العرب في بريطانيا | كيف تحصل على دعم رعاية الأطفال المدعوم من الحكو...

1447 رجب 4 | 24 ديسمبر 2025

كيف تحصل على دعم رعاية الأطفال المدعوم من الحكومة قبل نهاية عام 2025؟

كيف تحصل على دعم رعاية الأطفال المدعوم من الحكومة قبل نهاية عام 2025؟
محمد سعد December 24, 2025

مع اقتراب نهاية عام 2025، تجد آلاف الأسر في بريطانيا نفسها أمام فرصة للاستفادة من دعم حكومي لرعاية الأطفال قد يخفف أعباء مالية كبيرة، شرط التقديم قبل انتهاء المهلة المحددة. وبين توسّع البرنامج وقلة الوعي بتفاصيله، تبرز الحاجة إلى معرفة من يحق له التقديم، وما الخطوات المطلوبة قبل فوات الأوان.

الحكومة تحث الأسر على التحقق من أهليتها قبل الموعد النهائي

كيف تحصل على دعم رعاية الأطفال المدعوم من الحكومة قبل نهاية عام 2025؟
تحث الحكومة الأسر على التحقق من أهليتها لبرنامج دعم رعاية الأطفال قبل الموعد النهائي(بيكساباي)

دعت الحكومة البريطانية جميع الأسر إلى التحقق من أهليتها والتقديم قبل الأول من كانون الثاني/يناير للاستفادة من نظام رعاية الأطفال المموّل حكوميًا، مع اقتراب الموعد النهائي للتقديم.

أكدت مصادر حكومية إن عددًا كبيرًا من الأسر لا يزال خارج نطاق الاستفادة من التوسّع الأخير في دعم رعاية الأطفال، رغم اقتراب نهاية العام، ما يعني تفويت فرصة الحصول على دعم مالي معتبر.

وبحسب وزارة التعليم البريطانية، فإن أكثر من نصف مليون أسرة كان بإمكانها توفير نحو 2500 باوند لكل طفل حتى عيد الميلاد، في حال استفادت من التوسّع في ساعات رعاية الأطفال المموّلة.

فجوة في الوعي بالدعم بين الفئات الاجتماعية

وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها مؤسسة إبسوس (Ipsos) أن نحو اثنين من كل خمسة أسر من خلفيات عرقية متنوعة لم يكونوا على علم بتوسيع برنامج رعاية الأطفال المموّل إلى 30 ساعة أسبوعيًا، والذي بدأ تطبيقه في أيلول/سبتمبر 2025.

كما بيّنت النتائج أن الأسر المقيمة في المناطق الأقل حرمانًا كانت أكثر وعيًا ببدء العمل بالبرنامج (78 في المئة)، مقارنة بالأسر في المناطق الأكثر حرمانًا (65 في المئة)، ما يعكس تفاوتًا واضحًا في الوصول إلى المعلومات.

دعوة رسمية لعدم تفويت الدعم

كيف تحصل على دعم رعاية الأطفال المدعوم من الحكومة قبل نهاية عام 2025؟
وزارة شؤون التعليم المبكر تدعو الأسر للاشتراك في برامج دعم رعاية الأطفال

قالت وزيرة شؤون التعليم المبكر في الحكومة البريطانية، أوليفيا بيلي، إن توفر دعم مالي يصل إلى آلاف الباوندات سنويًا يجعل من الضروري أن تتحقق جميع الأسر من حقوقها.

وأضافت أن هذا الدعم يمكن أن يخفف من أعباء موسم الأعياد وما بعده، داعية الأسر إلى عدم تفويت فرصة الاستفادة منه.

لندن الأقل وعيًا بتوسّع الدعم

وأظهرت البيانات أن العائلات المقيمة في لندن كانت الأقل وعيًا بتوسيع دعم رعاية الأطفال في أيلول/سبتمبر الماضي مقارنة بمناطق أخرى في بريطانيا، إذ قال أقل من ثلاثة من كل خمسة أسر في العاصمة إنهم كانوا على علم بالتغييرات.

30 ساعة أسبوعيًا من رعاية الأطفال… ماذا يعني ذلك؟

كيف تحصل على دعم رعاية الأطفال المدعوم من الحكومة قبل نهاية عام 2025؟
30 ساعة أسبوعياً ممولة من الدولة للاشتراك في حضانات الأطفال

ومنذ الأول من أيلول/سبتمبر، أصبح بإمكان الأسر العاملة المؤهلة الحصول على 30 ساعة أسبوعيًا من رعاية الأطفال المموّلة حكوميًا للأطفال الذين تجاوزوا عمر تسعة أشهر، وذلك في إطار التوسّع الجديد في برنامج دعم رعاية الأطفال.

ويعني هذا النظام أن تتحمّل الحكومة البريطانية تكلفة 30 ساعة حضانة أسبوعيًا للأطفال، بدلًا من الأسر، في إطار دعمها للأسر العاملة وتقليل أعباء رعاية الأطفال، على أن تُدفع قيمة هذا الدعم مباشرة إلى دور الحضانة أو مقدمي الخدمة، وليس إلى الأسر نقديًا.

وكانت وزارة التعليم قد قدّرت في وقت سابق أن هذا التوسّع قد يوفّر على الأسر ما يصل إلى 7500 باوند سنويًا لكل طفل.

ما هو الموعد النهائي للتقديم؟

تحث الحكومة جميع الأسر على التحقق من أهليتها والتقديم قبل الأول من كانون الثاني/يناير للاستفادة من دعم رعاية الأطفال.

ويتعين على الأسر التي بلغ أطفالها عمر تسعة أشهر بين بداية أيلول/سبتمبر ونهاية العام تقديم طلباتها قبل 31 كانون الأول/ديسمبر، لضمان الاستفادة من 30 ساعة الرعاية الأسبوعية.

تجربة عائلية: توفير شهري ملموس

قالت أليس باريت، وهي أم لطفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام وتعيش في نوتنغهام، إن التوسّع في دعم رعاية الأطفال وفّر على أسرتها أكثر من 700 باوند شهريًا.

وأضافت أن إتاحة يوم إضافي في حضانة مدرسية قبل التحاق طفلها بالمدرسة في أيلول/سبتمبر المقبل مكّنها من زيادة ساعات عملها، مع الاطمئنان إلى أن طفلها يتعلم ويستقر في بيئة مألوفة.

وأشارت إلى أن هذا التوفير ساعد الأسرة خلال موسم الأعياد، وأتاح لهم المشاركة في أنشطة وتجارب احتفالية كان من الصعب تحمّل تكلفتها لولا هذا الدعم.

مخاوف من استبعاد الأطفال الأكثر حرمانًا

في المقابل، حذّر عاملون في قطاع رعاية الأطفال من أن بعض الأطفال من الفئات الأكثر حرمانًا قد يفوتهم هذا الدعم، خصوصًا في الحالات التي لا يعمل فيها الوالدان أو لا يحققان دخلًا كافيًا يؤهلهما للاستفادة من التمويل الحكومي.

تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن التوسّع في دعم رعاية الأطفال يعكس مفارقة مستمرة في السياسات الاجتماعية، حيث تتوفر البرامج والدعم، لكن يبقى الوعي بها والوصول إليها غير متكافئ. وبينما يتيح هذا الدعم فرصة حقيقية لتخفيف أعباء العمل والمعيشة عن آلاف الأسر، يظل تحسين تدفق المعلومات وشمول الفئات الأكثر هشاشة شرطًا أساسيًا لتحقيق أثره الكامل.

المصدر: هيرالد سكوتلاند


اقرأ أيضاً

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة