تقارير: كيف استثمرت قطر 100 مليار باوند في الأصول البريطانية؟
كشفت تقارير صحفية بريطانية أن حجم الاستثمارات القطرية في المملكة المتحدة تجاوز 100 مليار باوند، موزعةً بين قطاعات متنوعة تشمل الطاقة والعقارات والتجزئة والطيران.
ووفقًا لما نشرته صحيفة “صنداي تايمز”، تملك الجهات القطرية الحكومية والخاصة أصولًا مالية ضخمة في بريطانيا، حيث حققت الشركات القطرية العاملة في المملكة المتحدة إيرادات تراكمية بلغت 1.3 تريليون باوند بين عامي 2008 و2022.
أبرز الاستثمارات القطرية في بريطانيا
وتشمل أبرز الأصول القطرية في بريطانيا حصصًا في مطار “هيثرو”، وبرج “ذا شارد”، ومتجر “هارودز”، ومتاجر “سينزبريز” (بنسبة 14 في المئة)، إضافةً إلى استثمارات واسعة في مشروع “كناري وارف” العقاري ومبنى “ذا نيوز” المملوك لصحيفة “صنداي تايمز”.
وتملك قطر محطة “ساوث هوك” في ميناء ميلفورد هافن لتحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية، ضمن استثماراتها في قطاع الطاقة الحيوي بالمملكة المتحدة.
وقدّر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حجم استثمارات بلاده الرسمية في بريطانيا بنحو 40 مليار باوند، موزعةً عبر جهاز قطر للاستثمار، وشركة قطر ديار، وشركة قطر للطاقة، والخطوط الجوية القطرية.
ووفق “صنداي تايمز”، فقد ضخ المستثمرون القطريون من القطاع الخاص نحو 60 مليار باوند إضافية في السوق البريطانية، وذلك عبر شراء عقارات ومشروعات في مدن مختلفة، أبرزها لندن، وبرمنغهام، ونيوكاسل، وريدينغ.
حجم عائدات الاستثمار القطري في بريطانيا
هذا ويمتلك بنك قطر الوطني 39 عقارًا في بريطانيا، وقد توسعت المصارف القطرية الأخرى، مثل “ليشا بنك”، عبر استحواذات جديدة شملت حصة في مطار إدنبرة مقابل 43 مليون باوند.
وفي القطاع العقاري الفاخر، استحوذ مسؤولون قطريون كبار، بينهم رئيس الوزراء الأسبق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، على عقارات بارزة، بقيمة إجمالية تجاوزت مليار باوند.
وأفادت دراسة صادرة عن مركز الاقتصاد وبحوث الأعمال (CEBR) بأن الشركات القطرية في بريطانيا حققت إيرادات بلغت 53.8 مليار باوند خلال عام 2022، وأسهمت في دفع ضرائب بقيمة 3.4 مليار باوند.
وبحسَب الدراسة، توفر الاستثمارات القطرية نحو 160 ألف وظيفة مباشرة في السوق البريطانية، ضمن قطاعات التجزئة والطيران والطاقة والضيافة.
كما استحوذ جهاز قطر للاستثمار على حصة بنسبة 10 في المئة في مشروع المفاعلات النووية المصغرة لشركة “رولز رويس”، بقيمة 85 مليون باوند، ضمن توجهات الاستثمار في قطاع الطاقة النووية.
وتشمل الخطط القطرية المستقبلية مشاريع تطويرية لفنادق ومقار مؤسسات مصرفية في لندن، من بينها مشروع تحويل مقر بنك (HSBC) السابق في كناري وارف إلى مجمع متعدد الاستخدامات.
تعزيز الحضور الاقتصادي في الأسواق الغربية
ويرجع توسع قطر في السوق البريطانية إلى تبني سياسة خارجية نشطة منذ منتصف التسعينيات، ركزت على تعزيز الحضور الاقتصادي والاستثماري في الأسواق الغربية الكبرى.
ويشير خبراء الاقتصاد إلى أن الاستثمارات القطرية في بريطانيا تخدم أهدافًا استراتيجية، من بينها بناء تحالفات سياسية واقتصادية، وضمان دعم الحلفاء في الأزمات الإقليمية.
وعلى الرغم من الترحيب الرسمي بالاستثمارات القطرية، أبدى بعض الدبلوماسيين البريطانيين السابقين تحفظات بشأن نوعية هذه الاستثمارات، معتبرين أنها تركز على العقارات الفاخرة، ولا تسهم مباشرة في تعزيز القطاعات الإنتاجية أو الصناعية.
المصدر: التايمز
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇
22°C
