كنيسة إنجلترا مطالَبة بدفع مليار باوند تعويضًا لضحايا العبودية
قالت مجموعة يقودها أحفاد الأفارقة الذين كانوا عبيدًا في بريطانيا في الماضي: إن صندوق كنيسة إنجلترا المقدر بـ100 مليون باوند لإنهاء ارتباطاتها التاريخية بتجارة الرقيق ضئيل للغاية، ويجب زيادته عشرة أضعاف على الأقل.
وأكدت المجموعة المشرفة، التي عينتها الكنيسة لتقديم المشورة بشأن كيفية إنهاء ارتباطاتها التاريخية بالعبودية، في تقرير أمس الإثنين: أن الصندوق لم يكن كافيًا مقارنة بالحرمان العرقي الناجم عن استثماراتها السابقة.
كنيسة إنجلترا أمام مطالب بتعويضات مالية كبيرة لضحايا العبودية
ونبّهت المجموعة مفوضي كنيسة إنجلترا، الذين يديرون صندوق الكنيسة الاستثماري المقدر بـ10 مليارات باوند (12.7 مليار دولار) اليوم بالشراكة مع آخرين، إلى ضرورة زيادة الاستثمار في تعويضات ضحايا العبودية.
وردًّا على ذلك، قال رئيس مفوضي كنيسة إنجلترا: تطمح الكنيسة إلى زيادة إيرادات الصندوق إلى مليار باوند، لكن 100 مليون باوند هو “الالتزام الأنسب” في هذه المرحلة.
وأضاف: نأمل أن ينضم إلينا مستثمرون آخرون. بينما صرّح الرئيس التنفيذي غاريث موستين في مؤتمر صحفي: نأمل أن ترتفع إيرادات الصندوق إلى مليار باوند وأكثر، وأن يُخلِّف ذلك إرثًا إيجابيًّا دائمًا.
من جهة أخرى، أفاد جاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري والزعيم الروحي للطائفة “الأنجليكانية” في جميع أنحاء العالم، التي تضم 85 مليون مسيحي، في بيان مصاحب للتقرير بأن عمل المجموعة المشرفة كان بمنزلة الخطوة الأولى لاستجابة أحفاد العبيد للشر المروع لتجارة العبيد في المحيط الأطلسي.
وقالت أسقف كرويدون روزماري ماليت، رئيسة المجموعة، وهي نفسها من أصول إفريقية: إن تنفيذ توصيات التقرير سيُظهر التزامًا بتعافي ضحايا العبودية وإنصافهم.
جدير بالذكر أن المجموعة أُسِّست في يوليو على أيدي مفوضي الكنيسة بعد الكشف أن المجموعة التي سبقتها، والتي كانت تسمى “كوينز آن باونتي”، استثمرت مبالغ كبيرة في شركة بحر الجنوب لتجارة الرقيق في القرن الثامن عشر، وقالت الكنيسة: إنها أرادت تلافي الأخطاء “المشينة”.
وقد ارتبطت المؤسسات البريطانية الكبرى، من العائلة المالكة إلى بنك إنجلترا، بتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي، لكن قادة البلاد قاوموا الدعوات المطالبة بالتعويضات.
وقالت المجموعة المشرفة: إنه يمكن استخدام الصندوق للاستثمار في الأعمال التجارية التي يقودها السود، والتي تركز على التعليم والتمكين الاقتصادي والصحة، إضافة إلى تقديم منح لحل المشكلات في المجتمعات المتأثرة بإرث العبودية.
وحثّت على تسريع الجدول الزمني للاستثمارات، وبخاصة أنه لم تُصرَف أي أموال حتى الآن.
المصدر: Reuters
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇