العرب في بريطانيا | الانتخابات التركية: كيف غطى خصوم أردوغان في الإ...

1445 شوال 7 | 16 أبريل 2024

الانتخابات التركية: كيف غطى خصوم أردوغان في الإعلام استمرار تقدمه

أردوغان
فريق التحرير May 15, 2023

رغم الحملة الشرسة والتحريض المستمر ومحاولة توظيف الكساد الاقتصادي العالمي والكوارث الطبيعية مثل الزلزال والتوصيف المنحاز بالديكتاتورية والترويج المباشر لخصومه، حافظ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تقدمه في الانتخابات الرئاسية التركية بفارق أكثر من مليونَي صوت على خصمه كمال كليجدار أوغلو، ولكن لم يتمكن حتى ساعة إعداد هذا التقرير من حسم النتيجة من الجولة الأولى بنسبة تفوق الـ50 في المئة، وعليه تتجه الأنظار غالبًا نحو جولة إعادة في 28 مايو 2023.

هذا وشهدت الانتخابات تفوقًا آخر -خلافًا لاستطلاعات الرأي- للتحالف الذي يقوده أردوغان (تحالف الجمهور) في الانتخابات البرلمانية.

ونظرًا إلى تأثير الانتخابات التركية في الداخل التركي وفي مجريات الأحداث في معظم أنحاء العالم، فقد سجّلت اهتمامًا دوليًّا غير مسبوق، كما كانت الحدث الأبرز في نشرات الأخبار وعناوين الصحف العالمية والغربية، التي لم تستطع إخفاء حنقها وقلقها من خصمها رجب طيب أردوغان!

الانتخابات الرئاسية التركية محط اهتمام الإعلام البريطاني

ديفيد هيرست لماذا يستميت الغرب حتى يرى أردوغان خاسراً؟

بي بي سي

كتبت صحيفة بي بي سي: إن معركة الرئاسة في تركيا ستنتقل إلى جولة الإعادة مع إصرار كِلا المتنافسين على تحقيق النصر، حيث قال رجب طيب أردوغان على شرفة مقر حزبه بعد 20 عامًا في السلطة: إنه متأكد من فوزه بعهدة أخرى. لكن النتائج غير المكتملة وضعت أردوغان وكمال كيليجدار أوغلو على مضمار جولة الإعادة.

وقالت الصحيفة: من المحتمل أن يتجه تحالف أردوغان للحصول على تصويت الأغلبية في البرلمان.

ولعدة أشهر، جندت أحزاب المعارضة المتباينة في تركيا مواردها؛ في محاولة لإنهاء حكم رئيس وسع سلطته بشكل كبير منذ الانقلاب الفاشل ضده في عام 2016. هذا ويراقب الغرب الانتخابات التركية عن كثب، ولا سيما أن كيليجدار أوغلو وعد بإحياء الديمقراطية التركية وكذلك العلاقات بين تركيا والناتو. من ناحية أخرى، اتهمت حكومة الرئيس أردوغان ذات الجذور الإسلامية الغرب بالتآمر لإسقاطه.

ومع ذلك، وقف كيليجدار أوغلو اليوم على منبر مقر حزبه في أنقرة محاطًا بحلفائه، وبدا أقل ثقة من ذي قبل عندما قال: إذا أرادت أمتنا الجولة الثانية، فسنفوز بالتأكيد في الجولة الثانية.

هذا وقد اتهم أوغلو الحكومة في وقت سابق بالسعي إلى “عرقلة إرادة الشعب”، حيث ذكّر عمدتا إسطنبول وأنقرة الناخبين بالعراقيل التي واجهت المعارضة في السابق ضمن استراتيجية حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان.

جدير بالذكر أن كيليجدار أوغلو، 74 عامًا، زعيم حزب الشعب الجمهوري خسر عدة انتخابات في ظل قيادته للحزب، لكن حملته هذه المرة المدفوعة بإلغاء سلطات الرئيس الواسعة ضربت على الوتر الحساس، إذ يعاني الأتراك من أزمة تكلفة المعيشة مع تضخم بنسبة 44 في المئة، تسببت به سياسات أردوغان الاقتصادية غير التقليدية.

إضافة إلى ذلك فقد ألقي اللوم على حكومة أردوغان؛ لاستجابة الإنقاذ البطيئة عقب الزلزالين اللذين ضربا البلاد في فبراير موديان بحياة أكثر من 50 ألف شخص في 11 محافظة.

الغارديان

حملة رجب طيب أردوغان في الانتخابات التركية 2023
حملة رجب طيب أردوغان في الانتخابات التركية (فليكر)

تناولت صحيفة الغارديان على غرار جميع الصحف البريطانية الانتخابات التركية ونتائجها المثيرة للجدل. وذكرت الصحيفة حسَب تقرير وكالة أنباء الأناضول المملوكة للدولة أن أردوغان حصل على نسبة 49.25 في المئة، في حين حصل كيليجدار أوغلو على نسبة 45.05 في المئة من الأصوات. ومع ذلك فقد كانت هناك تناقضات بين البيانات التي قدمتها وسائل الإعلام الحكومية والمجلس الأعلى للانتخابات (YSK). ويُرجَّح أن تجري الجولة الثانية من التصويت في 28 مايو.

قال المجلس الأعلى للانتخابات (YSK): فُرِز أكثر من 91 في المئة من الأصوات مع وجود تأخيرات في فرز أصوات صناديق الاقتراع القادمة من الخارج. وقد ألقى (YSK) اللوم على ارتفاع عدد الناخبين والأحزاب الخارجية هذا العام.

هذا وأعرب كيليجدار أوغلو وسنان أوغان عن قلقهما بشأن وتيرة فرز الأصوات. وقال أوغلو: إن بعض الأصوات أُلغيت من خلال الاعتراضات المتكررة، مطالبًا بإجراء عملية الفرز بكامل الشفافية والمصداقية.

وقال أوغان: إنه سمع عن “التلاعب” بالأصوات الخارجية، وحث (YSK) على اتخاذ التدابير اللازمة على الفور؛ بهدف ضمان فرز الأصوات المحلية والخارجية بسرعة.

من جهة أخرى، قالت وكالة الأناضول: تم فتح 96.39 في المئة من صناديق الاقتراع، ولا يعني ذلك بالضرورة فرز الأصوات. وتشير النتيجة الإجمالية حتى الآن إلى انتصار مجموعة من الأحزاب القومية وخسارة مفاجئة لتحالف المعارضة المكون من ستة أحزاب، والذي كان يتوقع أن يحظى بتصويت الأغلبية الساحقة.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه الليرة مقابل اليورو، أعرب المستثمرون عن خيبة أملهم؛ لأن نهاية عصر أردوغان الاقتصادي غير التقليدي لا تبدو وشيكة.

الإندبندنت

اتهم زعماء المعارضة، حسَب صحيفة الإندبندنت، وكالة الأناضول بتزييف النتائج لمصلحة أردوغان. كما انتقد عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وعمدة أنقرة، منصور يافاش، علنًا عملية الفرز حاثَّين الناخبين على رفض النتائج.

وقالت هيئة الانتخابات التركية: إنها تقدم أرقامًا للأحزاب السياسية المتنافسة “على الفور”، ولما تعلن بعد عن النتائج الرسمية حتى تنتهي عملية الفرز، فبحلول الساعة الـ1 صباحًا بالتوقيت المحلي (11 مساءً بتوقيت غرينتش)، سجلت رسميًّا 69 في المئة من الأصوات المدلى بها.

وفي هذا السياق أشار الناخبون إلى مخاوفهم بشأن الاقتصاد الذي يشهد تدهورًا منذ سنوات، فضلًا عن استجابة الحكومة البطيئة عقب الزلزال المدمر في جنوب شرق تركيا الذي أودى بحياة 50 ألف شخص في فبراير. إضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة: إن الأتراك يخشون استمرار عهد أردوغان الذي وصفته بالمستبد كون حزبه سيطر على سياسات البلاد لأكثر من 20 عامًا مشكلًا البلاد بمنظوره الخاص. وقالت صحيفة الإندبندنت إنه في ظل قمع المعارضة المنتظم طوال سنوات توليه السلطة من جهة، وفقدان البرلمان كثيرًا من سلطته التشريعية من جهة أخرى، فإن كيليجدار أوغلو وتحالف المعارضة يَعِدون بسن إصلاحات شاملة من شأنها إعادة البلاد إلى الديمقراطية البرلمانية.

ميدل إيست آي

وأما تغطية ميدل إيست آي فكانت أكثر توازنا في الطرح، حيث أشارت الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مستعدان للاحتفاظ بأغلبية الأصوات في البرلمان؛ إذ يتوقع أن يحصل كلاهما على 323 مقعدًا من أصل 600 مقعد مع فرز 89 في المئة من الأصوات.

وعلى ضوء ذلك أدلى كيليجدار أوغلو ببيان قال فيه: إن الاعتراضات عرقلت النتائج، ودعا سلطات الانتخابات إلى “عدم عرقلة إرادة الشعب”.

وقالت الصحيفة: مع أن المعارضة لا تزال تتطلع إلى تحقيق الفوز رسميًّا، فإن وكالتَي أنباء متنافستين أفادتا أن جولة الإعادة مرجحة جدًّا. حيث تقول وكالة الأنباء أنكا: تم فتح 94.45 في المئة من صناديق الاقتراع، وكانت النتائج على هذا النحو:

• أردوغان: 49.02 في المئة
• كيليجدار أوغلو: 45.2 في المئة
• أوغان: 5.3 في المئة

بالمقابل، تقول وكالة الأناضول: تم فرز 89.2 في المئة من صناديق الاقتراع. وكانت النتائج كالآتي:

• أردوغان: 49.94 في المئة
• كيليجدار أوغلو: 44.3 في المئة
• أوغان: 5.3 في المئة

هذا وأكدت وكالة الأناضول أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بشأن دعاوى النتائج “غير الدقيقة”، وقد أصدرت بيانًا تؤكد فيه أنها تنشر بيانات النتائج بناءً على سجلات صناديق الاقتراع الموقعة والمختومة فقط.

 

المصدر: بي بي سي


اقرأ أيضًا:

ديفيد هيرست: لماذا يستميت الغرب حتى يرى أردوغان خاسراً؟

منح كاملة مخصصة للمتضررين من زلزال سوريا وتركيا

السفارة الفلسطينية في بريطانيا تنظم لقاء لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.