كبار السن في بريطانيا سيواجهون شتاء مرعباً بشأن تأمين التدفئة والطعام
حذرت رئيسة إحدى الجمعيات الخيرية في بريطانيا من أن كبار السن في بريطانيا قد يواجهون شتاءً مرعبًا بسبب الارتفاع المرتقب لفواتير الطاقة، ما سيجبر الكثيرين على الاختيار بين تأمين الغذاء أو التدفئة خلال الشتاء.
وقالت مديرة جمعية (Age UK) :”إن المخاطر التي يواجهها كبار السن في بريطانيا غير مسبوقة، و بالأخص أولئك الذين يعتمدون على رواتبهم التقاعدية في تغطية نفقاتهم.
ويتوقع خبراء الاقتصاد ارتفاع سقف فواتير الطاقة إلى 3600 باوند خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
ومن ثم سيرتفع سقف الفواتير إلى 4266 باوند في الأشهر الثلاثة الأولى من العام المقبل.
ووصل سقف فواتير الطاقة إلى 1.971 باوند.
وقالت الحكومة إنها ستوزع مبلغ 400 باوند لكل عائلة محتاجة في بريطانيا للمساعدة في تغطية الفواتير.
كما ستحصل العائلات الفقيرة على مبلغ 650 باوند، وسيحصل المتقاعدون على معونات بقيمة 300 باوند للمساعدة في تغطية تكاليف المعيشة، لكن العديد من الخبراء أكدوا أن هذه المساعدات ليست كافية لتغطية نفقات العائلات في ظل موجة الغلاء التي تجتاح البلاد.
وقالت أبراهامز:” إن الارتفاع الكبير في فواتير الطاقة وانخفاض درجات الحرارة خلال الشتاء سيشكلان خطراً حقيقاً على كبار السن في بريطانيا، لأن الرواتب التقاعدية لن تكفي لتغطية فواتير الطاقة الآخذة في الارتفاع”.
وأضافت:” إن جسم الإنسان يفقد قردته على تنظيم درجة الحرارة الداخلية مع التقدم في العمر، و يصبح هشاً أمام درجات الحرارة المنخفضة، ونظراً لارتفاع أسعار الوقود فإن العديد من كبار السن لن يشغلوا أجهزة التدفئة وسيقللون من وجبات الطعام لتوفير المزيد من المال، الأمر الذي سيعّرض صحتهم للخطر، وليس من المبالغة القول بأن ذلك قد يؤدي إلى وفيات بين كبار السن في بريطانيا”.
وجاء التحذير الأخير لجمعية (Age UK) بعد أن طالب العديد من مسؤولي القطاع الصحي الحكومة البريطانية باتخاذ إجراءات سريعة لحل مشكلة ارتفاع أسعار الطاقة، فقد تواجه البلاد” حالة طوارئ صحية عامة”.
هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS) تحذر من خطورة غياب التدفئة لدى العديد كبار السن في بريطانيا
وأرسل اتحاد هيئة خدمات الصحة الوطنية خطابًا إلى الحكومة البريطانية وحذرت الهيئة من أن العديد من العائلات قد تضطر للاختيار بين التقليل من وجبات الطعام لكي توفر النقود لتدفئة المنازل، أو أن قد تضطر العائلات لمواجهة برد الشتاء القارس دون وقود للتدفئة.
وورد في الخطاب أن نقص الوقود سيؤدي إلى زيادة عدد الوفيات بسبب البرد القارس، ومن الممكن أن يصل عدد الوفيات إلى 10.000 وفية، مما سيزيد الضغط على قطاع الخدمات الصحية الذي يعاني أصلاً من ازدحام وضغط شديد. (Klonopin)
وقال مدير اتحاد هيئة خدمات الصحة الوطنية ماثيو تايلور : “تواجه البلاد أزمة إنسانية حقيقية فقد يضطر العديد من الناس للاختيار بين التخلي عن الطعام أو التدفئة، ولن يستطيع الكثيرون تحمل البرد الشديد”.
“كما أن الظروف المناخية الباردة ستؤدي إلى تفشي بعض الأمراض بين الكثير من الناس بسبب عدم وجود التدفئة الكافية مما سيخلف جرحاً عميقاً لدى المجتمعات المحلية الفقيرة التي لا تستطيع تأمين وقود التدفئة”.
وقالت أبراهامز:” لقد دق مسؤولو القطاع الصحي ناقوس الخطر بسبب الارتفاع المرتقب لفواتير الطاقة والتي ستبلغ الضعف خلال فصل الشتاء”.
وأضافت:” سيؤثر ذلك على كبار السن الذين يعاونون من مشاكل صحية مزمنة مثل أمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية وسيؤدي ذلك بدوره إلى تراكم الضغط على قطاع الخدمات الصحية والرعاية الاجتماعية على حد سواء”.
“يبدو أن البلاد بصدد الإعلان عن حالة طوارئ وطنية، ولابد من إيجاد الحلول بشكل فوري”.
وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية: “إن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى تراجع القيمة الشرائية لرواتب المواطنين، واتخذنا في هذا الصدد المزيد من الإجراءات لمساعدة العائلات بمبلغ قيمته 37 مليار باوند سيوزع من أجل دعم الناس المحتاجين خلال الشتاء القادم”.
“وسيوزّع مبلغ 1200 باوند لكل أسرة من ضمن الثمانية ملايين عائلة التي تعاني ظروفًا اقتصادية سيئة، كما ستحصل معظم العائلات على مبلغ 400 باوند خلال فصل الشتاء للمساعدة في دفع فواتير الطاقة، وستخفض الحكومة أسعار الوقود وتقدّم خصماً على ضريبة التأمين الوطني قدره 330 باوند سنوياً للموظفين.”.
وأضاف:” نعمل بالتعاون مع هيئة خدمات الصحة الوطنية (NHS)على زيادة القدرة الاستيعابية عبر دعم خدمات الطوارئ على الرقم 111و 999، ومعالجة مشكلة التأخر في إسعاف المرضى وإدخال المزيد من الابتكارات الجديدة في هذا المجال”.
اقرأ أيضاً :
بريطانيا تخطط لإعطاء كبار السن الجرعة الرابعة من لقاح كورونا
قريبا في بريطانيا.. أجهزة الجوال ستطلق تنبيها في حالات الطوارئ القصوى
الرابط المختصر هنا ⬇