كير ستارمر يرحب بانهيار نظام الأسد
رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بانهيار ما وصفه بـ”نظام الأسد الوحشي” في سوريا، وذلك بعد سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد.
وفي بيان أصدره قبيل توجهه في أول زيارة له إلى الشرق الأوسط، وصف ستارمر التطورات في سوريا بأنها “غير مسبوقة”، مشددًا على ضرورة إيجاد حل سياسي لملء الفراغ الذي خلفه سقوط النظام.
حكومة ستارمر ترحب بسقوط نظام الأسد
وقال ستارمر في البيان: “لقد عانى الشعب السوري طويلًا تحت نظام الأسد الوحشي، ونرحب برحيله. الآن، يجب أن نركز على ضمان الحل السياسي واستعادة السلام والاستقرار”.
كما دعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والأقليات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الفئات الأكثر ضعفًا. وأكد أن حكومته تُجري مشاورات مع الشركاء الإقليميين بشأن الأوضاع المتغيرة في سوريا.
وقد غادر ستارمر إلى الخليج مساء أمس الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد يوم الإثنين، قبل التوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. ومن المتوقع أن تكون الأوضاع السياسية في سوريا، بعد الإطاحة المفاجئة بالأسد إثر هجوم خاطف شنته المعارضة المسلحة، محورًا رئيسًا في هذه اللقاءات.
من جانبها، رحبت نائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر بسقوط نظام الأسد، وقالت في حديثها لشبكة سكاي نيوز: “ما نحتاج إليه الآن هو حل سياسي يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة، ومع حماية المدنيين والبنية التحتية”. كما أشارت راينر إلى أن الحكومة البريطانية تعمل على إجلاء المواطنين البريطانيين من سوريا وستواصل تقديم الدعم لهم.
التداعيات السياسية في بريطانيا
أعادت التطورات الأخيرة في سوريا الجدل حول قرار حزب العمال، بقيادة إد ميليباند في عام 2013، بمعارضة التدخل العسكري البريطاني ضد نظام الأسد. ففي ذلك العام، خسر رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون تصويتًا في مجلس العموم بفارق 13 صوتًا، ما أدى إلى استبعاد أي تدخل بريطاني في سوريا.
ووصف النائب العمالي السابق ديفيد تايلور تلك الحقبة، عبر منصة “إكس”، بأنها “فصل مخزٍ في تاريخ حزب العمال، وأكد أن رفض التدخل العسكري حينها أسهم في استمرار المعاناة في سوريا.
وقال تايلور لصحيفة الغارديان: “دعوت لسنوات إلى فرض منطقة حظر جوي لحماية السوريين. لو تم ذلك، لكان نصف مليون شخص لا يزالون على قيد الحياة اليوم. من المؤسف أن حزب العمال ركز على التشكيك في استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية بدلًا من إيجاد حلول لحماية المدنيين”.
مراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام
وفي خضم هذه التطورات، أُثيرت تساؤلات بشأن علاقة هيئة تحرير الشام، التي قادت المعارضة المسلحة ضد نظام الأسد، بجماعات مصنفة “إرهابية” في المملكة المتحدة نظرًا لارتباطها السابق بتنظيم القاعدة.
ولكن رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية السابق السير جون سويرز دعا إلى مراجعة تصنيف الهيئة، مشيرًا إلى أنها قطعت علاقاتها بالقاعدة على مدار العقد الماضي.
وقال سويرز في حديثه لسكاي نيوز: “لقد بذل القائد أبو محمد الجولاني جهودًا كبيرة خلال السنوات العشر الماضية للنأي بنفسه عن الجماعات الإرهابية. وأعتقد أن وزارة الداخلية ستطلب من جهاز الاستخبارات (MI5) مراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام”.
وفي بيان لاحق، صرح متحدث باسم وزارة الداخلية بأن الوزارة تدرك أن هيئة تحرير الشام قد انفصلت عن تنظيم القاعدة. وأكد أن “الأولوية الآن يجب أن تكون لحماية المدنيين السوريين وضمان حل سياسي شامل”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
7°C