في تجاوز عتبة الـ50 في المئة لتحقيق فوز صريح، ما أدى إلى اتجاه الانتخابات إلى جولة الإعادة يوم الأحد. في أثناء ذلك، فاز حزبُ العدالة والتنمية الحاكم (AKP) بزعامة الرئيس وحلفاؤه بأغلبية المقاعد في البرلمان.

خلال حملة الإعادة، تباطأ خطاب أردوغان الحازم، في حين وعد كيليجدار أوغلو القوميين الأتراك بإعادة جميع اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3.7 مليون إلى بلادهم. ومع ذلك، فإن نداءات كيليجدار أوغلو لم تؤثر على سنان أوغان، المرشح الرئاسي القومي، الذي حاز 5 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى وأيد أردوغان لاحقًا.

وقالت الميدل إيست آي: إن الانخفاض الكبير في نسبة المشاركة في المناطق التي يهيمن عليها الأكراد كان كارثيًّا بالنسبة إلى كليجدار أوغلو، حيث انخفض من 81.70 في المئة إلى 75.74 في المئة.

انتصار جديد للديمقراطية في تركيا
فوز أردوغان في الانتخابات الرئاسية التركية هو انتصار جديد للديمقراطية في تركيا

 

يبدو أن تصريحات مرشح المعارضة القومية التركية المتزايدة والاتفاق مع حزب النصر اليميني أبعد الناخبين الأكراد؛ حيث قالت إحدى سكان محافظة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق تركيا: إنها لم تصوت؛ لأن أيًّا من الجانبين لم يعرض على الأكراد شيئًا!

وعندما سُئلت عن قرارها هل يساعد أردوغان في السباق، أجابت المرأة البالغة من العمر 25 عامًا، والتي لم ترغب في الكشف عن اسمه: إنها لا تأبه لذلك!

من جهة أخرى، يوجه أردوغان تركيزه الآن إلى المنافسة الانتخابية المقبلة: الانتخابات البلدية في مارس من العام المقبل. وبينما طلب من المؤيدين في إسطنبول مساعدته في انتخابات 2024، حذر من أن حزب الشعب الجمهوري وحلفاءه “مؤيدون للمثلية”.

وردد أردوغان الخطاب المناهض لمجتمع المثليين الذي اتبعه قبل الجولة الأولى قائلًا: لا يمكن للمثليين التسلل إلى حزب العدالة والتنمية (AKP). ولا أحد يستطيع أن يلمس الأسرة، ولا أحد يستطيع استخدام العنف ضد المرأة.

احتفالات تعم المدن التركية بعد فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية (يوتيوب: سكاي نيوز)

المصدر: التلغراف


اقرأ أيضًا:

الانتخابات التركية: كيف غطى خصوم أردوغان في الإعلام استمرار تقدمه

ديفيد هيرست: لماذا يستميت الغرب حتى يرى أردوغان خاسراً؟

لماذا غيّرت تركيا طريقة كتابة اسمها بالإنجليزية؟

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

خريجو AUK

loader-image
london
London, GB
12:38 am, Sep 8, 2024
temperature icon 17°C
broken clouds
Humidity 89 %
Pressure 1005 mb
Wind 6 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 6:24 am
Sunset Sunset: 7:31 pm